32 _ متلازمة أسبرجر
الطب >>>> متلازمات طبية
التوحد Autism
اضطراب أسبرجر Asperger disorder
اضطرابات التفكك الطفولية Childhood disintegrative disorder
اضطرابات النمو Pervasive developmental disorder
وتتميز هذه المتلازمة بشكل عام بالانعزالية، وتشخص هذه المتلازمة للأطفال بعمر بين السنتين والـ 6 سنوات ونسبة إصابة الذكور إلى الإناث 1:4 (الذكور أكثر بأربعة أضعاف) .
يواجه المصابون بمتلازمة أسبرجر اضطرابات اجتماعية ومشاكل في التواصل مع الآخرين ، اضطرابات سمعية وكلامية ، كما يُظهر أطفال أسبرجر ضعفاً في التواصل الاجتماعي العفوي وفشل بتكوين الصداقات، وتأخراً حركياً في الطفولة المبكرة وصعوبة بالتحريك الدقيق، بالإضافة لشذوذات المشي.
الفحص السريري للمرضى يبدي وجود مفاصل رخوة، بلاهة Clumsiness ، شذوذات بالحركة والتوازن والمهارة اليدوية والحركات السريعة وتقليد الحركات، ويعاني العديد من المرضى من ضعف توتر عضلي وخلل أداء وتنسيق.
وعادة ما يكون معدل الذكاء طبيعياً أو ما فوق الطبيعي لديهم بينما يظهرون فقداناً للشعور المجتمعي وبينت الفحوص براعتهم بالحاسب والرياضيات والفيزياء وعملاً خلاقاً في الموسيقى والرسم والسينما ، وذُكرت متلازمة أسبرجر لدى أفراد مشهورين كألبرت آينشتاين.
لا تزال أسباب الإصابة بمتلازمة أسبرجر غير معروفة حتى الآن ، لكن قد يكون للمشاكل التي تصيب الجنين في أثناء الحمل أو قبيل وبعد الولادة دوراً في الإصابة رغم أنه حتى الآن لا يوجد شيء واضح بهذا الخصوص.
التشخيص:
لا توجد اختبارات محددة لمتلازمة أسبرجر لذا يعتمد الأطباء العديد من الفحوصات من تحاليل دم وتصوير بالأشعة السينية لتحديد ما إذا كان هناك اضطراب وظيفي مسبب للأعراض.
وعند تظاهر الأعراض يبدأ التقييم اعتماداً على تاريخ طبي كامل من فحوصات عصبية فيزيولوجية، ومن الفحوصات المفيدة :
التخطيط الكهربائي للدماغ EEG والتصوير المقطعي المحوسب CT والتصوير المقطعي بإصدار البوزتيرون PET والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI .
يُعتقد أن شذوذات الاتصال بين اللوزة الدماغية والبنى المرتبطة بها في الدماغ له الأثر بظهور متلازمة أسبرجر.
تبين وجود ارتفاع نسبة الكوليسترول الكلي والليبوبروتينات منخفضة الكثافة LDL لدى مرضى أسبرجر، ويمكن لنقص شحوم الدم أن يلعب دوراً في هذه المتلازمة أيضاً.
كما أظهرت دراسة سويدية أن عملية الولادة لها الأثر بتظاهر متلازمة أسبرجر، مما يحصل خلال عملية الولادة من إنتانات ونزوف مهبلية ومقدمات الارتعاج preeclampsia والتي تزيد من احتمالية أسبرجر ولا سبب واضح لهذا.
في حال غياب السبب الوظيفي سيتم تحويل الطفل إلى طبيب مختص باضطرابات نمو الأطفال أو طبيب نفسي أو اختصاصي أعصاب أطفال للحصول على تشخيص دقيق، ويستند الطبيب بتشخيصه على مستوى نمو الطفل وتطوره من ملاحظته للسلوك والكلام وقدرته على الاختلاط أثناء اللعب.
العلاج:
لم يُحدد العلاج بعد، إنما تتم المداواة لتحسين الأداء الوظيفي وتخفيف السلوك غير المرغوب به، لكن التشخيص المبكر يحسن من نوعية حياة المرضى وأدائهم الوظيفي.
وقد تتضمن المداواة التالي:
تعليم خاص: من مراعاة احتياجات الطفل التعليمية بشكل مناسب.
تعديل للسلوك: ويتضمن تقديم دعم لسلوك الطفل الإيجابي.
العلاج الكلامي والوظيفي: يعمل العلاج على تحفيز المقدرات الوظيفية للطفل.
تحفيز المهارات الاجتماعية: يمارسها طبيب نفسي مع مستشار وأخصائي باثولوجيا الكلام.
وتستخدم أدوية تخفف من أعراض الاكتئاب والقلق وفرط النشاط والسلوك الوسواسي القهري والفصام .
المصادر:
هنا
هنا
حقوق الصورة:
www.gettyimages.com