سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

اللانهاية وعقل الإنسان

الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> الفلسفة


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: Syrian Researchers

هل يمكن للإنسان أن يستوعب مفهوم اللانهاية؟ إن هذا السؤال يبدو عميقا، فلنر إذا ما كنا نستطيع الإجابة عنه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد أدرك المفكرون منذ زينو (فيلسوف يوناني في القرن الثالث قبل الميلاد ومؤسس المدرسة الرواقية ابتكر مجموعة من التناقضات التي تزعم أن الحركة والتغيير وهميتان) أن عدم المبالاة تجاه منطق اللانهاية من الممكن أن يؤدي إلى مجموعة من التناقضات وربما هزيمة العقل البشري.

ويرى نقاد هذه الفكرةالأمر طبيعياً، فنحن بحاجة لهذه التناقضات، ولا بد منها عند استخدام مفهوم اللانهاية، ولذلك كانت اللانهاية أبعد لديهم من أن يدركها العقل البشري. ولربما كان هذا النقد متوافقاً أكثر مع مفهوم اللانهاية الافتراضي أكثر من اللانهاية الفعلية أو الممكنة.

والسبب الآخر الذي يدعو للاعتقاد أن اللانهاية بعيدة عن الإدراك البشري، هو احتواء هذا المفهوم على عدد لا نهائي من الأجزاء والأفكار الفرعية. ولكن إذا ما إراد شخص أن ينجح في تصور اللانهاية فلن يكون مضطراً أن يحيط تفصيلياً بكل أجزائها في وقت واحد.

والسبب الثالث لذلك الاعتقاد، أنه لإدراك هذا المفهوم فإن الإنسان بحاجة إلى صورة عقليلة دقيقة عن اللانهاية. فتوماس هوبز الذي يؤمن أن التفكير كله يعتمد على الخيال، يقول أن لا أحد يستطيع تصور عدد لانهائي من حبوب الرمل دفعة واحدة. ومع ذلك، فإن الفلاسفة وعلماء النفس المعاصرين لا يتفقون مع وجهة النظر هذه ويرون أن الصورة الذهنية غير أساسية في تكوين المفاهيم. فعلى سبيل المثال نأخذ "مفهوم الكلب"، حيث من الممكن أن تتخيل صورة كلب بني، ومن الممكن أن أتخيل صورة كلب أسود، ولكنني سأفهمك تماماً عندما تقول أن الكلاب غالباً ما تطارد القطط.

فتكون القضية هنا هي أننا نفكر في اللانهاية لدرجة أننا نقول أننا كونا مفهوم اللانهاية!!!

لا تخافوا ماشيين سوا... رح نبسط هالقصة بهالمثال :)

إذا كنا نفهم مفهوم "النفي" ونفهم مفهوم "النهاية" فإننا ببساطة سنفهم "اللانهاية". فما النهاية إلا نفي للنهاية. فإذا ما كان فهم اللانهاية بسيطاً وفي متناول أيدينا... ما هو بالزبط الذي نبذل كل هذا الجهد في فهمه؟ هذا ما اختلف الفلاسفة على تفسيره

عام 1883 قال كانتور: "إن عدة أشياء تشكل مجموعة، مما يجعلنا نفكر فيها على أساس شيء واحد"

ويوضح كانتور أنه في قوله هذا لا يريد للقارئ أن يظن أنه يعني من قوله هذا أن وجود المجموعة يعتمد على القدرات العقلية فقط، بل يعني أن المجموعة هي العديد من الأشياء التي لها وجود مستقل عن التفكير، ولكن وجود العقل الواعي ضروري لتصورها.

برأيكن فينا نتصور مفهوم اللانهاية؟ ورجونا فلسفتكن وحلولنا هالقصة :)

المصدر: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

05-11-2013
5107

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Madonna Bachoura
تصميم الصورة: Mamdouh Sukkar
تعديل الصورة: Bassam Al-Khalaf
تدقيق علمي ونشر: Amer Saleh

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Madonna Bachoura
Mamdouh Sukkar
Bassam Al-Khalaf
Amer Saleh

مواضيع مرتبطة

النظرية النقدية في العلوم الاجتماعية (أنطولوجيا_مواضيع)

نظرية الهوية الدماغية- العقلية

الدولة والمجتمع المدني عند هيغل

ماركوس أوريليوس، الملك الفيلسوف

أخلاقيات الحرب

الفلسفة الرواقية

خصائص الروح الفلسفية

سيرة ذاتية للجنون ...هكذا أصبح للفن فلسفة (الجزء الأول)

ما هي الحقيقة؟

فندق هيلبيرت

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023