داماسيوس
ـــــــــــــــــ
الدمشقي أو داماسيوس، سمي بهذا الاسم لانتسابه إلى مدينة دمشق التي ولد فيها ولم يُعرف اسمه السوري. قضى سنين حياته الأولى في الاسكندرية حيث تتلمذ على يد الخطيب الشهير ثيون ثم انتقل إلى اختصاص الفلسفة والعلوم وتتلمذ على يد هيرمياس.
هاجر إلى أثينا وتعلم الرياضيات والمنطق وأصبح من الأصدقاء المقربين لإيزودور الفيلسوف وخلفه في رئاسة مدرسة أثينا عام 515 ميلادي. وعندما قام الإمبراطور جاستينيان بإغلاق مدرسة أثينا عام 529 م أجبر داماسيوس مع ستة من زملائه على طلب اللجوء إلى بلاط كسرى الأول ملك فارس. وعندما أقام الفرس واليونان معاهدة سلام، سمح للفلاسفة بالعودة إلى أثينا ولكن داماسيوس فضل العودة إلى الاسكندرية حيث كرس حياته للكتابة والتأليف.

من أهم أعماله المبادئ الأولى للمصاعب والحلول "Difficulties and Solutions of First Principles" ويحلل فيه داماسيوس الطبيعة وصفات الله والنفس البشرية وتحليله يعارض بشدة كتّاب الأفلاطونية الحديثة وبعيد عن التصوف الشرقي ولا يتنتقد المسيحية بشدة بل أن داماسيوس تكلم عن القوى والمبدأ الأول للوجود، ووجد برأيه أن هذه القوى عظيمة غير قابلة للإدراك لكونها تحوي كل شيء في كيان واحد وغير قابلة للانقسام. يعد هذا العمل من الكتب المهمة في تاريخ الفلسفة لاحتوائه على أفكار العديد من الفلاسفة القدماء. تشمل أعماله الأخرى تعليقات على كتابات أرسطو وأفلاطون وسيرة حياة ايزيدور معلم داماسيوس.

الصورة في الخلفية رسم لمدينة دمشق من مكتبة جامعة القدس

المصدر:
هنا
هنا