وجوه الفيوم، صور من الزمن الرائع لمصر
التاريخ وعلم الآثار >>>> التاريخ
يعود تاريخ رسم وجوه الفيوم إلى القرن الأول للميلاد خلال فترة السيطرة الرومانية على مصر و امتدت حتى القرن الثالث و الرابع للميلاد مع انصراف الناس عن التحنيط بعد دخول المسيحية إلى مصر .
في عام 1887 اكتُشفت وجوه الفيوم على يد خبير المصريات الانكليزي و.م.فليندرز بيتري (W.M.Flinders Petrie) في مدينة الفيوم تحديداً في منطقة هوارة ، تميزت وجوه الفيوم بخروجها عن الإطار المصري المعروف خاصة بعد انفتاح مصر عن العالم بعد ان كانت منغلقةً على نفسها ، تعود أصول هذه اللوحات إلى الحضارتين اليونانية و الرومانية حيث ظهر الاهتمام بالوجه و الجسد الإنساني و انتقل هذا الاهتمام إلى مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد احتلال الاسكندر المقدوني لمصر و التأثير الكبير للفنانين اليونانيين الذين نشروا هذا النمط في مصر ، و تضاعف الاهتمام بهذا النمط الفني بعد دخول الرومان مصر عام 30 قبل الميلاد بعد وفاة كليوباترا ، و لكن اهتمام المصريين الكبير بالحياة الأبدية حوَل رسم الوجوه إلى فن جنائزي ، فيرى الروائي الفرنسي أندريه مالرو (Andre Malraux) أن نظرة هذه الوجوه تتطلع للأبدية فالموتى عن طريق هذه اللوحات يظلون على قيد الحياة بالرغم من موتهم فيبدو الموت حياً خالداً و هذا هو الهدف الذي صُورت من أجله هذه الوجوه في نظر أصحابها.
وقد لُوحظ عدم وجود اللوحات على كل المومياوات ، فقد كانت محصورةً بأصحاب الشأن العالي و المنزلة الاجتماعية الرفيعة ، و حُصرت بطبقات اجتماعية محددة .
توجد حتى الاَن 900 لوحة مكتشفة و محفوظة في متاحف لندن و مصر و متحف اللوفر في باريس ، و نظراً للمناخ الجاف و الحار للمنطقة فقد حُفظت اللوحات بشكل ممتاز لدرجة أن ألوان الكثير منها تبدو وكأنها لم تجف بعد ، حيث كان يتم خلط شمع العسل بالملونات و يرسم به باستخدام فرشاة مصنوعة من ألياف النخيل ، ولكن الرسم بالشمع لم يكن أسلوباً مصرياً بل انتقل إلى مصر عن طريق الهلنستيين الذين استعملوه على نطاق واسع .
بالرغم من التأثير اليوناني و الروماني الفني على لوحات مومياوات الفيوم إلا أن الغرض التي رسمت من أجله و هو تخليد الموتى والذي كان مرتبطاً بالديانة المصرية و ثقافة المومياوات و الحياة الأبدية .
إليكم مجموعة من الصور لهذه اللوحات:
Image: Wikipedia
Image: Wikipedia
Image: Wikipedia
Image: Wikipedia
Image: Wikipedia
المصادر :
هنا
هنا
هنا