تغايُر تلوّن القزحيتين Heterochromia iridis
الطب >>>> طب العيون
ما هو تباين تلون القزحيتين؟
إن تباين لون القزحية Heterochromia iridis هو حالة تصبح فيها قزحية إحدى العينين بلون مختلف عن قزحية العين الأخرى (هذه الحالة تختلف عن الحالة التي يكون فيها تباين بلون القزحية في العين نفسها، والتي تسمى Heterochromia iridium).
عادةً، تكون القزحيّتان في العينين باللون نفسه. أما في حالتنا هذه فقد تكون العين المصابة مفرطة التصبُّغ (أغمق لوناً) أو ناقصة الصباغ (أفتح لوناً).
هل يعتبر اختلاف لون العينين حالة نادرة؟
تحدث هذه الحالة بمعدل 6 من كل 1000، وفي معظم هذه الحالات قد يكون الاختلاف غير ملحوظ وغير مترافق مع أي اضطراب آخر.
ما الذي يسبب اختلاف لون القزحية؟
إن معظم حالات اختلاف لون القزحية وراثية، وقد تكون أحياناً بسبب متلازمة مرضية خِلْقية، وفي الحالات الأخرى قد تكون مكتسبة؛ تحدث بسبب مرض أو إصابة في العين. ففي بعض الأحيان قد يتغير لون إحدى العينين نتيجةً لأمراض أو إصابات معينة.
إن تباين تلوّن القزحيتين الموجود أثناء أو بعد الولادة مباشرة هو عادةً إما حالة وراثية أو بسبب مرض أو إصابة الجنين داخل الرحم. وقد يكون اختلاف لون القزحيتين الخِلقي عائلياً ويورَّث كصفة وراثية جسمية سائدة (تساهم عدة جينات في تحديد هذه الصفة، ويمكن لعوامل بيئية أو مكتسبة أن تغيّر منها).
يجب فحص الرضيع الذي لديه اختلاف في لون العينين من قبل كلٍّ من طبيب الأطفال وطبيب العيون لنفي وجود مشاكل أخرى محتملة، فإذا تم الاشتباه بأي اضطراب آخر، تجرى الاختبارات التشخيصية، مثل اختبارات الدم أو دراسات الكروموسوم (الصبغيات) لتأكيد التشخيص.
تكون معظم حالات تباين تلوّن القزحيتين عند الولادة غير مترافقة مع أي شذوذ آخر في العين أو الأجهزة الأخرى، وعادةً ما تكون العين ذات اللون الأفتح هي العين المصابة، فالقزحية فيها تكون أكشف لوناً نتيجة فقدان الصباغ وتأذّي القزحية إما جزئياً أو بشكل كامل.
ما هي عوامل الخطر في حدوث تباين تلوّن القزحيتين؟
الخلل الوراثي العائلي، رضوض العين، والالتهابات داخل العين كلها من عوامل الخطر لحدوث اختلاف في لون العينين أو اختلاف لون القزحية. إن استخدام قطرات العين مشابهات البروستاجلاندين (Prostaglandin analogue) هو أيضاً أحد عوامل الخطر القابل للتعديل بإيقاف استخدام القطرات.
ماهي أعراض وعلامات تباين تلوّن القزحيتين؟
إن ظهورعدم التناسق بلون العينين هو عادةً العرَض أو العلامة الوحيدة، وفي كثير من الأحيان يكون الفرق طفيفاً جداً بحيث لا يلاحظ إلا في ظل ظروف إضاءة معينة أو في الصور الفوتوغرافية عن قرب. أما في حال كون الالتهاب أو الرضّ هوالسبب، فإن علامات أو أعراض أخرى قد تكون موجودة.
كيف يتم تشخيص تباين لون القزحيتين أو العينين؟
عادةً ما تلاحظ الحالة عند الطفل عن طريق أهله في الحالات الولادية، وقد يلاحظ الشخص نفسه أو أحد أفراد أسرته ذلك في الحالات المكتسبة، ويمكن تأكيد التشخيص من خلال الفحص من قبل طبيب العيون.
هل هناك علاج لتباين لون القزحيتين؟
إذا كان اختلاف اللون ناجماً عن سبب آخر (كالالتهاب مثلاً)، فينبغي معالجة المرض الأساسي المسبب. في الحالات التي يكون فيها خلل جمالي كبير يمكن استخدام العدسات اللاصقة الملونة لتغيير لون العين إلى الأغمق في حال كانت العين ذات لون أفتح، أو تغيير اللون الى الأفتح في حال كانت العين أغمق لوناً. وقد يتم استخدام عدستين ملونتين؛ واحدة لكل عين للوصول الى لون مشترك مقبول.
كيف يحدث اختلاف لون القزحية؟
إن الغالبية العظمى من الناس الذين لديهم اختلاف في لون القزحية أو العينين ليست لديهم شكاوى في الرؤية. فمعظم الحالات خفيفة جداً وغيرمتطورة، وغيرمترافقة مع أي مرض آخر في الجسم أو في العين. أمّا في المرضى الذين لديهم مشاكل عينية أو جسدية أخرى مسببة للحالة فعادةً ما يكون علاج السبب الأساسي كافياً لمنع فقدان البصر.
حقائق حول تباين لون العينين (أو تباين لون القزحية بالعينين):
• إن تباين لون قزحية العين هو حالة غير شائعة تبدو فيها العينان بلونين مختلفين.
• قد تكون هذه الحالة ولادية (أي موجودة أثناء الولادة) أو مكتسبة (تظهر فيما بعد).
• قد يكون تباين لون القزحية الوراثي مرتبطاً مع اضطرابات أخرى في العينين أو الجسم.
• إن تباين لون العينين المكتسب (الذي يظهر متأخراً) عادة ما يكون بسبب مرض في العين.
• إذا كانت الحالة مكتسبة فالعلاج يهدف لعلاج المرض الأساسي المسبب لها.
• يمكن استخدام العدسات اللاصقة الملونة لنتائج تجميلية.
• معظم حالات تباين لون القزحية بالعينين خفيفة وليس لها مشاكل و أمراض مرتبطة بها.
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا