الاتجاه الاجتماعي البيئي
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> الفلسفة السياسية
دائماً منسمع كلمات ومصطلحات سياسية ممكن تكون غريبة عالبعض ومعروفة جزئيا عند البعض... اشتراكية وليبرالية ومحافظة وفوضوية...إلخ مصدر الصورة: هنا
خلونا نتعرف عهي المصطلحات... شو هيي وشو هدفا...
الاتجاه البيئي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماية البيئة حركة سياسية وأخلاقية تسعى إلى تحسين وحماية جودة البيئة الطبيعية من خلال تغييرات على الأنشطة البشرية الضارة بيئيا، من خلال اعتماد أشكال التنظيم السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يعتقد أنها ضرورية أو على الأقل تفضي إلى معالجة حميدة للبيئة من قبل البشر، ومن خلال إعادة تقييم العلاقة الإنسانية مع الطبيعة. وبطرق مختلفة تدعي البيئية أن الكائنات الحية الأخرى غير البشر، والبيئة الطبيعية ككل، تستحق الأخذ بعين الاعتبار في الأخلاق من السياسات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية.
الأسس الفكرية:
غالبا ما يصنف الفكر البيئي ومختلف فروع الحركة البيئية إلى معسكرين فكريين: أولها تلك التي تعتبر إنسانية المركز، أو "محورها الإنسان" في التوجه، والأخرى تلك التي تعتبر حيوية المركز، أو أنه قد تم وصف هذا الانقسام "التي تركز على الحياة". وقد وصف هذا التقسيم بمصطلحات أخرى مثل علم البيئة "السطحي" مقابل علم البيئة "العميق" و بـ"المركزية التقنية" مقابل "المركزية البيئية" أيضاً.
تركز "المركزية البشرية" أساسا على الآثار السلبية للتدهور البيئي على البشر ومصالحهم، بما في ذلك مصالحهم في مجال الصحة، والترفيه، وجودة الحياة. وغالبا ما يتميز بنهج آلي للطبيعة غير البشرية والتي تحوي المخلوقات الفردية والأنواع التي لها فقط قيمة مفيدة للبشر. والميزة المحددة لللمركزية البشرية هي أنها تعتبر أن الالتزامات الأخلاقية للبشر تجاه البيئة تستمد من التزامات البشر لبعضهم البعض وبشكل أقل أهمية، إلى الأجيال القادمة من البشر، وليس من أي التزام تجاه الكائنات الحية الأخرى أو إلى البيئة ككل. فالتزامات الإنسان تجاه البيئة هي بالتالي غير المباشرة.
واتهم منتقدو المركزية البشرية بأنها تبلغ شكلاً من أشكال شوفينية الإنسان. ويرى هؤلاء بأن نهج المركزية البشرية يفترض وجهة النظر الغربية تاريخيا للطبيعة على أنها مجرد مورد لتدار وتستغل لأغراض الإنسان، وهي وجهة النظر التي يزعمون أنها مسؤولة عن قرون من تدمير البيئة. وعلى النقيض من المركزية البشرية، فإن المركزية الحيوية تدعي أن الطبيعة لديها قيمتها الأخلاقية الجوهرية التي لا تعتمد على فائدتها للبشر، وهذه القيمة الجوهرية التي تؤدي مباشرة إلى الالتزامات تجاه البيئة. ولذلك فإن البشر ملزمون أخلاقيا بحماية البيئة، وكذلك المخلوقات الفردية والأنواع، لمصلحتهم الخاصة. في هذا المعنى، تعرض المركزية الحيوية البشر وغيرهم من عناصر البيئة الطبيعية، سواء الحية وغير الحية في كثير من الأحيان، كأعضاء في مجتمع أخلاقي وبيئي واحد.
وبحلول الستينات والسبعينيات من القرن التاسع عشر، ولما أصبحت المعرفة العلمية لأسباب وعواقب التدهور البيئي أكثر شمولا وتطورا، كان هناك قلق متزايد بين بعض العلماء والمثقفين والناشطين حول قدرة الأرض على امتصاص مخلفات النشاط الاقتصادي الإنسان للمحافظة على الحياة البشرية. ساهم هذا القلق في نمو القاعدة الشعبية للحركة البيئية في عدد من البلدان، وإنشاء المنظمات غير الحكومية البيئية الجديدة، وتشكيل الأحزاب السياسية البيئية ("الخضراء") في عدد من الديمقراطيات الغربية. كما قدر القادة السياسيين تدريجيا خطورة المشاكل البيئية، فدخلت الحكومات في مفاوضات في أوائل السبعينيات أدت إلى اعتماد عدد متزايد من الاتفاقات البيئية الدولية.
المصدر:هنا