10 نصائح لأول يوم في العمل
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> موارد بشريّة
و لكن ماذا لو حصلت على فرصة العمل المناسبة !؟ عليك ألا تفسد الفرصة و بخاصة منذ اليوم الأول.
إن أهم ما عليك فعله في اليوم الأول هو إعطاء الانطباع الصحيح عنك، فلا أحد يرغب بزميل يسمم الأجواء داخل المكتب، أو زميل دائم الانشغال بالإشاعات و أحاديث القيل و القال.
على العكس تماما .. عليك أن تدفعهم للثقة بك.. و من البديهي أن تعمل على استمالة زملائك، و الأهم هو أن تظهر لهم أنك إنسان طبيعي.
فيما يلي سنورد أهم عشر نصائح لتتمكن من إنجاح يومك الأول في العمل:
10- عد لنظام النوم الصحي قبل أسبوعين من اليوم الموعود:
لا شك في أن أمهاتنا كن على حق عندما كن يخبرننا بأنه يتوجب علينا أن نحظى بقسط جيد من النوم في الليل قبل أول يوم في العمل، فأنت تريد أن تكون نشيطاً و محافظاً على تركيزك أثناء لقائك بالعديد من الأشخاص لأول مرة.
لكن ما لم تخبرنا به أمهاتنا هو أن ليلة واحدة ننال فيها قسطاً كافياً من النوم لن تعوضنا عن عدة أشهر سهرنا فيها حتى وقت متأخر من الليل، و عن المرات التي أفسدنا فيها نظام نومنا بقيلولة ما بعد الظهيرة. أنت بحاجة لإعادة تدريب جسدك للتأقلم مع ساعات العمل، و يقول الخبراء أننا نحتاج لأسبوعين من الزمن ننام فيهما في وقت مناسب لنستيقظ مبكراً دون مؤثر خارجي.
9- قم بدراسة طريقك إلى العمل:
هل ستذهب إلى عملك بالسيارة أم بالدراجة؟ بالحافلة أم سيراً على الأقدام؟ إن اختبار الطريق إلى العمل قبل اليوم الأول يعد أمراً ذكياً بالتأكيد.
إن أزمة المرور هي عذر سيء بما أن جميع زملائك - و الذين وصلوا في الوقت المناسب - قد عانوا من نفس الأزمة.
إذا كنت ستستقل وسيلة نقل عمومية فعليك أن تأخذ بالحسبان موعد وصول و مغادرة الحافلة أو القطار، و عدد التحويلات التي ستقوم بها بين هذه الوسائل. فقد يلزمك السير قليلاً لموقف الحافلات، و من ثم استقلال الحافلة لتصل إلى محطة القطار، و من ثم استقلال القطار و بعدها الحافلة ثم السير قليلا لتصل إلى مكان العمل. عليك معرفة طريقك في كل مرحلة، و لا تنسى وضع خطة بديلة في حال حدث طارئ ما.
بمجرد أن تحدد الزمن اللازم للوصول من باب منزلك إلى مكتبك أضف نحو عشر دقائق كإجراء احتياطي، فبالتأكيد لن يكون أمراً سيئاً أن تصل مبكرا في أول يوم لك في عملك الجديد.
8- أحضر طعامك برفقتك:
لكل مكتب أو شركة نظام خاص لتناول الغداء، عدد قليل من المؤسسات ما تزال تحافظ على نظام استراحة وجبة الغداء، فالنظام السائد اليوم هو أن تناول هذه الوجبة يتم أثناء العمل و ليس أثناء الاستراحة، فإن لم تكن على دراية بنظام الشركة فيما يتعلق بهذا الموضوع لا تنسَ أن تصطحب معك وجبة الغداء الخاصة بك، قد يطلب المدير أن تتناول الغداء برفقته في يومك الأول، أو قد تضطر للانتظار أمام آلة بيع الطعام للحصول على شطيرة و مشروب غازي، لا أحد يعرف ما قد يحدث، و إن لم تأخذ هذا الأمر بالحسبان فقد تمضي يومك الأول في عملك الجديد و الشعور بالجوع يسيطر عليك.
على كل حال، لا تنسى قبل الذهاب إلى العمل أن تتناول وجبة فطور دسمة و كمية إضافية من القهوة لتحافظ على تركيزك أثناء تعرفك إلى الأشخاص الذين تعمل معهم أو حتى أثناء عملك.
