رواد الأعمال: تفكير مختلف لتخطي بعض الصعوبات
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
لنعتبر أنك رائد أعمال حديث العهد. يمكنك ويجب عليك أيضاً أن تتعلم من أخطاء الآخرين،فإذا أردت أن تصبح ناجحاً عليك الابتعاد عن التصرفات التالية:
• قم بإدارة اجتماعاتك بطريقة أكثر ملائمة وإنتاجية.
قال مؤسس شركة Basecamp والرئيس التنفيذي جيسون فرايد عن الاجتماعات في حديثه لمؤسسة TED تحت عنوان(لماذا لا يتم العمل في مقر العمل): "الاجتماعات سامّة،فظيعة وتسمم الأشياء خلال اليوم في مقرّ العمل".
يبدو أنّه محقّ في ذلك،فقد تخدع نفسك بالتفكير أنّ الاجتماع الأسبوعي الذي يضم عشرة أشخاص يعتبر وسيلة جيدة لاستغلال وقت الجميع ولكنك مخطئ في ذلك. قد تجعل الاجتماعات الفرق عادة أقل إنتاجية وأكثر هدراً للوقت.
فكر بذلك،عندما يكون لديك اجتماع يضم عشرة أشخاص ويمتد لمدّة 60 دقيقة فإنّك لا تأخذ ساعة واحدة فقط من يوم الجميع ولكنك تأخذ عشر ساعات عمل من فريقك ككلّ،فكلّ شخص يهدر ساعة كان بإمكانه قضاؤها بإنجاز عمل ما ويجعل عملك أفضل على المدى الطويل.
نصيحة:فكر في كلّ الاجتماعات التي جدولتها لهذا الأسبوع وعوضاً عن الحديث عن الأشياء التي يجب إنجازها اقضِ وقتك بإنجازها.
• لا تشارك في كل الأعمال.
قد يعني لك الدخول في كل المشاريع والقرارات التي يجب اتخاذها الكثير عندما يكون عملك في بدايته،ولكن مع نموه عليك أن تكون قادراً على ترك بعض الأعمال في كثير من الأحيان. تفويض المهام يعتبر علامة على ثقتك بموظفيك.
تحتاج كرائد أعمال لأن تكون قادراً على التفويض،فحالما تبدأ بنشر الثقة وحرية اختيار الأفكار والاستراتيجيات في فريقك،لن يأخذ منك ذلك وقتاً طويلاً حتى تبدأ برؤية نتائج إيجابية.
نصيحة: قم بتوظيف الأفراد ذوي المعرفة المميزة،ادفع لهم جيداً وأبقهم سعداء وسيساعدونك لتصبح صاحب أعمال أكثر نجاحاً.
• وازن بين المستقبل والواقع.
تتغير الظروف بسرعة في عالم الأعمال،وإنّ عملك كرائد أعمال وكمدير يتطلب منك أن تبقي شركتك في الوضع الذي يريحك أنت ومن يعمل معك ويجعلكم قادرين على التكيف بسرعة،وهذا معناه أنه ليس بإمكانك قضاء الكثير من الوقت بالتفكير في المستقبل.
لا يعني ذلك أنه ليس عليك وضع خطط طويلة الأجل لك ولفريق العمل ولكن فقط لا تقضِ كل وقتك وأنت تفكر في مصير الأشياء مستقبلاً،وعوضاً عن ذلك ركّز على الحاضر،ضع الأهداف التي يمكنك الوصول إليها أنت وفريقك بحلول نهاية الأسبوع أو الشهر أو ربع السنة.
ابحث عن الانتصارات وأدرك معالم النجاح على طول الطريق فهذا جزء من عملك وطريقة لتنمية الولاء لدى أعضاء فريقك.
نصيحة:حدّد ثلاثة أهداف تريد بلوغها بحلول نهاية الأسبوع،راجعها عند انتهاء المهلة وانظر ما حققت.
• توقف عن وضع الافتراضات حول زبائنك.
من السهل وضع افتراضات حول الزبائن ولكن ذلك لا يعتبر عاملاً مساعداً على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بتنمية عملك.
صدر تقرير مؤخر عن شركة الاستشارات الإدارية Bain&Company عن 362 شركة وكانت النتيجة أنّ 80% من الشركات تعتقد أنّها تقدّم أفضل الخبرات لزبائنها.
عندما سأل كاتب التقرير الزبائن حول ملاحظاتهم الخاصة كانت النتيجة أنهم قيموا فقط 8% من الشركات التي تقدّم أفضل الخبرات.
كونك رائد أعمال فإنّ ذلك لا يفرض عليك وضع افتراضات حول مشاعر زبائنك،ماذا يريدون وما الذي يحتاجون إلى المساعدة به أو ما الذي يدفعهم للشراء مجدداً. تحتاج لقضاء الوقت في جمع البيانات الكمية والنوعية التي يمكن أن تساعدك في فهم زبائنك بشكل أفضل وهذا يعني إصدار تقارير الزبائن،تحليلها والتعلم من هذه التحليلات وتحولك بهذا إلى مستمع أفضل من جميع النواحي.
عندما تتوقف عن وضع الافتراضات وتبدأ بالاستفادة من البيانات الفعلية ستصبح رائد أعمال أكثر نجاحاً.
نصيحة:تحدّث وجهاً لوجه مع أحد زبائنك بين حينٍ وآخر،حضّر الأسئلة ولكن كن مستعدّاً للاستماع أيضاً.
• تعلم كيف تتعامل مع المنافسين.
لا تخف من المنافسة بل انتبه إلى منافسيك وتعلم منهم.
إن كنت تملك منتجاً أو خدمة جيّدين،علامة تجارية جيدة،فريقاً يقوم بإجراءات جيدة فسوف تحقق النجاح.
يلاحظ أن الكثير من رواد الأعمال الذين يخوضون في معارك مع المنافسين ويضيعون الكثير من المال والوقت عن طريق إطلاق حملات مشوهة للسمعة والقيام بتكتيكات هدفها أذية المنافسين. لا تقع في هذا الفخ،وعوضاً عن هدر طاقتك ووقتك في الخوف من المنافسين،ركّز على جذب ولاء الزبون،إنتاج منتجات أفضل وتدريب فريق أقوى.
نصيحة:إذا كان عمل أحد منافسيك جيداً قم بالبحث والتقصي عبر الانترنت ومن مصادر أخرى للتعلم منهم،خذ ما تتعلمه وطبّقه على عملك إن أمكنك ذلك،ولا تقم بالنسخ والتقليد.فقط تعلّم،نفّذ وحسّن.
والآن ما رأيك؟ هل ستراجع تصرفاتك وتحاول تجنب هذه الأخطاء؟
المصدر:
هنا