سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

التطور "يُسكت" الطفرات السلبية

البيولوجيا والتطوّر >>>> علم المورثات والوراثة


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: shutterstock

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

يحدث أحياناً ما يسمى بطفرات مرادفة في الحمض النووي DNA، وهي طفرات تُغيِّر في ترتيب الحمض النووي ولكنَّها لا تؤدي إلى أي تغير في تسلسل البروتين. هذه الطفرات قد تسبب آثاراً سلبية كبيرة على قدرة الكائن الحي على البقاء. وقد أظهر بحثٌ جديدٌ في جامعة Uppsala في السويد أنَّ الكائن الحي يمكن أن يعوّض عن التأثيرات السلبية التي قد تصيبه جراء هذه الطفرات، وتم نشر نتائج هذا البحث في مجلة البيولوجيا الجزيئية والتطور.

لمدة طويلة، بقي الاعتقاد سائداً بأن الطفرات المرادفة synonymous mutations هي طفرات "صامتة"، أي أنها لا تسبب أي تأثيرات إيجابية أوسلبية على المنتج الجيني (أي البروتين)، ولا تؤثر على بقاء الكائن الحي، إلا أن دراسات حديثة جرت خلال السنوات الأخيرة الماضية، أظهرت أن هذه الطفرات تسبب مشاكلاً للكائن الحي على الرغم من أنها لاتغير في تسلسل البروتين.

الدراسة التي نتناولها هنا جرت على بكتيريا ال Salmonella enterica، ويقول Dan I. Andersson وهو أحد المشاركين في الدراسة: "سؤالٌ مهمٌ يطرحه علماء البيولوجيا التطورية والجينية، وهو لماذا لهذه الطفرات تأثير سلبي؟ تكشف دراستنا عن سبب ضررها، وكيف يستطيع البكتيريوم أن يعوّض جينياً بسرعة وكفاءة عالية عن الآثار السلبية لمثل هذه الطفرات عن طريق طفرات إضافية جديدة".

في هذه الدراسة، درس العلماء عن كثب أربع طفرات مرادفة ولكنها مهمة لبروتين ريبوزومي في أحد الجينات، فلاحظوا أن المشكلة الأساسية في هذه الطفرات أنها سببت انخفاضاً في إنتاج البروتين الريبوزومي الطافر، إذ أن الخلايا دخلت في حلقة مفرغة، حيث أن مستويات البروتين المنخفضة أدت إلى تشكل ريبوزومات تالفة، والتي بدورها سببت مشاكلاً إضافية في تركيب البروتين. وبالسماح لهذه البكتريا ذات المرونة المنخفضة بالنمو لعدة أجيال أخرى، كان من الممكن رؤية أن التطور قد قام بحل مشاكل الطفرات المرادفة من خلال تشكيل طفرات تعويضية قامت باستعادة مستوى البروتين الريبوزومي إلى وضعه الطبيعي. وبهذه الطريقة استطاع الباحثون فهم سبب قدرة الطفرات الصامتة على خفض المرونة، وكيف يمكن للبكتريا أن تعوض عن ذلك.

وتقول Anna Knöppel، وهي طالبة دكتوراة في قسم البيولوجيا الجزيئية الطبية وبيولوجيا الأحياء الدقيقة في جامعة Uppsala : "من المحتمل أن نجد آثاراً مشابهة لطفرات "صامتة" في جينات وكائنات أخرى، خاصة في الجينات التي ترمز البروتينات والتي تشارك في تدفق المعلومات المركزية للخلية".

المصادر:
هنا
البحث الأصلي: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

11-03-2016
1473
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Mais AlSousli
تدقيق علمي ونشر: Shaden Al-laham
تعديل الصورة: Ramy Ali
صوت: Naif Ghanem

تابعنا على الإنستاغرام


من أعد المقال؟

Mais AlSousli
Shaden Al-laham
Ramy Ali
Naif Ghanem

مواضيع مرتبطة

لماذا نصبح متشابهين عندما نغضب؟

هل أصبح بالإمكان التحكم بعمر خلايا أجسامنا!؟

تطوُّر الخلايا الجذعية إلى نسيجٍ قلبيٍّ نابضٍ| نموذجٌ جديدٌ للتطوُّر الأوليّ للقلب

الغربان أكثر ذكاءً مما كان يعتقد سابقاً

تجدد الأطراف الذاتي : حقيقة في عالم الحيوان وحلم مشروع سينتقل للإنسان

اكتشاف فيروس جديد يتواجد في نصف سكان الكرة الأرضية

تاريخ تطور الحياة - بداية انتشار الحياة على اليابسة

الفيروسات تدافع عنا في غياب البكتيريا المعوية!

سلسلة فوائد البكتريا │ (5) البكتريا المعوية لمواجهة الديدان الطفيلية

العلماء ينموّن ساقَ ديناصور داخلَ جنين الدجاج

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2022