الكحل Kohl أو الكاجال Kajal؛ هو مستحضر تجميلي تقليدي يُستعمل منذ القدم في الوطن العربي وشمال أفريقيا والهند وإيران. ويُحضَّر من الإثمد؛ وهو ثلاثي سلفيد الأنتموان antimony trisulfide. ولكن نظراً إلى قلَّته وغلاء ثمنه؛ فقد أصبح يُحضَّر من كبريتيد الرصاص lead sulfide ذي اللون الأسود اللماع المُشابه للإثمد، إضافة إلى الرصاص الذي قد يُشكِّل نصف وزنه. ويحتوي الكحل على مواد أخرى كالألمينيوم والكربون والحديد ومركبات الزنك والكافور والمنتول.

فهل للكحل مخاطر؟

إن عدم وجود رقابة على جودة الكحل واحتوائه على معادن سامة وملوثات أخرى يُشكِّلان مشكلة كبيرة؛ إذ يحتوي الكحل المصنع تجاريًّا على كميات كبيرة من الرصاص قد تصل إلى أكثر من 50% من الوزن، وتوجد على شكل كبريتيد الرصاص PbS ورابع أكسيد الرصاص Pb3O4؛ لهذا قد يُسبِّب تطبيقُه فترات طويلة الإفراطَ في تخزين الرصاص في الجسم؛ ما يُسبِّب التسمُّم بالرصاص.

إذ يُثبِّط الرصاص المُمتصّ عدةَ إنزيمات مسؤولة عن اصطناع جزيئات الهيم؛ ما يُسبِّب فقر دم، ويُؤثِّر الرصاص أيضًا في الجهاز العصبي مُسبِّبًا اعتلالات عصبية أخطرها اعتلال دماغ؛ إذ تشمل أعراضه إقياءً مستمرًّا والترنُّح والغيبوبة.

وأُجريت عدة دراسات لتحديد كمية الرصاص الموجودة في أنواع الكحل المتوافرة في الأسواق في عدة دول عربية، ووجدت كميات كبيرة من الرصاص وصلت إلى 88% في بعض الأنواع. وقد حذَّرت أيضًا إدارة الدواء والغذاء الأمريكية FDA من استعمال الكحل وعدَّته غير آمن.

هل الأطفال معرضون للتسمم بالرصاص الناتج عن الكحل؟

هناك اعتقاد بأن تطبيق الكحل على حديثي الولادة والأطفال (ذكورًا وإناثًا) يضفي جمالًا على العين ويُقوِّي النظر ويحمي من "العين الشريرة". ويُطبِّق البعض الكحل أيضًا في منطقة السرَّة عند حديثي الولادة بهدف الحصول على تأثيراتها الطبية، ولكن؛ يُشكِّل هذا خطرًا كبيرًا على الأطفال ويُسبِّب التطبيق المزمن التسمُّمَ بالرصاص.

المصادر:

هنا
هنا
هنا
هنا