اضطراب الوسواس القهري-الجزء الأخير-
علم النفس >>>> القاعدة المعرفية
يمكن معالجة الوسواس القهري بنجاح باستخدام العلاج السلوكي،الدّوائي أو المختلط وترتفع نسبة الشّفاء منه كلما باشرنا العلاج بشكل مبكراً.
فتتجاوز نسبة الأشخاص الذين شفيوا منه بشكل كامل 60%
و تتعدّى نسبة الأشخاص الذين وجدو تحسنّاً كبيراً عند إجراء العلاج30%.
لكن الإلتزام بالأدوية والجلسات العلاجية بطريقة كاملة يعطي نتائج شفائية كبيرة وسريعة ويؤمن العودة إلى حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعية.
في النّهاية، دعونا ننظر إلى المرض من ناحية أخرى، و لا نجعله حاجزاً يقف بين تحقيق الطّموح والأحلام والأهداف
فالكثير من الأشخاص المشهورين عبر التاريخ، كانوا مصابين به ومنهم من لم يعالج منه حتى، لكنّه لم يكن عائقاً في إنجاز طموحاتهم وأحلامهم، ومنهم:
*تشارلز داروِن: من أعظم المؤلفين و الباحثين في علوم الطبيعة،كانت لديه مشكلة في النّطق إضافة للوسواس القهري
بدأت أعراض التلعثم والوسواس لديه منذ كان في السّادسة عشر من عمره، ولازمته الأعراض حتى نهاية حياته،لم يكن الوسواس القهري معروفاً بعد بل شخصت إصابته به بعد وفاته اعتماداً على الأعراض التي سجلها،عند بلوغه الثامنة والعشرين
أصبحت الأعراض شديدة وكانت حياته لاتطاق لكنه بالرغم من ذلك أكمل أبحاثه التي أخذت اكثر من عقد من حياته لاحقاً.
*البرت اينشتاين: من أهم العقول العلمية خلال القرن الماضي، كان مصاباً بالـOCD وعانى من عسر القراءة وضعف الذاكرة، فلم يكن يستطع
أن يتذكر في أي شهر أو أي سنة يعيش، لكنّه كان قادراً على حلّ أصعب المسائل الفيزيائية المعقّدة دون عناء.
ربّما كان عاجزاً عن ربط شريط حذاءه، إلا أنه وضع نظريات وقام بحلّ العديد من أعقد المعادلات في الفيزياء،تلك المعادلات التي لها التأثير الأعظم في العلوم التي تُدرّس اليوم في كل جامعات العالم.
*بيتهوفن: من أشهر الموسيقيين في العالم، وقد كان مصاباً بالـOCD و أبدع الكثير من الألحان العالمية بعد إصابته بالصّمم الكامل،لم تعقه أمراضه من تأليف المزيد والمزيد من المعزوفات العالمية.
إذا كان هناك ما أثّر على كفاحه لينجح، فهو تلفّته الدائم خاصّة عند نظره إلى الجمهور ومحاربته لمشاعره التي يشعر بها عند التّصفيق بعد عزف الأوركيسترا الخاصة به، لعدم قدرته على سماع ذلك.
والكثير من المشاهير الأخرين أمثال مايكل أنجلو و وينستون تشرشل، والممثلين المشهورين أمثال ليوناردو دي كابريو و كاميرون دياز.
المصادر:
هنا
هنا