للّحظات الأخيرة لمكسيمليان ..... لوحة تحكي قصة شعب ونهاية إمبراطور
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
ولوحتنا لهذا اليوم بعنوان "The last moments of Maximilian اللحظات الأخيرة لمكسيمليان" (1882 – زيت على كانفاس) تتحدّث عن إعدام إمبراطور المكسيك "فريدريك مكسيمليان" الذي اُصدِر عليه الحكم في التاسعِ عشر من حزيران عام 1867 بأمر من رئيس جمهوريّة المكسيك آنذاك "بينيتو خواريز"، بعد ثلاث سنوات من تنصيبه من قِبَل الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث، وإليكم القصة الكاملة:
عام 1861 أصبح الليبرالي "بينيتو خواريز" رئيساً للمكسيك، في فترة كانت فيها البلاد منهارة اقتصاديّاً ممّا جعله يتَّخلّف عن سَداد ديونه للحكومات الأوروبيّة، فقامت فرنسا وبريطانيا وإسبانيا بإرسالِ قوّات بحريّة إلى ولاية فيراكروز قبالة سواحل خليج المكسيك للمطالبة بالدّيون، انسحبت فيما بعد بريطانيا وإسبانيا بعد التَّفاوض مع المكسيك، أما فرنسا - التي كان يحكمها آنذاك نابليون الثالث - أرادت اغتنام الفرصة للحصول على مكاسب سياسيّة وإقامة إمبراطوريّة مستقلّة على أراضي المكسيك تكون تابعة لها، وبالفعل مع نهاية عام 1861 اقتحم أسطول فرنسيّ مسلّح ولاية فيراكروز، وبدأت حرب طويلة دامت ست سنوات دارت فيها العديد من معارك الكرّ والفرّ، أهمّها معركة "بويبلا" التي دارت أحداثها في بلدة "بويبلا دي لوس أنجليس" الصغيرة الواقعة شرق المكسيك، ما بين ستّة آلاف مقاتل فرنسيّ مدرّب كامل العتاد بقيادة الجنرال "شارل لاتريل دي لورينسيز"، ومجموعة من ألفي مقاتل مكسيكي قليلي الخبرة والتجهيزات تحصّنوا في البلدة بقيادة الجنرال "إغناسيو زاراكوزا" استعداداً للهجوم الفرنسيّ الذي بدأ في فجر الخامس من أيّار عام 1862 واستمرّ حتّى المساء، انتهت المعركة بانتصار معنوي لرجال خواريز كلّف فرنسا ما يقارب خمسمائة من مقاتليها مقابل خسارة أقل من مئة رجل من المكسيكيّين، لم تغيّر هذه المعركة موازين القوى وبقيت فرنسا هي المسيطرة واستطاعت إرغام خواريز وحكومته على التَّراجع وعيّنت فريدريك مكسيمليان إمبراطوراً للمكسيك
وبعد ستّ سنواتٍ من الحرب وبضغط من الولايات المتّحدة الأميركيّة تراجَعت فرنسا، واعتَقلَ رجال خواريز الإمبراطور مكسيمليان ونفِّذ حكم الإعدام في حقّه في التاسِعِ عَشر من حُزَيران عام 1867.
المصادر:
هنا
هنا
هنا