9 أسرار لرواد الأعمال الناجحين
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> ريادة الأعمال
هذا التوجه لا يقتصر فقط على فئة الشباب الصغيرة، بل أننا نجد أيضاً من هم في الثلاثينيات، الأربعينيات، والخمسينات من العمر أيضاً يلحقون بهذه الموجة. استبيان قامت به مؤسسة Metlife في عام 2011 بسؤال المشاركين بالبحث ماذا يفعلون لزيارة دخلهم وتحقيق الأمان المالي. 17% ممن يعتبرون هم الجيل X (أي من هم في الـ 30 والـ 40 من العمر الآن) قالوا أنهم يقومون بأعمال مستقلة، و12% من جيل الـ baby boomers كما يطلق عليه (أي من هم في الـ 50 و الـ 60 من العمر الآن) صرحوا بنفس الإجابة.
المحفزات المالية المحددة تختلف باختلاف العمر. فمن هم في العشرينيات من العمر يجدون أنفسهم يتقاضون أجوراً أقل مما يستحقون، بدون عمل، أو أنهم يعملون بمرتبة أو وظيفة أقل من امكانياتهم. هذه الشريحة تسعى لعمل جانبي يسمح لهم باستغلال كامل مهاراتهم، تعليمهم، وامكانياتهم. من هم في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر يجدون أنهم عالقين في وظائف تدر عليهم أجوراً ثابتة قليلة، وعليه يطمحون لزيادة دخلهم، وخصوصاً بأنهم غالباً يحملون مسؤوليات أُسرية وعائلية متزايدة. شريحة من هم في أواخر الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر من رأوا مدخراتهم ودخولهم المالية وحتى ممتلكاتهم تتناقص على مر العقد الأخير، يحاولون إعادة بناء أصولهم ومدخراتهم المالية قبل الوصول إلى سن التقاعد. أما من هم في الستينات نجدهم بشكل ملاحظ يركزون على تأمين الملائمة المالية المطلوبة لتمويل سنواتهم الذهبية والتكاليف المتزايدة.
تساهم الدخول الآتية من الأعمال الريادية في ملء الفجوة بين رواتب الأعمال الأساسية والنفقات على امتداد كافة الفئات العمرية، وذلك تعويضاً عن عدم تزايد الرواتب والخصوم المقتطعة منها. كما أنها تقدم هوية جديدة على الصعيد الاجتماعي، وتزيد من المهارات وتبني معارف جديدة. كما أنها تسمح لرواد الاعمال بتحقيق أهدافهم الشخصية سواء المالية منها أو غيرها. وذلك عن طريق تحقيق أحلامهم على المدى الطويل.
على الرغم من الاختلافات الثقافية والمالية بين المجتمعات في العالم، إلا أن رواد الأعمال الأكثر نجاحاً يميلون إلى الاشتراك بتسعة خصائص:
1- يعرفون تماماً ما يحفّزهم:
يستطيع رواد الأعمال الناجحون الاشارة إلى عامل تحفيز معين يعودون إليه حين يواجهون المصاعب سواء كان استقالة، ولادة طفل جديد، أو تغيراً مهماً في الحياة.
وكمثال، أسست Nicole Crimaldi Emerick من شيكاغو موقع (mscareergirl.com) كمنفذ تعبّر فيه عن إبداعها، وهو عبارة عن مدونة تكتب فيها نصائح لخريجي الجامعات اليافعين أمثالها. منحت Nicole هذه المدونة حقها من الوقت عبر الاستيقاظ الساعة 5 صباحاً للعمل عليها ومن ثم التوجه إلى عملها في موقع انترنت ناشئ أسسته هي وأصدقائها. كتبت في المدونة عما واجهها في سوق العمل: الشكوك التي راودتها، أهمية المعارف والقوة المتزايدة لمواقع التواصل الاجتماعي.
قامت Nicole بالاستقالة بعد عامين ونصف من تأسيس موقعها. وذلك لتكرس نفسها في سبيل كسب دخلٍ ثابتٍ من مدونتها التي لم تكن سابقاً أكثر من مجرد هواية. قامت بعدها باستضافة واحد من أكبر الفعاليات التشبيكية في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دفعت لها 80 امرأة يافعة ما يقدر بـ 15 دولار أمريكي ليتحدثن عن قصص تفوقهن.
2- يختارون المجالات التي تتناسب مع شغفهم، اهتماماتهم، وخبراتهم.
