قُصورُ الغدة الدَّرَقِيَّة Hypothyroidism
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
لكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة ؟
الأسباب الأكثر شيوعًا :
1. الالتهاب المناعي أو التهاب هاشيموتو (Hashimoto's thyroiditis ) وهو إصابة الغدة الدرقية بالتهاب مناعي ذاتي حيث ينتج الجسم أجساماً مضادة تُهاجم الغدة الدرقية مما يؤدي لضعف عمل خلاياها، ويترك نسبة كبيرة من خلاياها تالفة أو غير قادرة على انتاج كمية كافية من الهرمونات.
2. علاج فرط نشاط الدرق : الأشخاص المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية عادة ما يُعالجون بواسطة استخدام اليود المُشِع أو الأدوية المضادة للدرق ، في بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث قصور دائم في الغدة الدرقية .
3. الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية أو جزء كبير منها .
4. العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة قد يؤثر على الغدة الدرقية وقد يؤدي إلى حدوث القصور.
5. بعض الأدوية كالليثيوم المستخدم في علاج بعض الاضطرابات النفسية .
الأسباب الأقل شيوعًا :
1. قصور الدرق الولادي : حيث يولد الطفل مع عيب في الغدة الدرقية أو في بعض الأحيان يولد بدون غدة، حيث أن الغدة الدرقية لم تنمو بشكل طبيعي لأسباب غير معروفة . تجدر الإشارة إلى أن الأطفال المولودين مع قصور الغدة الدرقية الخِلقِي يبدون طبيعيِّين عند الولادة ، وعدم تشخيص قصور الدرق في هذه الحالة قد يسبب عجزاً فكرياً Intellectual disability ومشاكل في النمو ، فالجهاز العصبي في الشهور الأولى من العمر يتطور بشكل كبير معتمداً على الهرمون الدرقي ، ونقص الهرمون الدرقي في هذه الفترة قد يسبب عجزاً عصبياً غير قابل للعكس، ونظراً لخطورة هذه الحالة فإن بعض البلدان تقوم بمسح المولودين حديثاً لتشخيص هذا الاضطراب أبكر ما يمكن.
2. اضطراب الغدة النخامية -وهو نادر الحدوث- حيث تفشل الغدة النخامية في إنتاج كمية كافية من الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH .
3. الحمل أو ما بعد الحمل : والسبب غالباً هو إنتاج أضداد ذاتية تهاجم الدة الدرقية.
4. نقص اليود : فاليود ضروري لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية .
كيف نشك بإصابتنا بهذا المرض ؟ ، وما هي الأعراض التي يمكن أن يشكو منها المريض؟
تختلف الأعراض تبعًا لحدة نقص الهرمون، ولكن بشكل عام فإن الأعراض المصاحبة تميل إلى أن تتطور ببطءٍ وغالبًا على مدى سنوات عديدة، وليس من الضروري أن تحدث جميع هذه الأعراض مجتمعة، فغالبية المرضى لديهم عَرض واحد أو اثنين فقط، كما أن هناك بعض المرضى الذين لديهم قصور الغدة الدرقية لا يشتكون من أية أعراض على الإطلاق.
وتتلخص الأعراض فيما يلي :
• الإحساس بالإعياء والتعب.
• ضعف العضلات.
• زيادة الوزن .
• تجعد وجفاف الشعر وتساقطه.
• جفاف وخشونة الجلد.
• عدم تحمل البرد (حتى البرد الخفيف الذي يحتمله الآخرون).
• ألم متكرر بالعضلات.
• الإمساك (قلة التبرز).
• الاكتئاب.
• ضعف الذاكرة.
• اضطراب الدورة الشهرية عند النساء.
• الضعف الجنسي عند الرجال.
• انتفاخ الوجه.
• بحة في الصوت.
• ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
• تباطؤ معدل ضربات القلب.
