سحب مائية على بعد 7 سنوات ضوئية عن الأرض
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
ولأن هذا الجرم صغير بارد و معتم جداً، لم تتمكن المراصد الأرضية من رؤيته.الا أن جاكلين فاهرتي من معهد كارنيجي للعلوم في العاصمة واشنطن ،أمضت ثلاث ليال من أيار في التشيلي مستخدمة تلسكوب ماجلان باد طوله 6.5 متر لتحصل على 151 صورة (قريبة/أشعة تحت الحمراء) وقد جمعتها لاحقاً ما أوصل بالنهاية الى الاكتشاف.بالإضافة إلى ذلك، سوف يقوم فريقها بتقديم تقرير في مجلة The Astrophysical Journal Letters يوضح أن الألوان المرصودة تطابق النماذج لقزم بني مغطى بسحب مياه جليدية و سحب كبريتيد الصوديوم.
عالم الفلك جوناثان فورتني من جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز والذي كان مساعداً بتطوير هذه النماذج و لكنه لم يكن مشاركا بهذا الاكتشاف، يقول :" إنه مثير للاهتمام بشكل لايصدق"و يقول أيضا :" إن النتائج مبدئية، و لكنه الدليل الأول لوجود سحب مائية خارج نظامنا الشمسي".
حتى في نظامنا الشمسي يستطيع الراصدون رؤية السحب المائية فقط على الأرض و المريخ.بينما تكون الكواكب العملاقة باردة جداً،لذا تغطي سحب الأمونيا الجليدية السحب المائية على المشتري و زحل، أما الغلاف الجوي في أورانوس و نيبتون فيحجب الرؤية عنها.
أدرك المراقبون سابقا وجود بخار الماء في الأغلفة الجوية لكواكب من خارج المجموعة الشمسية.و لكن يقول فورتني أن السحب المائية ظاهرة جديدة و يقول :" أحد الأشياء التي لا نعرفها حقا كم هو شائع التغييم الجزئي" فالغيوم في الزهرة مكونة من حمض الكبريتيك و هو كوكب غائم كلياً، في حين كوكب الأرض غائم جزئيًا.كذلك هذا القزم البني حيث يكون أيضا غائم جزئيا فالغيوم تغطي نصفه تقريباً.
و في النهاية، و لأن الجرم معتم جدا فإن تأكيد الاكتشاف سيتطلب انتظار تلسكوب الفضاء جيمس ويب الذي سيتم إطلاقه إلى الفضاء لاحقا في هذا العقد
المصدر: هنا
حقوق الصورة: NASA/JPL-Caltech