الإدمان الجنسي: هل هو حقيقة علمية؟ و كيف يجب أن يعالج؟
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
إن مصطلح "الإدمان الجنسي" أو "الإدمان على الجنس" غير معروفة بشكل رسمي، إلا أنّ أدمغة الأفراد الذين لديهم إفراط فيما يتعلق بالجنس لديها رد فعل مماثل لأدمغة المدمنين على المخدرات.
أُجريت دراسة في جامعة كامبردج وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، تبيّن أنّ أدمغة الأشخاص ذوي السلوك الجنسي القهري CSB والذي عادة ما يشار لهذه الحالة بالإدمان الجنسي،تعكس لنا نفس وضع الأدمغة عند الأشخاص المدمنين على المخدرات وذلك عندما يتحفّز الدماغ بالمُخدر.
وقد طُلب من 38 متطوع النظر إلى صور متعلقة بالرياضة وصور أخرى إباحية، وذلك في نفس الوقت الذي يتم خلاله فحص الدماغ باستخدام الـ MRI . وكانت النتيجة أنّ نصف هؤلاء المتطوعين وهم من الرجال، تبيّن أنهم من ذوي السلوك الجنسي القهري والنصف الآخر من الرجال لم يعانوا من هذا السلوك.
وجد الباحثون أنه يوجد ثلاث مناطق في أدمغة الرجال ذوي السلوك الجنسي القهري تفاعلت بشكل واضح وذلك أثناء مشاهدة الصور الإباحية، بينما أدمغة الآخرين لم تظهر هذا التفاعل.
وهذه المناطق هي؛ • الجسم المخطط : يشرف على معالجة الحوافز.
• اللوزة الدماغية : مسؤولة عن معالجة أهمية الأحداث والمشاعر.
• الحزمة الظهرية الأمامية: المسؤولة عن توقع المكافآت والرغبة للمخدرات.
والمناطق هي نفس المناطق المتفاعلة عند المرضى المدمنين على المخدرات لدى تعرضهم لتحفيز مخدر.
لاحظ الباحثون أيضاً أنّه على الرغم من وصول المتطوعين إلى مستويات عالية من الرغبة الجنسية أثناء مشاهدتهم للأفلام الإباحية إلاّ أنّهم لم يشعروا باستمتاع، وهذا أمر مشابه لسلوك المدمنين.
إذاً هل يجب معالجة الإدمان الجنسي كعلاج إدمان المخدرات؟
يُجيب عن هذا السؤال العالم Weisst، فهو يعتقد أن الإدمان الجنسي مثل أي إدمان، وهو عَرَض مرضي ناجم عن شعور الصدمة العاطفية والنقص العاطفي.
إن وسائل العلاج تجمع عادة بين طرق علاج الإدمان على المخدرات وطرق علاج المرضى ذوي اضطرابات الشهية، وكثيراً ما تتشابه وسائل علاج الإدمان الجنسي وعلاج مرضى نقص الشهية والمصابين بالنهم.
قد يتساءل أحدهم ولكن ماذا عن النساء؟
للأسف ولأسباب عملية كان جميع متطوعي التجربة من الرجال، مما يحد من قدرات هذه الدراسة في أن تعدل في الإجابة عن هذا السؤال.
لكن العالم Weisst يوضح بأن هنالك بعض النساء من اللواتي يملكن سلوك جنسي مشابه للرجال (يفكرن مثل الرجال)، مشيراً بهذا إلى ظاهرة الجنس متعدد الأطراف؛ المتضمنة عدداً من الشركاء الجنسيين وأدوات جنسية.
أما بالنسبة للقسم الآخر من النساء فيملن للحميمية والتفكير بالحب والرومانسية، بالنسبة لهذه الفئة من النساء فإن الجنس يعني وسيلة تواصل، ومن المرجح ألاّ تستجيب أدمغتهنّ بالطريقة نفسها لدى الرجال، بكل الأحوال يبقى هذا الأمر تخميناً غير مثبت.
المصادر:
هنا
هنا