تايتوس أوتوس و مؤامرته لقتل تشارلز الثاني
منوعات علمية >>>> سلسة أكبر كذبات التاريخ
مع وقت انتهائه من تخطيطه لمؤامرته الشهيرة، كان لتايتوس أوتوس تاريخٌ حافلٌ من الخُبثِ والخداع، كان عنيداً و طُرد من أرقى المدارس في انجلترا وكذلك من البحرية، حتى أنّه أُدين بالحنث باليمين وهرب من السجن. كل هذا، وكانت أكبر خدعاته ما تزال تنتظره.
نشأ أوتوس بروتستانتياً على يد واعظ معمداني، دخل كامبردج ليدرس الأوامر الانجليكانية. تم طرده بسبب سوء سلوكه، وبدأ عندها بالدخول في الجماعات الكاثوليكية وأدّعى بتحوله الى الكاثوليكية. بتشجيع من زميل مكافحة الكاثوليكية اسرائيل تونغ، تسلّل أوتس الى أراضي العدو عن طريق دخوله في المدرسة الكاثوليكة، في الواقع دخل اثنين من المعاهد الدينية، وطرد من كلاهما، لكن هذا لم يهمه، لأنّه بحلول ذلك الوقت كان قد جمع مايكفي من المعلومات الداخلية والاسماء التي قد تعيث فساداً هائلاً.
في سنة 1678، تظاهر أوتوس باكتشافه مؤامرة بأن اليسوعيين كانوا يخططون لاغتيال الملك تشارلز الثاني. كانت الفكرة أنّهم يريدون أن يحلّ تشارلز مكان شقيقه الكاثوليكي جيمس. وهذا أدّى الى ثلاث سنين من الذعر الذي أغنى المشاعر المعادية للكاثوليكية وأسفرت عن إعدام نحو 35 شخصا. (المصدر موسوعة بريتانيكا).
بعد وفاة تشارلز سنة 1685 أصبح جيمس الحاكم وأُدين أوتوس بشهادة الزور، وسُجن، ولكنه قضى بضعة سنين فقط، و عندما اجتاحت الثورة المجيدة انكلترا سنة 1688، وعدم بقاء جيمس في السلطة، خرج أوتوس من السجن و حصل على عفو و مرتب.