سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

دراسة جديدة تُعطي أملاً لعلاج السرطان بإصلاح الجينات المعطوبة

البيولوجيا والتطوّر >>>> علم المورثات والوراثة


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: iStock|dla4

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

فعّل واجهة الاستماع

وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Cell بتاريخ 18 يونيو 2015، فإنَّه من الممكن الآن تجاوز الطرق التقليدية لعلاج السرطان بقتل الخلايا الورمية واتباع أسلوب جديد يعيد الخلية السرطانية إلى حالتها الطبيعية من خلال إعادة تفعيل الجينات التي تعرضت لطفرات معينة أدت لتحول الخلية إلى سرطانية. لقد وجد الباحثون أنَّ استعادة المستويات الطبيعية من الجين المسبب لسرطان القولون المستقيمي Colorectal Cancer قد أدى إلى توقف نمو الورم عند الفئران وأعاد تأسيس الوظيفة الطبيعية للأمعاء خلال أربعة أيام فقط وتم إنهاء الورم في غضون أسبوعين.

ففي الحالات الطبيعية، تحتوي الخلايا السليمة على جينات معينة، عملها الأساسي هو تثبيط تحول الخلية إلى خلايا سرطانية، وذلك عن طريق مراقبة وضبط تكاثر الخلية وانقساماتها. تدعى هذه الجينات بالجينات الكابحة للأورام Tumor Suppressor Genes. بالتالي، فإنَّ حدوث طفرات بهذه الجينات قد يؤدي إلى تعطل وظيفتها، وعندها تتحول الخلية إلى سرطانية. وعليه، فإن هذا البحث يشكل إثباتاً لمبدأ أن استعادة وظيفة الجين المثبط للورم سيؤدي لتراجع الورم، ويعطي اقتراحات لطرق واعدة لعلاج السرطانات في المستقبل.

يحتل سرطان القولون المستقيمي المركز الثاني من السرطانات القاتلة في الدول المتقدمة، وهو مسؤول وحده عن حوالي 700 ألف وفاة سنوية حول العالم. ويعتمد العلاج الحالي للحالات المتقدمة من سرطان القولون المستقيمي على خليط من العلاجات الكيماوية التي تعتبر سامة وغير فعالة في كثير من الأحيان، إلا أنها مازالت تعتبر العلاج الرئيسي منذ عقود حتى الآن.

تحتوي 90% من حالات سرطان القولون المستقيمي على طفرات جينية تؤدي إلى تثبيط الجين المسمى اصطلاحاً APC، وهو الجين المسؤول عن كبح الورم. وعلى الرغم من أن دور هذه الطفرات مؤكدٌ في بداية الورم، إلا أن دورها لايزال غير واضح في نمو وانتشار الورم بعد تطوره. فتوجهت أنظار الباحثين نحو التفكير في استعادة الوظائف الطبيعية للجينات المُطفرَّة أو المفقودة في الخلايا السرطانية، أملاً أن تساعد في توقف الورم. إلا أن محاولاتهم قد واجهت العديد من التحديات، وذلك لأن مثل هذه المحاولات عادة ما تسبب استنشاطاً زائداً لهذه الجينات المُطفرَّة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل للخلايا الطبيعية. ومع ذلك، نجح الباحثون في إيجاد طريقة مخبرية تمكنهم من إعادة تفعيل الجين المذكور.

وبالرغم من أن إعادة تفعيل جين APC لا يبدو وارداً في باقي أنواع السرطانات، إلا أنَّ مبدأ هذه التجربة يمكن أن يكون له تطبيقات عديدة. فيقول الباحثون أنَّ مفهوم تحديد الطفرات الخاصة بالأورام السرطانية هو من الأمور التي تشغل الكثير من المختبرات حول العالم ومن المرجح أن تسمح هذه الطريقة بإنشاء علاجات تتوافق مع السرطانات بشكل محدد أكثر.

أما الخطوة التالية لفرق البحث فهي اختبار نتائج إعادة تفعيل الجين APC في الأورام التي تتجاوز الغزو الموضعي والتي تؤدي إلى نقائل بعيدة. كما سيتّم التحري عن سبب فعالية هذا الجين في كبح سرطانات القولون، بهدف محاكاة هذه القدرة وتحويلها على شكل عقارات علاجية.

يذكر أنَّ هذه الأبحاث تجري في Memorial Sloan Kettering Cancer Center في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة.

المصدر: هنا
البحث الأصلي: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

14-08-2015
2175
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Fouad Youssef
تدقيق علمي: Hisham Ammatouri
تعديل الصورة: Hala Habous
صوت: Rahaf Al Lahham
نشر: Shaden Al-laham

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Fouad Youssef
Hisham Ammatouri
Hala Habous
Rahaf Al Lahham
Shaden Al-laham

مواضيع مرتبطة

قليلٌ من الضوء الساطع على الجلد، وها هي الأوعية الدموية تنمو!

التزاوج الانتحاري و الانتخاب الجنسي عند الثدييات

هل نحن منقادون جينيًّا للتلذّذ بالأطعمة ذات السعرات الحراريّة المرتفعة؟

سلسلة فوائد البكتريا│(34) دور البكتريا في إبطال أثر غازات الدفيئة

كيف يقود النمل الطعام نحو مساكنه؟

كائنات تهوى السموم

الطرق الجديدة لفرز الخلايا... وتشخيصٌ أدقٌّ للأورام السرطانية

في عصور حديثة نسبياً: الرئيسيات تسود الأرض

كيف تحولت زعانف الأسماك إلى أصابع؟| تقنيات جديدة... ودليل على

حمية الدبب القطبية: كثير من الشحوم، بلا أمراض قلب !

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023