7- قم بالبحوث الضرورية
إن إحدى الطرق التي تضمن إثارة إعجاب مديرك في اليوم الأول من العمل هي إظهار أن لديك فهم جيد لعمل الشركة، لم يعد الأمر صعباً على الإطلاق بفضل شبكة الانترنت، تصفح موقع الشركة الالكتروني و الموقع المخصص للعملاء و المقالات الحديثة التي تتحدث عن الشركة و عملائها، و هذا لا يعني أن تحفظ عن ظهر قلب كل معلومة تخص الشركة أو مجال عملها، لكن هذا الاطلاع قد يعصم لسانك من التفوه بأمور غبية أمام كبار الموظفين.
إذا كان مديرك شخصية مثيرة للإعجاب فحاول أن تعرف بعض الأمور التي تتعلق به، لكن حاذر التحدث إليه بطريقة مريبة كأن تقول له " مرحباً! كيف حال طفليك ماهر و سلمى الذين يبلغان من العمر سبع و خمس سنوات"!؟
من الجيد أن تعرف هذه المعلومات، لكنك ستبدو بمظهر المترصد المهووس في حال استخدمت هذه المعلومات بالطريقة السالف ذكرها أثناء حديثك معه، عليك أن تتقن فن الحديث ضمن الحدود و ألا تتجاوزها.
6- اذهب للتسوق:
إذا حظيت بعمل في مؤسسة لا تطلب منك ارتداء زي رسمي أثناء العمل فهذا لا يعني أن تذهب للعمل بنفس نمط الملابس التي كنت ترتديها أثناء الجامعة أو أثناء خروجك مع أصدقاءك للمرح، لقد حان الوقت لكي تنسى تلك القمصان المضحكة. عليك أن تحصل على ملابس تخبر الناس أنك لست عامل توصيل البيتزا!
لكل مؤسسة مفهومها الخاص حول اللباس الملائم للعمل، و لكن كيف ستعرف مفهوم مؤسستك!؟ انتبه لما يرتديه الموظفون عند ذهابك لإجراء مقابلة العمل، لكن ماذا إذا كنت لا تتذكر ماذا كانوا يرتدون!؟ اتصل ببساطة بمسؤول الموارد البشرية في الشركة و اطلب رأيه، ففي النهاية أنت لا ترغب بأن تظهر بمظهر غير ملائم، سواء بمظهر عامل توصيل البيتزا أو الشخص الوحيد ببذلة رسمية.
كما أنه يتوجب على الموظفات الجدد أن يتفادين ارتداء أي ملابس تكشف الكثير من أجسادهن أو تجعلهن يبدين أكثر إغراء، إن ملابس المرأة في الحقيقة تؤثر في حياتها المهنية، فقد أجريت دراسات فعلية أظهرت أن المرأة التي ترتدي ملابس مغرية أو مثيرة في العمل تقل فرصها في الترقية أو الحصول على زيادة في الراتب.
5- دون ملاحظاتك:
مما لاشك فيه أنك و في يومك الأول من العمل ستغرق في دوامة التعرف على أناس جدد، قد تقابل أربعة أشخاص يحملون نفس الاسم، و سوف تتلقى الكثير من المعلومات المتعلقة بعملك كالعناية الطبية و كيفية حل مشكلة الأوراق العالقة في آلة التصوير.
دون ملاحظاتك و سوف تشكر نفسك عندما تحتاج لهذه المعلومات، احصل على دفتر ملاحظات صغير يمكنك وضعه في جيبك و سحبه بسهولة لتدون أي ملاحظة تشعر بالحاجة لتدوينها.
إن أكثر ما قد تحتاج لتدوينه هو الأسماء و المهام و المناصب، فبالإضافة إلى أنك لن تشعر بالإحراج لنسيان اسم او عمل أحدهم، فإن هذا سيطري باقي الناس من حولك، حيث أن هذا سيشعرهم بأنهم مهمون بالنسبة إليك، و لذلك لم تنسى اسمائهم.
4- لا تتصرف على سجيتك منذ البداية:
إن أهم ما قد تقوم به في يومك الأول هو ممارسة ضبط النفس، فإن كنت من النوع مفرط النشاط و الحركة فحاول ضبط ذلك، فأنت بالتأكيد لا تريد أن تُشعر الناس من حولك بعدم الارتياح، إن الخيار الأمثل هو التصرف بتأنٍ، اشرب كوباً اضافياً من القهوة و تدرب على تأدية ابتسامة مفتعلة.
حاول ألا تظهر روح الدعابة التي تملكها، حتى و إن كان الجميع يطلق النكات و الدعابات قبيل الاجتماع، فأنت ما تزال الشخص الجديد الذي لا يعرف الخطوط الحمراء لدى الموظفين أو الشركة، و خاصة إذا كان مديرك حاضراً.
و أياً كان العمل المناط بك إنجازه - حتى لو كان دون مستواك - إياك أن تظهر أي مشاعر سلبية تجاهه، فإذا طُلب منك القيام بنسخ الأوراق طوال اليوم لا تظهر أي تململ، فبمجرد قيامك بواجباتك سيبدأ الآخرون برؤية قدراتك و سيسمحون لك بالقيام بأعمال أكثر أهمية.
