ثمانية أسرار محرجة للنوم!
الطب >>>> مقالات طبية
مراحل النوم:
يحدث الكثير في جسدك عندما تنام. وبينما تخلد للنوم فإنك تتنقل بين مرحلة نوم الريم و اللاريم.
إن مصطلح الريم REM يشير إلى Rapid Eye Movement أي حركات العين السريعة. خلال مرحلة نوم الريم تتحرك العينان بسرعة في اتجاهات مختلفة، وهذا لا يحدث في مرحلة اللاريم.
يبدأ النوم بمرحلة اللاريم ثم تأتي مرحلة الريم الأقصر مدة ومن ثم تتوالى هذه الدورة من جديد. تحدث الأحلام في فترة نوم الريم.
ماذا يحدث خلال فترة نوم اللاريم؟
توجد 3 أطوار في هذه المرحلة، يستمر كلٌّ منها بين 5 و 15 دقيقة. ويمر الشخص بجميع هذه المراحل قبل الوصول لمرحلة الريم:
1- عيناك مغمضتان ولكن من السهل إيقاظك، يستمر هذا الطور من 5 إلى 10 دقائق.
2- انت في نوم خفيف. يتباطأ نظم القلب وتنخفض حرارة الجسم، ويستعدّ جسدك للنوم العميق.
3- مرحلة النوم العميق: من الصعب إيقاظك في هذه المرحلة واذا ما أيقظك أحدهم ستشعر بحالة من التّوَهان disorientation لبضع دقائق (أي يصعب عليك معرفة المكان أو الزمان، أي ما هو هذا الوقت من اليوم مثلاً).
في أثناء النوم العميق من مرحلة اللاريم فإنّ الجسم يعيد إصلاح أنسجته، ويبني العظام والعضلات ويقوّي جهازه المناعي.
عندما يتقدم الإنسان بالعمر يصبح نومه أخف وتقلّ فترة النوم العميق. التقدم بالعمر مرتبط أيضاً بنقص فترة النوم بالرغم من أن الدراسات قد أثبتت أن الإنسان يحتاج إلى كمية النوم نفسها التي يحتاجها الأشخاص الأصغر سناً.
ما هو نوم الريم REM؟
عادةً ما يحدث نوم الريم بعد 90 دقيقة من خلودك للنوم. تستمر الفترة الأولى من نوم الريم عادة 10 دقائق. وتزداد فترات نوم الريم المتلاحقة حتى أن آخرها قد تصل إلى ساعة. يتسارع القلب والتنفس خلالها.
يحلم الشخص كثيراً في هذه المرحلة، لأن الدماغ يكون متنشّطاً عندها، كما أن 50% من مدة النوم عند الأطفال هي في مرحلة الريم مقابل 20% فقط عند الكبار.
الإحراجات التي نتعرض لها أثناء النوم :
إن ما يقوم به جسدك خلال النوم قد يسبب لك الإحراج. فعندما تتناقش مع صديق لك حول مشكلات النوم فإن المحادثة غالباً ما تدور حول عدم أخذ قسط كافٍ من النوم للراحة أو التقلّب خلال النوم، ولكن ماذا عن الأشياء التي قد يقوم بها جسدك مثل سيلان اللعاب أو الشخير أو تبليل الفراش أو إطلاق الغازات؛ تلك الأمور التي قد يكون من المحرج الحديث عنها في وضح النهار.
على سبيل المثال اعترفت Kindra Hall (كيندرا هول) وهي نائبة رئيس قسم المبيعات في شركة التسويق الإلكترونية Phoenix، بأنها تعاني من سيلان اللعاب المفرط أثناء النوم مما يسبب لها قدراً كبيراً من الإحراج وخاصة عندما يكتشفها أحدهم على تلك الحالة. ودائماً ما تذكّرها الوسائد المبلّلة بتلك العادة المخزية. فهي تحاول جاهدةً السيطرة على سيلان اللعاب-بحسب قولها- لكن سرعان ما تذهب كل تلك الوعود حالما تغلق عينيها وتستغرق في دنيا الأحلام...
وربما لا تنتبه لعاداتك أثناء النوم حتى يقوم شريكك بالفراش بتنبيهك إليها. وفي بعض الأحيان تكون هذه الأمور جزءاً طبيعياً من النوم ولكن في أحيان أخرى فإن ما تعتقد بأنه مجرد مصدر إزعاج للآخرين كالشخير قد يدل على مشكلة طبية تكمن وراءه. لذلك من المهم أن يدرك الناس الفرق بين ما هو طبيعي وما يتطلب منهم المزيد من الانتباه والتقييم.
وهنا نفصّل في عادات النوم.. لماذا تحدث؟ ومتى تكون علامةً على مشكلةٍ جدّية؟
1- العادة الأولى: الشخير
تشيرالتقديرات إلى أن 37 مليون أمريكي بالغ يعاني من الشخير بشكل دائم، حسب المؤسسة الوطنية للنوم. إن سبب الشخير هو ضيق الطرق الهوائية واهتزاز النسج في الأنف والحنجرة. يمكن أن يترافق الشخير مع نزلات البرد والحساسية ولكنه أيضاً قد يترافق مع مشكلات أخرى أخطر من ذلك مثل توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم. يقول د. كوهلر William Kohler مدير مركز فلوريدا لدراسات النوم: "ليس المقلق هو علوّ صوت الشخير بقدر ما يهمّ إذا كان الانسداد الذي يسبب الشخير يسبب أيضاً خللاً بالتنفس أثناء النوم."
الخلاصة:
الشخير هو مشكلة شائعة ولكن إذا كنت تشعر بأنها تؤثر على نومك فإن عليك طلب الاستشارة الطبية.
