تخَلخُل العظم (ترقق العظم) Osteoporosis
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
يقوم جسمنا بشكلٍ طبيعي بإستبدال العظم القديم بعظمٍ جديد كما هو الحال في غالبية بقية النُّسج. أما في حالة حدوث الترقق، فإن عملية إنتاج العظم الجديد لا تكون بالسرعة الكافية ولا تترافق مع عملية التخلص من العظم القديم.
للأسف، مهما كان عمرك أو جنسك، فإنك معرضٌ للإصابة بمرض ترقق العظام. فربما تتمتع الآن بقوتك وجلادتك، وربما تكون نشيطاً جداً وتستطيع القيام بالكثير من الأعمال، ولكن قد يباغتك هذا المرض ويأتيك على خفية كلصٍ ماهر! بالحقيقة، لا يوجد عادةً أيُّ أعراض مبكرة تنبه بحدوث هالمرض إلّا في بعض الحالات القليلة من نقص بالطول، و لكن في معظم الأحيان، يكون الكسر هو الإشارة الأولى التي تنبئ بحدوث ترقق العظام.
ومع أن المرض قد يحدث في أي عمر، إلا أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هي ال ٦٠ فما فوق. وحسب دراسات أجريت، فإن النساء هن الأكثر عرضة لمرض ترقق العظام و خاصة بعد سن الإياس.
تعريف:
ترقق العظام هو حالةٌ مرضيةٌ تتميز بإنخفاض الكثافة العظمية في الجسم مما يؤدي إلى إضعاف العظام وسهولة كسرها. فالعظام الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. أما في حالة الإصابة بترقق العظام، يزداد حجم المسامات وتصبح العظام أكثر هشاشةً.
ما هو تخلخل العظام Bone loss ؟
يترافق تخلخل العظام بمرض الترقق مع مرور السنوات، وقد يصبح شديداً جداً إلى درجة أنْ تسبب النشاطات اليومية كالجلوس أو الوقوف أو العطاس أو حتى معانقة شخصٍ نحبه كسراً مؤلماً في العظام. و بعد ذلك تتوالى الكسور واحداً تلوَ الآخر إلى أن تسبب الآلام المزمنة أو حتى الإعاقة.
و من أكثر المناطق عرضةً لحدوث الكسور هي العمود الفقرري والورك والمعصمين.
أعراض المرض:
كما ذكرنا سابقاً، فإنه غالباً لا تسبق مرض ترقق العظام أعراضٌ منبهةٌ على إقترابه. ولكن في بعض الحالات يمكن ملاحظة حدوث قُصرٍ في القامة أو حدوث حدبة في الظهر أو آلام في الظهر. و عادةً ما يكون تشخيص الأطباء لهذا المرض بعد حدوث الكسور الموجعة وخاصةً في الظهر والورك. ويكون التشخيص المبدئي بإجراء فحص لكثافة العظام ( DEXA) وهو فحص يستخدم الأشعة السينية X-Ray، كما يمكن الاستعانة بالتصوير المقطعي المحوسب ( CT Scan) والتصوير بالموجات فوق الصوتية Ultrasound .
العلاج
• العلاج الهرموني لدى النساء، وذلك بتناول هرمون الإستروجين الذى يتوقف إنتاجه مع انقطاع الطمث. ويساعد هذا العلاج أيضا على تقليل الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث. و يجب أن يكون العلاج الهرموني تحت إشراف أحد أطباء أمراض النساء لتجنب حدوث أي أعراض جانبية.
• البيسفوسفونات (bisphosphonates)
البيسفوسفونات هو علاج غير هرموني يعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام . ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على الحد من فقدان المادة العظمية لدى المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل. و بعض هذه الأدوية يمكن تناوله مرة واحدة فى الاسبوع.
• فيتامين د:
و هو ذو فائدة خاصةً للنساء المسنَّات ذوات الكتلة العظمية القليلة حيث يساعد على امتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيره على خلايا العظام حيث يحفزها على ترسيب الكالسيوم فى العظام.
• الكاليسيوم:
يتم إعطاء مكملات الكالسيوم للمسنين وللنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام. وتكون عادةً في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة.
• الكالسيتونين:
الكالسيتونين هو هرمون طبيعي يعمل على منع فقدان المزيد من المادة العظمية كما أنه أيضا يخفف بعض الألم في حالة وجود كسر مؤلم. وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة، فيجب أن يُعطى عن طريق الحقن أو الرذاذ الأنفي.
الوقاية:
و كما يقال دائماً "درهم وقاية خير من قنطار علاج." فإن تقليل خطر الإصابة بمرض ترقق العظام يكون عن طريق:
• الإهتمام بتناول كميات مناسبة من الكاليسيوم وهو موجود في الألبان ومنتجاته وفي البيض.
• التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية (لا يجب أن يكون التعرض بصورة مباشرة)،
وتناول فيتامين د و هو موجود فى الأطعمة التالية: الكبد والسمك وصفار البيض.
• ممارسة الرياضة بصفةٍ منتظمة مثل المشي لمدة نصف ساعة ثلاث مرات يومياً،
وتجنب الكحوليات والمشروبات التى تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية لأنها تقلل من إمتصاص الكالسيوم.
• التوقف عن التدخين.
إعداد: Kenan Alzouhayli
تدقيق: ربى عبجي
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
حقوق الصورة:
BBC