3- إذا كنت لا تعلم فبادر بالسؤال:
" لا يوجد ما هو أسوأ من سؤال غبي". هذه العبارة ليست سوى ضرب من الحماقة، حيث أن الأمر الأغبى هو قيامك بإفساد عملك منذ اليوم الأول نتيجة عدم وجود صورة واضحة عن المطلوب منك.
إذا قام مديرك بتكليفك مباشرة بأداء عمل ما، فحاول أن تحصل منه على كافة التفاصيل اللازمة منذ الاجتماع الأول، لن ينظر إليك على أنك غبي، بل سيرى فيك شخصاً يقظاً يريد الإحاطة بكل التفاصيل، و إذا واجهك أي أمر غامض أثناء قيامك بعملك فلا تتردد في الذهاب إلى الشخص المسؤول و طلب التوضيح منه، و سيرى فيك شخصاً صادقاً يرغب في أداء عمله على أكمل وجه، لكن هذا لا يعني أن تقوم كل خمس دقائق بالسؤال عن أمر ما. حاول الاختصار بقدر ما أمكن لتتجنب إزعاج الآخرين.
"هل بإمكاني تقديم أي مساعدة !؟ ". إن هذا السؤال بمثابة الموسيقى التي سيطرب لها مديرك. ربما لا يحتاج إلى أي مساعدة، لكن لا شك في أن سؤالك هذا سيرضيه و يعجبه، و حتى و إن وجدت نفسك بلا أي شيء لتقوم به أثناء أوقات العمل في اليوم الأول، لا تنشغل بأمور مثل تحديث حالتك على الفيس بوك و ما إلى ذلك، بل ابحث عن شيء نافع تقوم به لتساعد مديرك أو زملاءك، و ربما قد تحصل على دعوة للغداء بسبب هذه اللفتة الطيبة منك.
2-أنصت جيدا ولا تتكلم كثيراً:
في بعض الأحيان قد يكون يومك الأول في العمل بداية لمرحلة جديدة في المؤسسة، فلربما أراد المدير بتعيينك تغيير ثقافة العمل، أو الزج بدماء جديدة ترى العمل بمنظور جديد و تقدم أفكارا جديدة. لسوء الحظ قد تكون الأجواء في المكاتب أحيانا معزولة بحيث أنها تقاوم التغيير و ترفض الغرباء، فلذلك - حتى و إن كان لديك أفضل الأفكار - و أخبرك المدير بأنه يريد منك أن تقوم بما يشبه هزة للمكتب من أجل التغيير فإنه يفضل أن تحتفظ بأفكارك لنفسك في اليوم الأول من العمل.
إن الوسيلة الأفضل لكسب ثقة الناس هي بأن تصغي إليهم، أظهر الاحترام لآرائهم و اطلب منهم آراءهم و تعليقاتهم على الافكار التي طرحتها قبل أن تصبح أمراً واقعاً، لا تنسى أن كسب ود الزملاء في المكتب أمر مهم لحسن سير العمل و لراحتك الشخصية على حد سواء.
1-افهم ما يريده المدير:
لا يستطيع المدراء قراءة أفكار الموظفين، و بالتأكيد أنت كذلك لا تستطيع قراءة أفكار البقية، لذلك فإن التواصل على أسس واضحة يعد أمراً جوهرياً لضمان علاقات عمل جيدة.
إذا كنت تشعر بالراحة – و خاصة إذا كان لديك خبرة عمل تقدر ببضع سنوات – فاطلب اجتماعاً شخصياً مع المشرف المسؤول عنك مباشرة، تحدثا عن أساليب التواصل و الإدارة، فبعض المدراء يحبون فكرة أن يبقوا على اطلاع دائم على كل مستجد سواء فيما يتعلق بالاتصالات مع العملاء أو المستجدات في المشاريع أو المشاكل التي تواجه العمل و ما إلى ذلك. و بعض المدراء على العكس، يفضلون ألا يتم إخبارهم بهذه التفاصيل الصغيرة حيث أنهم يعتقدون أن الأمور الكبيرة هي فقط ما تستحق أن تخبر المدير بها.
عبر تفهمك للأسلوب الذي يتبعه المدير في الإدارة، و لما يريد منك أن تقدمه أثناء تواصلكما، سوف تختصر على نفسك تجربة التعلم من الخطأ و ما قد تؤدي إليه من مشاكل، و سوف تنطلق مباشرة في إنشاء علاقة عمل جميلة و مثمرة مع مديرك و باقي الموظفين.
المصدر :
هنا