النجم HIP 85605 في مسار تصادمي مع مجموعتنا الشمسية ,لكن لاداعي للقلق
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
بحسب الدكتور Bailer - jones "بالرغم من احتواء المجرة العديد من النجوم الا أن المسافه ما بين هذه النجوم كبيرة جداً ولذلك حتى بعد فترة طويلة من حياة المجرة فإن احتمالية حدوث تصادم حقيقي بين نجمين هي احتمالية صغيرة جداً ".لكن بالمصطلحات الفلكية إن الكون الذي يبلغ امتداده 46 مليار سنة ضوئية في أي اتجاه, فان الحدث الذي يتوقع حدوثه في مكان يبعد 50 يوم ضوئي يعتبر قريب جداً وفي سياق الفضاء والزمن فان ربع مليون وحتى نصف مليون سنة هو مستقبل قريب جداً. مايهمنا هو الأثر الذي سيحدثه مرور النجم HIP 85605 بسحابه أورت (وهي سحابة هائلة من الكواكب الصغيرة الجليديةالتي تحيط بمجوعتنا الشمسية) المسافة بينها وبين الشمس 20 -50 ألف وحدة فلكية. وأن النجم HIP 85605 سيمر حقيقة من خلال سحابة أورت والذي سيسبب اضطراب حقيقي . يمكن أن تُنسف العديد من هذه الكواكب الصغيرة إلى الفضاء ولكن يمكن أيضاً أن يندفع البعض الأخر باتجاه الأرض ويؤذيها.وعلى افتراض أن البشرية كانت لا تزال موجودة حتى تلك النقطة من الزمن فان هذه السحابة ستشكل ازعاج.
إن اللقاءات القريبة ما بين النجوم نادرة جداً . وتحدث التصادمات النجمية فقط ما بين الثنائيات حيث الأقزام البيضاء أو النجوم النترونية هي المعنية . " الاستثناء في هذا هو أن رابطة مادية تجمع نجوم هذه في ثنائيات وذلك في مدارات ضيقه " هذا ما قال Bailer - jones .
وكجزء من دراسة Bailer الأكبرعلى أكثر من 50 ألف نجم من مجرتنا ، هذا اللقاء القريب هو واحد من العديد من اللقاءات المتوقعة التي ستحدث في السنوات القادمة .ومن بين جميع تلك االلقاءات فإن النجم HIP85605 من المتوقع أن يقترب ضمن فرسخ نجمي واحد من شمسنا وذلك ما بين 240-470 ألف سنه من الأن . كما أشار( بثقة تبلغ نسبه 90%) أن أخرمرة حدث مثل هذا اللقاء أو المواجهة كان منذ 3.8 مليون سنة مضت عندما اقترب النجم العملاق gamma microscopi - a G7 والذي تبلغ كتلته2.5 مرة كتلة الشمس لمسافه 0.35 -1.34فرسخ نجمي من نظامنا الشمسي والذي ربما قد سبب اضطراب كبير في سحابه اورت .
وفي صفحته MPIA الالكترونية وفي قسم الاسئلة الشائعه يقول بيلر جون بأن الدافع وراء بحثه بخصوص اللقاءات(المواجهات) النجميه القريبة هو دراسة التأثيرات المحتملة للظواهر الفلكية على الأرض وكجزء من برنامج أكبر سمي ب "astroimpacts". حيث قال " أنا مهتم بتاريخ الارض والظوهر الفلكيه تلعب دور واضح في هذا ولكن ما هو الدور بالضبط ,مامدى أهميته, وما الذي يمكن ان نتوقع حدوثه في المستقبل ؟ فيحين تم اجراء العديد من الدراسات في الماضي ,هو يشعر بان الطرق التي تفترض الحركة الخطية النسبيه للنجوم تعطي نتائج غير دقيقة ". على النقيض فان دراسة Bailer - jones تعتمد على" بيانات أكثر حداثةً أو اعادة تحليل للبيانات على أمل أن تعطي نتائج أكثر دقةً . وكنتيجة لهذا هو يتوقع ان النجم HIP85605 يملك فرصه 90% لأن يمر ضمن فرسخ نجمي واحد من شمسنا في غضون 240-270 ألف سنة, لكن هو أيضاً يقر أنه اذا كان علم الفلك غير صحيح فإن الاقتراب النجمي القادم لن يحصل الا في خلال 1.3 مليون سنه أخرى عندما يعبرالقزم K7 المعروف بـ GL710 ضمن مسافه 0.1-0.44 فرسخ نجمي.
ويعتقد Bailer - jones بأن مركبه الوكالة الأوربية للفضاء GAIA ستساعد أكثر في الحصول على توقعات أدق في المستقبل .وذلك من خلال فهم ورسم الخرائط لمحيط مجرة درب التبانه وقياس الجاذبية وتحديد سرعه النجوم وسيتمكن العلماء من دراسة امكانية تقاطع المدارات المختلفة للنجوم المتحركة حول مركز المجرة .
ربما السؤال الأكثر إمتاعاً في صفحته الالكترونية هو امكانية استخدام المواجهات النجمية المحتملة كاختصار لاستكشاف كواكب خارجية وبالاعتماد على الفرضيات الكونية الحالية فان أغلبية النجوم في مجرتنا يعتقد أنها مضيفه لكواكب خارجية .لذلك اذا كان النجم يجتازنا خلال فقط بضعه فراسخ نجمية ( او حتى ضمن فرسخ نجمي واحد ) لم لا نقفز ونستكشف كواكبهم ؟ حسناً وكما يشير بيلر جون هذه ليست فكرة عملية حقيقة "السفر الى نجم يجتاز مجموعتنا الشمسية ضمن فرسخ نجمي واحد بسرعه نسبية تصل الى 30كيلومترفي الساعة ليس أسهل من السفر إلى النجوم القريبة (الأقرب منها يبعد أكثرمن 1فرسخ نجمي )وسيتوجب علينا الانتظار عشرات الآلاف من السنين للاقتراب القادم .الا اذا كان بالامكان تحقيق السفر بين النجوم انا لا أفترض أنه سيستغرق وقتا طويلاً لتحقيقه لكن لم الانتظار ؟
مقياس الزمن الذي به تحدث الأشياء ناهيك عن العواقب التي تنطوي عليها كبيرة لدرجة لا تدعو الناس هنا على الأرض للقلق .فبمرور الزمن HIp85605 او GL710 ستقترب حتى فرسخ نجمي أو إثنين منا لحين ذلك الوقت إما أن نكون قد متنا أو أننا سنتطور لدرجة لن تهمنا معها مثل هذه الأمور!
*الفرسخ النجمي أو الفلكي: وحدة فلكية تستخدم لقياس المسافات وتساوي 3.26سنة ضوئية ( 30.8 ألف مليار كيلومتر)
المصدر: هنا