مشاركة أدوات العناية بالأظافر ترتبط بحالة عدوى نادرة بفيروس الإيدز
الطب >>>> مقالات طبية
تم تشخيص إصابة المرأة بالفيروس عام 2013 عند تبرعها بالدم، بعد استبعاد جميع الوسائل الأخرى المحتملة للعدوى، ووفقاً لما أشارت إليه المصابة في تقريرها الطبي فهي لم تمارس الجنس قط، الأمر الذي أكّده الأطباء من خلال الفحص، كما أوضحت أنها لم تخضع للجراحة أو نقل الدم أو الوشم أو ثقب الأذن، وهي الوسائل الممكنة لاحتمال انتقال الفيروس إليها.
فيما ذكرت المصابة أنها استخدمت أدوات العناية بالأظافر التي تعود لابنة عمها، قبل حوالي 10 سنوات من تشخيص إصابتها، وأنها حينذاك لم تكن على علمٍ بأن ابنة عمها حاملة للفيروس منذ 17 عاماً.
يقول Brigido أحد الباحثين المحققين في الحالة "إنّ المريضة وابنة عمها تحملان أشكالاً متشابهة من الفيروس، ويشير ذلك إلى أنها تعود إلى أصلٍ مشترك"، وأضاف أنّ "أدوات العناية بالأظافر كانت الرابط الوحيد بين المصابة وابنة عمّها، وهي أوّل حالة مسجلة ينتقل فيها الفيروس عن طريق هذه الأدوات"، إذ لم تدرج مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC أدوات الأظافر كوسيلة محتملة لحدوث العدوى، ولكن هل نستنتج من هذه الحالة أنه علينا القلق بشأن انتقال الفيروس إلينا من خلال أدوات العناية بالأظافر؟؟
يقول Brigido " إنّ انتقال الفيروس بهذه الطريقة نادرٌ كما هو الحال بالنسبة للوشم وغيره من الوسائل التي تستدعي اختراق الجلد بأدوات حاملة للفيروس"، كما أضاف " في حال لم تكن الأدوات معقمة بين المستخدمين فإنه من المحتمل نقل العدوى بأمراض أُخرى كالتهاب الكبد B و C وغيرها من الجراثيم الممرضة".
وفي هذا السياق يصرح Dr. Uriel Felsen المدير الطبي لمركز الاستشارة والكشف عن فيروس العوز المناعي في نيويورك "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها حالة شبه مؤكدة تُعزى فيها الإصابة بفيروس الأيدز إلى تشارك عدّة الأظافر"، ويضيف "يعدّ هذا التقرير بمثابة رسالة تذكيرٍ للناس لإجراء اختبار فيروس نقص المناعة بغض النظر عن اعتقادهم بإمكانية إصابتهم به، فمنذ عام 2006 توصي CDC بإجراء الاختبار مرة واحدة على الأقل لمن هم بين 13-65 سنة بغضّ النظر عن توقعهم للإصابة. وهذه الحالة الجديدة تدعم بقوة فكرة إجراء الجميع للاختبار، رغم اعتقادي أنه من النادر الإصابة من خلال هذه الوسائل إلا أن هناك العديد من المصابين الذي لم يكتشفوا إصاباتهم حتى وقتٍ متأخر نتيجة استبعادهم لهذا الاحتمال كلياً".
كما يضيف د.فيلسين: "يشير تقرير الحالة إلى أنّ ابنة عمِّ المصابة لم تكن تأخذ أيّة أدوية مضادة للفيروس في الوقت الذي حدث فيه انتقال العدوى، مما يعني أنها ربما كانت تملك حملاً كبيراً من الفيروس لحظة تشاركهما للأدوات، ووفقاً لما نعرفه من الأبحاث عن انتقال الفيروس من الأم لطفلها أو عن طريق الممارسة الجنسية، فإنه في حال كان المريض الناقل للفيروس خاضعاً للعلاج الفعال ومرضه تحت السيطرة، فإن احتمالية العدوى تنخفض بشكلٍ كبيرٍ جداً".
ومن هنا يعتقد Dr. Uriel Felsen غير جازمٍ باحتمال عدم هذه العدوى لو كانت قريبة المصابة خاضعة للعلاج بالأدوية الفعالة خلال الفترة التي كنّ يتشاركن فيها معدّات العناية بالأظافر.
ثم يضيف أخيراً " في هذه الأيام نتحدث كثيراً عن علاج فيروس نقص المناعة البشري كشكلٍ من أشكال الوقاية، فإن خضع جميع المصابين بالفيروس للعلاج الفعال، فإنّ ذلك في الحقيقة سيقلّل من خطر الإصابة بالفيروس بشكلٍ كبير".
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا