ماذا تعني طريقة دراسة الحالة ؟
إنّ هذه الطريقة تجعل الطلاب يخوضون حالات عملية واقعية .
دراسة الحالات تغني واقع اتخاذ القرار الإداري الذي قد يتضمن معلومات ناقصة ، وقتاً قليلاً وأهدافاً متناقضة ، حيث يتعلم من خلالها الطلاب طريقة تحليل الحالات العمليّة .
تراكم هذه الطريقة الخبرات في كل ساعة تعليم أكثر من أي منهج تعليمي آخر ، فهي تحفّز الطّلاب على التفكير والنقاش .و بالإضافة إلى أنها الوسيلة الأكثر ملائمةً وعمليّةً لاكتساب المهارات الإدارية فهي ممتعة جداً.

إضاءات حول طريقة دراسة الحالة :
فيما يلي بضع نصائح مثبتة من الدّليل "تلميحات بخصوص طريقة دراسة الحالة " المكتوب بواسطة البروفسور الفخري Benson P.Shapiro المدرّس في جامعة هارفرد _كلية الأعمال .

يجب أن يكون لديك مجموعة كاملة من الأهداف التعليمية وتشكيلة واسعة من الأسئلة والهيكليات المحتملة .
فمن المهم أن تكون لديك فكرة واضحة عن المواضيع العامة والمخططات البيانية التي قد تدرّس لاحقاً ، وعن الأسئلة التي عليك طرحها لجعل النقاش أعمق .

احصل على موافقة الطلاب وحافظ على سير عملية الحوار .
فإذا كان من يتحدّث في الصّف هو فقط المعلّم ، فإنّ الطلاب سيتجنّبون مسؤوليتهم في الحفاظ على سير عملية الحوار وستتحول العملية إلى محاضرة .

استمع . دور المعلم في الاستماع لا يقل أهمية عن الحفاظ على سير عملية الحوار .
على المعلم أن يضع حدوداً لتعليقات الطلاب ويستمع لهم بحرص ، فهذا يشجّع الطّلاب على الاستماع لبعضهم وأخذ الروح التشاركية على محمل الجدّ .
قم بتغذية العملية الحوارية حتى لو كان معنى ذلك أن تتحدّث عن مواضيع خارج نطاق الحالة التي تتم مناقشتها .

قم بالتّأكيد بشكل خاصّ على تطوير عمليّة حوارية بشكل جيد في اللقاءات البكرة وخصوصاً أوّل لقاءين .
إنّ هذا العمل سوف يحدّد لك أسلوب العمليّة الحواريةّ خلال الخطّة الدّراسيّة .

من المفيد وخلال مرورنا بدراسة الحالة تسليط الضوء على أحداث أخرى في فترة عشرينيات القرن الماضي:

في بداية هذه الفترة وتحديداً في عام 1920 تمّ تعريف طريقة دراسة الحالة في جامعة هارفرد التي تحدّثنا عنها الآن.
في 1921 قامت شركة du point بتطبيق اللامركزية من خلال تطوير هيكل متعدد الأقسام في مؤسساتها من أجل تسهيل التعامل مع المهام المتنوعة .
وفي هاتين السنتين كان الناتج الإجمالي المحلي العالمي 1.734 مليار دولار
وسعر برميل النّفط يعادل 34.35 دولار.
وفي 1921 أيضا بدأ التضخم الجامح في ألمانيا الذي انتهى في 1924 .
عام 1922 كان أول صدور لمجلة هارفرد للأعمال ، وأول قضية قامت هذه المجلة بمناقشتها كانت الموضوع الذي أثاره Dean Wallace B.Donham حول كيفية إيجاد نظريّة ملائمة في الإدارة .
في 1923 تمّ طرح موضوع مهنة الأعمال _ هل الأعمال مهنة أم لا ؟_ لأوّل مرّة بواسطة Abbott Lawrence Lowell ولكن لم تكن آخر مرّة يطرح فيها.
وفي 1924 كان هناك حدثان أولهما ظهور الإدارة التّشاركيّة التي نادت بها Mary Parker Follet وحثّها على تطبيق السّلطة مع العمال وليس على العمال .
وثانيهما دراسات هوثورن (مدينة في ولاية كاليفورنيا الأميركية) حول إنتاجيّة عمال المصانع .
وفي نهاية هذا العقد انهار سوق الأسهم ، وبدأ الكساد الاقتصادي العظيم الذي امتد حتى العقد الرابع من القرن العشرين (1929_1941) .

المصادر :
هنا
هنا