مجدي حسني، مفاتيح الأورغ تحكي قصة المبدع المصري
التاريخ وعلم الآثار >>>> تحقيقات ووقائع تاريخية
ولد عام 1960م ، مصري الجنسية من اصول سورية . عُرف بترحاله الدائم بين مختلف المدن العربية والأوربية والأمريكية حيث كان يُقدم عروضه المبهرة التي حصدت تصفيق وإعجاب الجماهير.
يُعد الحسيني أشهر عازف أورغ عربي ، و واحد من أسرع عشرة عازفين في العالم باعتراف موسوعة غينيس للأرقام القياسية .
بعد أن أتقن في بيته ومدرسته العزف على الأورغ ، بدأ الحسيني رحلته منذ طفولته بالمشاركة في برنامج «جنة الأطفال» مزامناً : هاني شاكر، صفاء أبو السعود ، نورا ، وبوسي ، الفنانين المشاهير حاليًا. وكانت هذه نقطة البداية لدخوله عالم الاحتراف.
و في حلقة من حلقات البرنامج كان ضيف الشرف في الحلقة العندليب عبد الحليم حافظ ، فكانت هذه أول مرة يلتقي العندليب وجها لوجه . بعد هذه الحلقة بـ عشرة أعوام التقى بصديقه عازف الجيتار الفنان عمر خورشيد و ذلك أثناء عمله في فرقة اسمها «البلاك كوتس » ، فأخبره أن العندليب عبد الحليم يُجري بروفات على أغاني فيلم «أبي فوق الشجرة» ويفكر في الاستعانة بآلة الأورغ في إحدى أغنياته ، طالباَ الاستماع الى عزفه ، فذهب معه إلى العندليب وعزف أمامه .
كان العندليب يستمع باهتمام وتركيز وأعجب بعزفه و تطورت علاقتهم إلى صداقة كبيرة. ثم انضم إلى فرقة عبد الحليم وهو صغير ليعزف بين كتيبة من عمالقة العزف متميزًا بالإبداع على آلة صعبة ومعقدة مثل الأورغ . وظل مشاركاً له حتى وفاته في 1977 حيث أن عبد الحليم أصبح شغوفًا بالأورغ في معظم أغانيه ، وبدلاً من استخدامها في أغنية «أحضان الحبايب » فقط ، بل دخلت أيضًا في العديد من الأغنيات، ومنها «الهوى هوايا» و «جانا الهوى » .
عزف في فرقة أم كلثوم وهو لم يتجاوز الستة عشر من عمره، و عزف مع محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش . قام بتأسيس فرقة سماها «توست شو ». و كان محظوظًا بالتنافس الكبير بين عبد الوهاب و بليغ حمدي في الاستعانة بالآلات الغربية ، وكيفية تطويعها في ألحانهما ، فكان «الجيتار» مفضلاً لدى عبد الوهاب فاستخدمه ببراعة أدهشت الموسيقيين أنفسهم في أغنيتي «أنت عمري » و«أغداً ألقاك » ، بينما كان «الساكس» عشق بليغ حمدي بفضل العازف الماهر «سمير سرور » ، و لا ننسى دخول «السنباطي » السباق على الرغم من شرقيته وذلك باستخدام «البيانو » في مقدمة أغنية «أراك عصي الدمع » حيث تلعب الآلة دورًا دراميًا ، لكن بلا شك فإن العازفين على الآلات الغربية استفادوا من هوس ملحنين مجددين أمثال هؤلاء الكبار .
و في عام 1975 قام بالمشاركة في تمثيل فلم حبيبي مجنون جدا. كما قام بأداء الألحان والموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام منها:
- مطاردة في الممنوع في 1993
- وتمت أقواله في 1992
- كله بيلعب على كله في 1992
- طير في السماء في 1988
- همسات الليل في 1977
- كان وكان وكان في 1977
- المطلقات في 1975
- المخادعون في 1973
بالإضافة لمسلسل الأزواج الطيبون في 1994 .
وكان مؤلفاً لموسيقى فيلمي" السوق "في 1987 و"الانهيار "في 1982 ومسلسل" اليقين" في 1990 . كما قام بالتوزيع الموسيقي للسهرة التلفزيونية "رسالة الى أبي "في 1986.
و للموسيقى الخليجية نصيب من إبداعه، حيث أعاد توزيع عدة أغانٍ للمطرب محمد عبده منها :
« ليلة، يا صاحبي، مركب الهند ». وللراحل طلال مداح أغنية «مقادير».
كرّمه المهرجان الدولي للإعلاميين المصريين عام 2008 بجائزة أحسن موسيقى تصويرية عن المسلسل الإذاعي «أميرة الحب والحرب» عن قصة حياة المطربة الراحلة أسمهان ، وكان نجاح المسلسل الإذاعي دافعاً للمسؤولين عنه لتحويله إلى مسلسل تلفزيوني.
وفي النهاية نود الإشارة إلى أن مجدي الحسيني يمثل ظاهرة إبداعية نادرة ، فقد أضفى على الألحان الشرقية للعمالقة عبدالوهاب والسنباطي وبليغ حمدي كثيرًا من الحداثة الموسيقية ، مما جعله نجماً مهما فضَّل الابتعاد عن الأضواء.
وإليكم مجموعة من موسيقاه :
المصادر:
هنا
هنا
هنا