الكلية: هي عضو بشكل حبَّة الفاصولياء وبحجم قبضة اليد ويوجد لدى الإنسان كليتان تتوضّعان على جانبي العمود الفقري أسفل الأضلاع، وتقوم الكلية بعمل يشبه عمل الفلتر، فتتخلص من الفضلات من الدم، كما أنّ لها دوراً مهمّاً آخر في الحفاظ على تركيز الملح والشوارد في الدم.
يبدأ سرطان الكلية عندما تنمو خلايا شاذة بشكل خارجٍ عن السيطرة، وذلك في إحدى الكليتين أو كليهما، وتعتبر كارسينوما* الخلية الكلوية (Renal Cell Carcinoma) أكثر أنواع سرطانات الكلية شيوعاً عند البالغين، أما عند الأطفال فيُلاحظ شيوع سرطان ويلم Wilms' tumor.

ما هي مسببات سرطان الكلية ؟
حتى الآن لم يصل العلماء لأجوبة دقيقة حول مسببات سرطان الكلية، ولكنهم يرجِّحون بعض الأسباب التي قد تزيد خطر حدوثه وهي :
1.التدخين: فقد وجد الخبراء أن حوالي 24-30 % من مصابي سرطان الكلية مدخنون.
2.طبيعة العمل: المهن التي يتم التعرَّض فيها إلى مواد كيمائية معيَّنة.
3.التناول المفرط المسكِّنات ولمدّةٍ طويلة.
4.التقدم بالعمر.
5.البدانة تؤدي البدانة بشكل ملحوظ إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكلية.
6. ارتفاع الضغط الشرياني.
7.بعض الحالات الوراثيّة .

ما هي أعراضه ؟
لا يسبّب سرطان الكلية عادةً في مراحله الأولى أعراضاً، وقد يتمُّ اكتشافه صدفةً عند إجراء بعض الفحوص التّصويرية (الفحوص التي تصوّر الأعضاء الداخلية في الجسم)، ولكنّه عند انتشاره فقد يسبّب بعض الأعراض التالية :
• وجود دم في البول.
• كتلة قد تكون مجسوسة في البطن أو أسفل الظهر.
• ألم في الظهر أو على الجانب.
• خسارة الوزن والتعب.
• الحمّى المتقطعة.

التشخيص :
يقوم الأطباء بتشخيص سرطان الكلية بعد إجراء عدة فحوص :
كفحص البول والكرياتينين وفحص الدم كما تجرى أيضاً بعض الفحوص الأخرى مثل :
• التصوير المقطعي المحوسب CT Scan)) وقد يتمّ حقن صباغ ضمن الأوردة بواسطة قثطرة، ممّا يجعل الصورة أوضح وأكثر فاعليّة.
• صورة الرنين المغناطيسي( MRI)
• التصوير بالأمواج فوق الصوتية ((Ultrasound.

ولحسن الحظ وبسبب زيادة استخدام تقنية التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) والتقنيات الأخرى، فقد أصبح اكتشاف سرطان الكلية أمراً سهلاً، وبالتالي يمكن علاجه بنجاح إما باستئصال كامل الكلية المصابة أو جزء منها، ولا توجد حاجةٌ لإجراءات أخرى عند عدم انتشاره، أما التأخّر في الكشف عنه فسيؤدي إلى انتشاره وانتقاله إلى كل من العقد اللمفاوية والرئة والعظم والكبد.
على الرّغم من استخدام العلاج الكيماوي والشعاعي في علاج الكثير من أنواع السرطانات ولكن للأسف فهذه المعالجات لا تفيد كثيراً في علاج سرطان الكلية.

يعتبر الألم من أكبر المشاكل التي تصيب مرضى سرطان الكلية في مراحله المتقدمة ويتم التحكم بهذا الألم بعدة طرائق :
كالجراحة (فقد تساعد الجراحة على تخفيف الآلام باستئصال بعض الخلايا السرطانية المنتشرة إلى بقية أنحاء الجسم) والمعالجة الإشعاعية ومسكنات الألم.
كم من المتوقع أن يعيش مرضى سرطان الكلية بعد العلاج ؟
عند كشف سرطان الكلية المبكر (أي قبل انتشاره) فقد وجد أنّ 9 من كل 10 أشخاص يعيشون 5 سنوات أو ربما أكثر، وهي قيمة وسطيّة، فحقيقةً من يعالجون منه لا يعود إليهم السرطان ابداً.
أمّا عند انتشاره فيعود ذلك إلى مدى الانتشار فكلما كان الانتشار أوسع كانت فترة حياة المصاب أقلّ.

حاشية :
كارسينوما : هي أحد أنواع السرطان التي تنقسم فيه الخلايا دون سيطرة، وهي تصيب الخلايا المولدة للجلد أو الأنسجة المبطنة للأعضاء كالكبد أو الكلية.

المصادر:
هنا
هنا

حقوق الصورة:
هنا