الخطأ الذي لا يرتكبه رواد الأعمال الناجحون
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> ريادة الأعمال
ما هي خطة التراجع؟
خطة التراجع هي أقرب ما يكون إلى إذن بالفشل.
لن تسمع يوماً Howard Schultz يقول، "إن لم تنجح ستاربكس، سأصبح بائع سيارات." أو تسمع Mark Zuckerberg يقول، "سأعود لهارفرد في حال أخفق فيسبوك." و Oprah لن تقول، "حسناً، إن لم يحبني الناس على التلفاز سأكتفي ببيع المجوهرات."
ببساطة، خطة التراجع هي أن تتوقع لنفسك الفشل، وهذا أمر قاتل لرواد الأعمال الطموحين.
لنشبه الأمر بمبارة كرة سلة، النتيجة متقاربة والوقت شارف على النهاية.
يحصل لاعب الفريق المتأخر على فرصة للتسديد، هذه التسديدة هي الحاسمة بين الفوز والخسارة. فإذا توقع اللاعب أن يخفق فلماذا أقبل على التسديد أصلاً؟ لو كان يمتلك الثقة الكافية (فسيعرف) أو بالأحرى (سيجعل) تلك التسديدة تصيب وإلا فسيعطي الكرة لأحد آخر ليسددها.
في واقع الأمر هذه حقيقة خطة التراجع، إنها خطة التسديد الفاشلة
عليك أن تعرف ما تريد، وتكون متأكداً من ما تريد إذا أردت أن تحقق أحلامك في مجال الأعمال. فخطط التراجع ليست شيئاً يمكنك اللجوء إليه، إنها استثناء من النجاح.
على سبيل المثال، يأتي الكثير من المتحدثين إلى الخبراء راغبين بتعلم كيفية التحدث بطريقة مهنية. يظن هؤلاء أن حياة المتحدث سهلة و ممتعة ويقولون : "لا يبدو الأمر بتلك الصعوبة، أياً كان يستطيع التحدث أمام مجموعة من الناس."
وبعد أن يقول لهم الخبير ما يجب فعله وقوله، تجري الأمور بسلاسة ويصبح كل شيء رائعاً إلى الحد الذي يقول أحدهم فيه : "إلقاء الخطابات هو بديل لي في حال لم أنجح في الحصول على العمل الذي أريده." !
في أي مكان ستجد فاشلين. معظم أحاديثهم ستكون عن الأيام العصيبة وخطط التراجع الرائعة التي وضعوها ليتفادوها. عندما يجرب هؤلاء شيئاً جديداً، يعودون إلى أساليبهم القديمة بدل القيام بالتعديلات، هذا ما يسمى بالمنهج التفاعلي.
وعلى النقيض، تكلم إلى الناجحين. حديثهم سيكون عن الأيام الجميلة التي ستأتي و لن تجد فيهم أحداً فكر بخطة تراجع.
لماذا؟
لأن الفشل لم يكن خياراً لديهم أساساً. هم مستعدون لإجراء التعديلات لا للاستسلام والتخلي عن طموحهم. هذا ما يسمى بالمنهج الاستباقي.
مهما كان مجالك، عليك أن تؤمن بما تفعله بيقين مطلق. لا ترمي بنفسك في أحضان الفرص دون أخذ تكلفتها بعين الاعتبار. استخدم الـ (5P's : Proper Planning Prevents Poor Performance) التخطيط الجيد يقي من الأداء الرديء. التخطيط هو المفتاح، يجب أن تخطط كل يوم.
عليك أن تقضي بعض الوقت بالتفكير قبل اتخاذ أي قرار كبير أو تعديل في حلمك. تذكر، الفشل في التخطيط هو التخطيط للفشل. ارسم خططك وقارن إيجابياتها بسلبياتها، من ثم باشر بالتنفيذ.
قد تحتاج إلى القيام بالتعديلات، كن مستعداً لهذا لكن لا تضع خطة تراجع.
إذا كنت جاداً في سعيك وراء حلمك، فعليك أن تخاطر. المخاطرة هي النوع الجديد من الأمان. سيتحقق نصرك بمعرفتك لما تريد وسعيك لتحقيقه بكل ما اوتيت من قوة، إن رواد الأعمال الحقيقيون يتبعون حدسهم حتى لو وقف كل شيء ضدهم، ويعرفون أن التخطيط والعمل الجاد هما السر.
مارس أكثر شيء تحبه، ودعك من خطط التراجع لا تنسَ أن تؤمن بنفسك .. فإيمانك بنفسك هو ما سيجعل الجميع يؤمنون بك.
حان وقت لبداية مشروعك.
المصدر:
هنا