مصفاةٌ وتبغٌ وغلاف... مكونات سيجارتك أبسط ممّا تتخيل
الكيمياء والصيدلة >>>> كيمياء
1- المراشح
2- التبغ
3- غلاف السيجارة
4- مكونات إضافية
ويبلغ طول السيجارة عادة بين 85 إلى 100 ملم، وقطرها حوالي 8 ملم. بينما يبلغ طول المرشح بين 20 و30 ملم ويمكن القول بأنَّ السيجارة النموذجية تحتوي 55 إلى 80 ملم من التبغ.
1- المراشح:
تُصمم مراشح السجائر خصيصاً لتمتص الأبخرة ولتُجمّع الجسيمات المكونة للدخان، كما أنها تمنع دخول التبغ لفم المُدخّن وتؤمّن قطعة فموية لا تنهار خلال تدخين السيجارة. وتتكون المراشح بشكل عام من :
- السدادة :
ومنها يتم السحب، تُصنّع 95% من فلاتر السجائر من أسيتات السيللوز وهي مادة لدنة تشبه البلاستيك وتستعمل بشكل واسع في الأفلام الفوتوغرافية. ويستعمل المُلدّن ثلاثي الأستين (الغليسيرول ثلاثي الأسيتات) كمادة رابطة بين الألياف، وأمَّا الباقي فيُصنّع من الورق والحرير الصناعي. وتتميز ألياف أسيتات السيللوز بأنها أرفع من خيوط الحياكة، و ذات لونٍ أبيض، تتكدَّس فوق بعضها بإحكام لتشكل المرشحة، كما أنها تبدو مشابهةً للقطن. وقد تم تجربة مواد أخرى لتحل محل الأسيتات ولكنها رُفضت بسبب طعم الأسيتات المُفضَل، لكن الحقيقة المرّة عن هذه الألياف بأنها معرَّضة للسقوط من المرشح إلى فمك حيث تُستنشق إلى الرئتين لتتراكم وتمثّل خطراً حقيقياً.
وتتنوع المراشح بكفاءة الترشيح، اعتماداً على نوع السجائر هل هي "خفيفة" أو عادية.
عند رؤية الوجه الأبيض لمرشحة السيجارة بالعين المجردة والضغط على عامود المرشحة بالأصابع قد يتولّد شعور بأن المرشحة مُصنّعة من مادة تشبه الإسفنج. ولكن فتح المرشحة عن طريق قطعها طولياً بشفرة حلاقة سيكشف لك بأنها مكونة من كتلة من الألياف بما يقارب 12،000ليفٍ أبيض بشكل حرف Y وتتضمن delustrant titanium dioxide.
- ورقة الغلاف الداخلي (تغلف السدادة) و الغراء :
تمنع الورقة التي تغلف السدادة الهواء من النفاذ إلى السجائر العادية بينما تسمح بمروره في السجائر الخفيفة عبر مسامها مما يتيح للمزيد من الهواء الدخول إلى مزيج الدخان. ويستعمل مستحلب من أسيتات البولي فينيل كغراءٍ للصق الورقة بالسدادة وللصق أي شق يصيب الورقة.
- الغلاف الخارجي :
تُطبع لتأخذ شكل الفلين، تغطي السدادة وتصلها مع عامود التبغ. ومن أهم ميزات تصنيع هذا الغلاف بأنه لا يلتصق على شفتي المدخن.
- مكونات المرشحة الأخرى:
في بعض أنواع الدخان، تحوي المراشح مادة الفحم كمُرشِح إضافي.
كما يوجد نوع من المراشح وهو micronite يحتوي على مادة مميتة بشكل كبير وهي crocidolite أو الحرير الصخري.
