الاحتمالات الأخيرة لوجه روبرت بروس Robert the Bruce التي قدمتها الترميمات النهائية لجمجمته
التاريخ وعلم الآثار >>>> تحقيقات ووقائع تاريخية
قدم مؤرخون من جامعة غلاسكو (University of Glasgow) وباحثون متخصصون بالعظم القحفي من جامعة جون موريس في ليفيربول (Liverpool John Moores University) إعادة تصور لملامح ووجه الملك روبرت بروس الذي حكم اسكتلندا بين عامي 1306 و 1329م. ويعتقد أنه تم اكتشاف بقايا رفاته المدفونة في عام 1818م في دير مدينة دنفرملاين Dunfermline البريطانية. وعلى الرغم من إعادة دفن العظام المكتشفة، فقد تم صب الجمجمة وحفظت في متحف هونتيريان بمدينة غلاسكو في اسكتلندا. لا تزال ملامح بروس مجهولة للعالم ولكن الوثائق والسجلات المحفوظة أظهرت معاناته من مرض ما. وقد فسرت الخبيرة في دراسات القسم القحفي من الجمجمة كارولين ويلكنسون Caroline Wilkinson من جامعة ليفيربول أن توضّع عظم الجمجمة المصبوبة سمح للباحثين وضع تصورات لتكوين العضلات الوجهية وبذلك ساعدت على تحديد شكل وبنية الوجه لدى بروس.
Image: http://www.gla.ac.uk/
الشكل (1): مراحل تطور العمل استناداً إلى المعلومات التاريخية المتاحة وبقايا عظم الجمجمة.
وضمن الدراسات التي تمت على عظام الجمجمة استطاع فريق العمل إيجاد علامات في الفك العلوي والأنف تدل على الإصابة بمرض الجذام، وهذا ما دفعهم لوضع تصورين لوجه الملك السابق أحدهما مع الإصابة بمرض الجذام والآخر بدونه، ليشرحوا أن هذه التأثيرات طفيفة نسبياً وغير ملحوظة، نظراً لأنها غير موثقة في السجلات والوثائق التاريخية. وقد أشار الدكتور مارتن ماكجريجور، أحد كبار المحاضرين في التاريخ الاسكتلندي في جامعة غلاسكو، أنه وبدون العظم الأصلي فليس لديهم الحمض النووي الخاص بالملك روبرت، وأضافت الأستاذة ويلكنسون أنه وبسبب غياب الحمض النووي فقد اعتمدوا على التقييم إحصائي لاحتمالات ألوان الشعر والعيون، والتي أجراها الدكتور ماكجريجور وفريقه، وقد توصلوا بنتائجهم إلى أن لون الشعر بني ولون العينين بني فاتح.
Image: http://www.gla.ac.uk/
الشكل (2): الشكل الأكثر واقعية للملك روبرت بروس بدون مرض الجذام (إلى اليسار) ومع مرض الجذام (إلى اليمين).
لربما نختلف في تصوراتنا للحالة الشكلية لشخصيات عبر التاريخ، ولكن يبقى الحل هو العلم المعتمد على حقائق تثبت واقعاً كان موجوداً. فبنتيجة التطور التكنولوجي اليوم توصلنا لمعلومات جديدة عن أعظم ملوك اسكتلندا.
المصدر:
هنا
هنا