الرياضة قد تجعلك أذكى!
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
تبين أن ممارسة التمارين الرياضية لا تحافظ على صفاء ذهنك فحسب، بل تعزز الذكاء أيضا.
لطالما افترض البعض أن نشاط الدماغ غير مرتبط على الإطلاق بالنشاط الجسدي واللياقة البدنية، إلا أنه تبين مؤخرا أن هذا الإعتقاد السائد خاطئ تماماً.
فقد وجدت دراسة ألمانية أن كبار السن ممن يُمارسون بعض النشاطات التي تتطلب مجهودا بدنيا خفيفا كممارسة أعمال البستنة هم أقل عرضة لتقهقر وظائفهم الإدراكية مع التقدم بالعمر بمعدل النصف مقارنةً بأقرانهم ممن لا يبذلون أي جهد عضلي أو جسدي يُذكر.
وفي تجربة أخرى طُلب من عدة أشخاص في سن التقاعد ممارسة رياضة المشي الخفيف عدة مرات أسبوعيا وقد أظهروا تحسنا ملحوظا في فحوصات المهارات الإدراكية كالتركيز والذاكرة، إلا أن الرياضة لا تقتصر فوائدها على كبار السن فالأطفال أيضا ممن يذهبون إلى المدرسة مشيا على الأقدام هم أكثر قدرة على التركيز والحصول على نتائج دراسية أفضل مقارنة بأقرانهم ممن يصلون لمدارسهم بالسيارة أو الحافلة المدرسية ويعود سبب ذلك إلى أن الجهد الجسدي الذي يبذلونه يساعد القلب على ضخ المزيد من الدم إلى الدماغ وبقية الجسم، فالمزيد من الدم يعني المزيد من الأكسجين وبالتالي تغذية أفضل للخلايا الدماغية التي تزيد من الطاقة لتفكير أفضل، كما أن الرياضة تقوم أيضا بزيادة تركيز الناقلات العصبية وهرمونات النمو والتي هي في غاية الأهمية للصحة العامة للدماغ وبالأخص صحة الوظائف الإدراكية كالتركيز والذاكرة.
يتطلع الباحثون إلى تصميم ما يُدعى ب “exergames" أو ألعاب الفيديو التفاعلية للياقة البدنية" التي تمزج النشاط الجسدي والحركي بالنشاط الفكري لتوفير أفضل "تمرين" للدماغ، حيث تُشير النتائج الأولية أنه سيكون لهكذا نوع من الألعاب فوائد عديدة مُستقبلاً.
وفي النهاية نرجو أن يكون ما ذُكر سابقا محفزا لك لتبدأ بممارسة الرياضة سواء في النادي الرياضي أو من خلال المواظبة على هواية بدنية تُحب أن تمارسها عادة.
المصادر:
هنا
هنا
هنا