2- التبغ والنيكوتين في السجائر :
إنَّ نبات التبغ أو كما يسمى باللاتينية Nicotiana tabacum هو من الفصيلة الباذنجانية، ويُعتبر النيكوتين العقار الموجود في التبغ والمسؤول عن الإدمان عند المدخنين. وهو مبيد حشريّ قوي ومن أخطر المنتجات النباتية وأكثرها فتكاً بشكلها النقي، حيث يُسبب ارتفاع ضغط الدم ويؤثر على الجملة العصبية المركزية ويُضيٍّق الأوعية الدموية عند البشر. وهو مادة عديمة اللون، منحلة بالماء، وتُمتص بسهولة عبر الجلد بشكلها النقي
3- غلاف السيجارة:
يصنع ورق الغلاف بشكل عام من الكتان وأليافه، وتُضيف الشركات المُصنِّعة العديد من المركبات الكيميائية المتنوعة مثل الأملاح وفوسفات أحادي الأمونيوم وسيترات الصوديوم والبوتاسيوم وذلك لتسريع عملية الاحتراق أو التحكم بمعدلها. ويملك معدل الاحتراق أهميةً من حيث عدد النفخات المأخوذة من قبل المدخن. كما يضاف للورق الصِباغ المبيّض (وهو كربونات الكالسيوم) وذلك لضمان تشكيل رماد جذّاب بعد احتراق السيجارة. ويغطى هذا القسم بمادةٍ لاصقة مثل النشاء المعدل أو العلكة الطبيعية.
4- المواد المضافة للتبغ:
تُخلَط المئات من المواد الإضافية مع التبغ عند التصنيع. وتشمل المواد المضافة: المواد المحسنّة للطعم والمواد المرطّبة للحفاظ على رطوبة التبغ. ووفقاً لمنشورٍ سابقٍ عن صناعة التبغ، فقد يصل وزن المواد الإضافية حتى 10% من وزن التبغ في السيجارة و 4% من وزن السيجارة ككل.
وتتضمّن القائمة الكاملة حوالي 1400 مادةً محتملةً تُضاف للتبغ و تُعتبر سراً تجارياً كالمحليات والمنكهات مثل الكاكاو، الرُم (وهو شراب كحولي يصنع من السكر)، عرق السوس، السكر، وعصير الفواكه. وبما أن التبغ لا يعتبر طعاماً أو دواء، فلا يوجد حدود قصوى للمواد الكيميائية الزراعيّة أو المضافة الموجودة في السجائر.
ويستخدم المنثول على نطاقٍ واسعٍ كمادةٍ مضافةٍ للسجائرً بسبب قدرته على تقديم النكهة ووكونه مخدراً بنفس الوقت.
عند الاحتراق، تشكل العديد من المواد المضافة مواداً جديدةً تملك خصائص فريدة، على سبيل المثال، يُعطي الغليسرول عند احتراقه الأكرولين، وهي مادة كيميائية وُجِد بأنها تتداخل مع وظيفة الرئة التصفويّة.
أخيراً القطران، حيث لا يُشار عادةً للقطران المرتبط بالسجائر على أنه مادةٌ سوداء بترولية، ولكن على أنه مئات من المواد المضافة الموجودة في التبغ. وعندما يبرد فهو يشكل مادة لزجة ذات لونٍ بنيٍّ مصفر، ومكونة من مواد عضوية وغير عضوية مشتملةً على بعض المواد المسرطنة.
مكونات دخان السيجارة:
عند التدخين، يخضع التبغ والمكونات الأخرى للعديد من التفاعلات الكيميائية المعقدة لتشكيل الدخان الحاوي على أكثر من 400 مادةٍ كيميائية، تشمل أحادي أوكسيد الكربون و سيانيد الهيدروجين والنيكوتين والأمونيا والزرنيخ وكلوريد الفينيل. ويبلغ عدد المواد المسبّبة للسرطان في الدخان حوالي 43 وتشمل النتروزامين، الكينولين، البنزبيرين ،الكادميوم ،الأمونيا، ثاني أكسيد النيتروجين، الفورمالدهيد، سيانيد الهيدروجين، الزرنيخ وكبريت الهيدروجين .
المصادر: هنا
هنا