2- العادةالثانية: سيلان اللعاب
يقول د. كوهلر: قد يكون سيلان اللعاب خلال النوم ظاهرة طبيعية أو دلالة على مشكلة طبية تسبب زيادة إنتاج اللعاب. إذا كنت تعاني من سيلان اللعاب بشكل مستمر فإنّ عليك أن تستقصي إذا ما كنت في خطر لانسداد الطرق الهوائية أثناء النوم أو توقف التنفس الليلي.
الخلاصة:
سيلان اللعاب قد يكون طبيعيًا وقد يترافق مع مشكلات طبية أخرى.
3- العادة الثالثة : السير أثناء النوم.
إن الأشياء الغريبة التي تحدث أثناء النوم وتثير انتباه الناس قد تكون أموراً مخيفة أو خطرة مثل الحالات المعقدة من السير أثناء النوم. تقول الدكتورة Helene Emsellem المدير الطبي لمركز النوم واضطرابات اليقظة في (شيفي شاس): "ينبغي أن نكون في حالة من الشلل خلال فترة الأحلام ، ولكن إذا ما فشلت عملية الشلل هذه التي تحمينا من تنفيذ ما نراه في أحلامنا، يمكن بالتالي أن نكون في خطر أن نؤذي أنفسنا أو شريكنا بشكل غير مقصود.. وفي بعض الحالات الخطيرة قد ينهض الشخص ويسير إلى المطبخ ويوقد الفرن وينسى أن يطفئه من دون أن يتذكر فيما بعد أي شيء عن الحادثة".
الخلاصة:
إذا كنت تقوم بتصرفات معقدة خلال نومك فإن الوقت قد حان لزيارة الطبيب واستكشاف الأمر.
4- العادة الرابعة : الحديث أثناء النوم
إن الحديث أثناء النوم سواء كان يبدو كمحادثة أو مجرد أصوات غير مؤذٍ عادة، لكن الصراخ والشعور الشديد بالخوف يترافق مع الإصابة بحالة الذعر أو ما يسمى بالرعب الليلي، وهي حالة شائعة عند الأطفال أكثر من الكبار. ويحدث الرعب الليلي خلال مرحلة النوم الريمي العميق (الذي نرى خلاله الأحلام )، لذلك فإن الشخص لن يتذكره في الصباح.
الخلاصة:
لا تقلق إذا كانت شكواك مجرد الكلام أثناء النوم.
5- العادة الخامسة: التبول اللاإرادي في الفراش.
إن التبول اللاإرادي محرج ومقلق للشخص لكنه نادراً ما يدل على أمر خطير وخاصةً إذا ما كنت تحلم أثناء نومك بالذهاب إلى الحمام – تقول الدكتورة (امسيلم): "على أي حال فإن تكرر عملية التبول اللاإرادي قد تشير إلى مشكلة ما كالنوبات الصرعية الليلية أو كإفراغ الأمعاء غير الطبيعي أثناء النوم. لذا ينبغي على الشخص مراجعة الطبيب".
الخلاصة:
يمكن تجاهل التبول في الفراش لمرة واحدة لكن عليك مراجعة الطبيب المختص إذا تكرر ذلك .
6- العادة السادسة : الرعشات الجنسية الليلية.
إن الرعشات الليلية التي يُشار إليها أحياناً ب (الاحتلام)، قد تحدث بشكل منتظم عند الرجال والنساء وبشكل نموذجي خلال فترة نوم الريم. وهي ظاهرة طبيعية تمامًا تحدث خلال حياتنا.
الخلاصة: ظاهرة طبيعية بشكل كامل.
7- العادة السابعة : إطلاق الغازات.
قد يحدث إطلاق الغازات خلال النوم ولكن أغلب الأشخاص لا ينتبهون له. يقول د . كوهلر بأنّ ذلك يعتمد بشكل أساسي على جهازك الهضمي وما تأكله. لا يوجد شيء مَرضي حول ذلك ولكنه قد يكون محرجًا خاصة إذا ما قام أصدقاؤك أو شركاؤك بإخبارك ذلك.
الخلاصة: حالة طبيعية و يجب الانتباه إلى نظامك الغذائي إذا كانت رائحة غازاتك تملأ الغرفة.
8- العادة الثامنة: النفضات.
عندما تخلد للنوم قد تواجه ظاهرة تعرف بانتفاضات بداية النوم و قد يرتعش جسدك* أو ربما تتعرض لمكونات أخرى بصرية أو سمعية مثل رؤية فلاشات لامعة أو سماع أصوات فرقعة.
الخلاصة:
اهتزازات بداية النوم غالبا ً ظاهرة سليمة.
متى ينبغي علي طلب المساعدة؟
يقول ( د.كوهلر) : لقد قلّلنا لسنوات عديدة من أهمية النوم مقارنة بما قيل عن التغذية و زيادة الوزن ونقصه والتمارين الرياضية. النوم مكوّنٌ مهم جداً للمحافظة على قيامنا بوظائفنا. وينبغي أن ننتبه لأن كمية النوم ونوعيته على الدرجة نفسها من الأهمية.
وكذلك ينبغي أن ينتبه الناس لما يقومون به في أثناء النوم. لذلك ينبغي عليك الأخذ بهذه القاعدة الأساسية: إذا كنت تعاني من مشكلة دائمة تزعجك أو تزعج شريكك بالفراش فيجب طلب الاستشارة وتقصّي المشكلة.
*كنا قد تحدثنا في مقال سابق عن هذا الموضوع. يمكنكم العودة إليه عبر الرابط التالي:
هنا
المصادر:
هنا
هنا
مصدر الصورة:
www.shutterstock.com