المضاعفات :
قصور الغدة الدرقية دون علاج يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية:
1. مرض الدُراق (Goiter): عندما يحدث القصور فإن الجسم (عبر الغدة النخامية) يفرز كميات أكثر من الهرمون المحفز للغدة الدرقيةTSH والذي يَحُثُّ الغدة الدرقية على العمل أكثر وتعويض القصور، وعندما تستمر حالة القصور ويستمر هرمون TSH في مستويات مرتفعة فإن هذا يؤدي إلى تضخم حجم الغدة الدرقية (وهذا ما نسميه الدراق).
2. مشاكل قلبية : ويرجع ذلك عادة إلى المستويات المرتفعة من الكوليسترول .
3. اعتلاَل الأَعصاب الطرفية ويدل عليه الإحساس بالخدر والوخز في مناطق الأعصاب المتضررة وقد تؤدي إلى ضعف وفقدان السيطرة على العضلات.
4. الوذمة المخاطية Myxedema وهي حالة نادرة مهددة للحياة وتستدعي التدخل الطبي العاجل، تحدث نتيجة للقصور الشديد وعدم التشخيص لمدة طويلة ، من أعراضها هبوط شديد في درجة حرارة الجسم ونعاس وخمول يليه فقدان للوعي .
5. العقم .
6. التشوهات الخَلقِية عند الأطفال المولودين للنساء المصابات بقصور الدرق غير المعالج .
التشخيص والعلاج :
يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية عن طريق قياس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقيةTSH بالإضافة لقياس مستوى التيروكسين في الدم (عادة عندما تكون المشكلة الأساسية في الدرق تكون مستويات التيروكسين منخفضة ومستويات TSH مرتفعة) ، إلا أنه من المهم استشارة طبيب غدد لمناقشة الأعراض وما هو المستوى المنخفض للهرمون الذي يستوجب العلاج.
يعالج قصور الغدة الدرقة عن طريق تناول قرص بالفم يحتوي على هرمون الغدة الدرقية المصنع (Levothyroxine) وذلك مرة واحدة يومياً ويفضل تناول العلاج صباحاً وقبل تناول الإفطار بنصف ساعة، ويتوفر العلاج بجرعات مختلفة لذلك يجب على كل مريض معرفة الجرعة الخاصة به.
سوف يحدث العلاج تحسنًا طفيفًا في الأعراض خلال الأيام الأولى من تناوله، إلا أن الأعراض لا تزول تماماً إلا بعد ما يقارب الشهرين، لذلك يجب إعادة فحص الغدة بعد شهرين من تناول العلاج لأول مرة ومن ثَمَّ يستطيع الطبيب تعديل الجرعة بما يناسب حالة المريض.
بعد معرفة الجرعة المناسبة يُنصح بمتابعة الطبيب كل ستة أشهر أو كل سنة إلا إذا ظهرت أعراض جديدة أو في حالة حدوث حمل فعندها يجب مراجعة الطبيب قبل الموعد المحدد.
متابعة العلاج والفحص بدقة أمٌر ضروريٌ لأن نقص الجرعة يؤدي إلى استمرار أعراض قصور الغدة، بينما تؤدي زيادة الجرعة إلى اضطراب دقات القلب (لذلك يحتاج مرضى القلب لمستوى منتظم جداً من الهرمون ، فزيادة الجرعة تسرع دقات القلب وهذا يؤثر سلباً على وظيفة العضلة القلبية في حال وجود مشكلة قلبية سابقة) والمزاج العصبي وخطر التعرض لهشاشة العظام، كما أن المرأة الحامل تحتاج عادة لجرعات أكثر مما اعتادت عليه قبل الحمل (تزداد الحاجة الهرمونية في أثناء الحمل بسبب زيادة معدل الاستقلاب).
كذلك فإن بعض الأدوية قد تتفاعل مع أقراص هرمون الغدة الدرقية لاسيما أدوية علاج الصرع والفيتامينات المحتوية على الحديد.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا