قمرنا الوحيد يتلاعب بأمطارنا - احتمالات الهطول المطري مع الدورة القمرية
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم البيئة
ويبلغ تأثير القمر في تغير الهطول المطري نحو 1% من إجمالي التباين في الهطولات، وهذا يعني من الناحية الإحصائية أن الانحراف الناتج عن تأثير القمر يتسبب بنحو 0.78 ميكرومتراً من الهطول في الساعة (الميكرومتر هو جزء من ألف جزء من الميليمتر) مما يعني أن المتنبئين الجويين لن يقوموا بتعديل تنبؤاتهم بناءً على تأثير القمر في القريب العاجل.
سبق هذه النتائج بحثٌ حول أثر القمر وأطواره على الضغط الجوي في الأرض وتم نشره في العام 2014. وقد افترض العلماء وجود هذه الظاهرة منذ القرن التاسع عشر دون إثبات حتى تمكنت الدراسة الأخيرة من ربط الهطول المطري بتذبذبات الضغط الجوي المرافقة للدورة القمرية. كذلك من الجدير بالذكر أن الباحثين من جامعة واشنطن توصلوا في العام الماضي إلى نتيجةٍ مفادها أن جاذبية القمر تؤثر في القشرة الأرضية وتصدعاتها.
تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها والتي تربط بشكل مقنع بين تأثير القوى القمرية والهطول المطري. لكن ذلك لا يعني أن نسارع لحمل مظلاتنا تبعاً لموقع القمر في السماء، فالأثر الذي يحدثه يعتبر ضئيلاً جداً بحيث يكاد البشر لا يشعرون به. أما عن الفائدة الحقيقية لهذا الاكتشاف فسيكون بتضمين هذا التأثير في النماذج المستخدمة للتغيرات المناخية وتنبؤات الأحوال الجوية طويلة الأمد. وفي المستقبل يأمل العلماء بالبحث عن أثر دورة القمر على الهطولات المطرية الشديدة.
المصدر:
هنا