ليس هناك رواية واضحة لأصل النرجيلة، فقد تضاربت الرواية بين أن أصلها عربي أو أنها من أصل هندي, و لكن أكثر الرواية ترجيحا, هي التي تقول أن أصلها من شبه الجزيرة العربية, و كانت تصنع من ثمار و لحاء جوز الهند, من أجل تدخين نبات القنب الذي كان يدخنه الهنود في وقت بعيد, و قد انتقلت إلى شبة الجزيرة العربية من خلال خطوط التجارة المفتوحة مع الهند ورغم التطور الذي مرت به النرجيلة عبر الزمن إلا أنها جميعها تبدو متشابهة، إذ أن جميعها تمتلك نفس التصميم و نرجيلتنا الجديدة لم تأتي لتكسر هذا القالب في الشكل والتصميم, حيث قام مصمم المنتجات كريستيان زانزوتي (Christian Zanzotti) والذي كان يعمل لصالح إحدى الشركات في ميونخ بتصميم نرجيلة جديدة مغايرة بتصميمها الشيشة العربية والتي تبدو كأنها من حكايات ألف ليلة وليلة بل على العكس تبدو وكأنها من الفضاء الخارجي. حيث ولدت الفكرة في العام الماضي عندما طلب أحد الزبائن من المصمم "زانزوتي" أن يصنع له نرجيلة تقليدية، ولكن طوال عملية التصميم كان هناك سؤال يراود "زانزوتي" وهو " كيف ستبدو النرجيلة لو فصلتها تماماً عن الإرث الثقافي؟"
فبدأ عندها ببناء نموذج أولي مستخدما الألمنيوم المعالج (مطلي بأوكسيد الألمنيوم) والزجاج والنحاس الأصفر (خَليطَ من النحاس والتوتياء) المصقول ومجموعة من الأجزاء المطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد. ببساطة إنها النرجيلة التي كان بانتظارها كل بيت عصري.
وسرعان ما وجد "زانزوتي" ممول كان مهتماً بتمويل دفعة صغيرة من المنتج، وحيث أن أغلب النراجيل تكلف حوالي (250$) الا أن النرجيلة الجديدة سيكون سعرها حوالي (700$) وذلك بسبب المواد عالية الجودة والإتقان في الإنتاج
ومع ذلك يقول زانزوتي أن ذلك لن يعني بالضرورة دخان أفضل ولكن بالتأكيد مع هكذا نرجيلة لن تشعر أبدا بالحاجة لإخفائها في الخزانة عندما لا تستخدمها.
ومن الجدير بالذكر أن "زانزوتي" سيستمتع بهذا المنتج الرائع من ناحية جمالية فقط، فهو غير مدخن.
في النهاية نحن في مبادرة الباحثون من واجبنا التوعية بمخاطر التدخين وآثاره السيئة على المدخن وعلى المجتمع لا سيما أن بلادنا العربية تحوي أكبر نسب المدخنين في العالم.

المصدر: هنا