ينجح رواد الأعمال عندما تستند أعمالهم على مهاراتهم، ومواهبهم، واهتماماتهم الحالية، فاختيار العمل الذي يعتمد على هذه الأمور هو الخطوة الأولى للنجاح.
3- يخفّضون نفقاتهم في حياتهم المهنية والشخصية إلى الحد الأدنى، بينما يحاولون إيجاد أساليب لتمويل مشروعهم. يعاني العديد من مالكي المشاريع الصغيرة الناجحين في البداية للتخلص من الديون، وتوفير مبلغ مالي للطوارئ وتنظيم شؤونهم المالية قبل إطلاق مشاريعهم. هكذا يستطيعون التركيز على هذه المشاريع دون التعرض لضغوط مالية إضافية.
4- يعتمدون بشكل كبير على المجتمعات الالكترونية المكوّنة من أشخاص يملكون نفس طريقتهم في التفكير. حيث تجعل منافذ التواصل الاجتماعي كمواقع فيسبوك، تويتر، وغيرها، تواصل الناس المتشابهين فكرياً أمراً سهلاً.
فعوضاً عن التفكير في الناس الآخرين في مجالك على أنهم منافسين لك، عليك بتقبّل الآخرين في مجالك كأصدقاء ومعلمين، فغالباً لديهم الكثير ليعلموك إياه.
5- يروجون لعلاماتهم التجارية بفعّالية ودون خجل على وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل التسويقية الشعبية الأخرى.
لن يشتري منك الناس ما لم يكونوا على معرفة بما تبيع. لذلك عليك الترويج لنفسك ولمنتجك أو خدمتك باستمرار، والتأكد من أن الرسائل التي ترسلها تساعد الناس أو تجعل حياتهم أسهل. وذلك لتجعل الزبائن يعودون لطلب المزيد.
6- يتقن رواد الأعمال إستراتيجيات إدارة الوقت التي تمكنهم من الحفاظ على حياتهم الشخصية إلى جانب أعمالهم.
يروي العديد من رواد الأعمال عن استيقاظهم قبل أي أحد في المنزل، أو البحث عن أجزاء صغيرة من الوقت وتخطيط حياتهم للحصول على بضعة ساعات على الأقل في الأسبوع لمتابعة بناء عملهم الخاص. ليس من السهل موازنة عمل بدوام كامل إلى جانب القيام بعمل ريادي، لكنه أمر ممكن.
7- يجدون طرقاً لزيادة مرونتهم في مواجهة العقبات التي لا مفر منها.
المبيعات القليلة، الآراء والتجارب السلبية من هذا النوع هي شيء محتوم في ريادة الأعمال. رواد الأعمال الناجحون يجدون القوة للإستمرار مهما حصل.
8- يقدمون الدعم للمتاجر والمشاريع الصغيرة بعد نمو أعمالهم، وذلك عبر توريد بعض المهام إليها لتقوم بها، الأمر الذي يعود بالفائدة على الطرفين. وعادةً ما يجدون أيضاً طرقاً لرد الجميل إلى المجتمع، فإعطاء المجتمع الذي ساعدك في تأسيس مشروعك لا يمنحك شعوراً جيداً فحسب، بل أيضاً يمنح زبائنك شعوراً جيداً، والذي بدوره سيقوي علامتك التجارية.
9- يحصلون على إحساس عميق بالرضا والأمان المالي من أعمالهم، وهو أبعد ما يكون عن المال.
من المؤكد أن الأموال التي تأتي من الأعمال الريادية هي أمر مفيد، لكن هذه الأعمال تجعلهم يشعرون بالرضا من معرفة أنهم يصنعون منتجات وخدمات تساعد الناس. وهذا ما يبقيهم مستمرين.
إذا كنت مستعداً لبدء عملك الجانبي كي تنقذ نفسك من الإحباط والمخاوف المالية، ولتجعل من نفسك آمناً وثرياً، وتحصل على الشعور بالرضا والإنجاز الشخصي بقدر يتعدى مصدر توظيفك الأساسي – إذاً خذ تطبيق هذه الاستراتيجيات التسع بعين الاعتبار في حياتك. ستبني نفسك من خلالها.
المصادر
هنا
This article is excerpted from U.S. News money senior editor Kimberly Palmer's book، "The Economy of You: Discover Your Inner Entrepreneur and Recession-Proof Your Life،". Copyright © 2014 Kimberly Palmer. Published by AMACOM Books، a division of American Management Association، New York، NY. Used with permission. All rights reserved.