المحلول المغذي في الزراعة بدون تربة
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> زراعة
إن الهدف من المحلول المغذي هو الري أولاً, فهو يقدم للنبات حاجته من الماء. وفي الأنظمة التي يُغمر فيها الجذر بالمحلول المغذي, تكون وظيفته أيضاً تأمين الأوكسجين اللازم لتنفس الجذور. وتبقى أهميته الأساسية في تأمين حاجة النبات التغذوية.
كنتيجة للعديد من الأبحاث, تم تحديد حاجة النبات التقريبية من كل عنصر معدني. وعموماً توجد وصفة معروفة تلائم معظم النباتات, طورها هوغلاند وسنايدر, تعرف بمحلول هوغلاند (Hoagland & Snyder 1933) . تضم الوصفة العناصر الكبرى: النيتروجين, البوتاسيوم, الفوسفور, الكالسيوم, المغنزيوم والكبريت, والعناصر الصغرى: الحديد, البورون, المنغنيز, الزنك, النحاس والموليبدنوم.
يتم تخفيف هذا المحلول للنباتات قليلة الحاجة للعناصر, مثل الخضار الورقية (خس, سبانخ), حيث تروى بربع أو نصف هوغلاند (يخلط جزء من هوغلاند مع 3 أجزاء ماء للحصول على محلول هوغلاند ممدد بمقدار 1/4).
يمكن الاطلاع على تركيز كل عنصر في محلول هوغلاند من المصدر 1.
يجب أن تضاف جميع العناصر بصورة أملاح ذوابة في الماء, وهذه العناصر تسبب زيادة الناقلية الكهربائية للمحلول والتي يجب أن يتم الحفاظ عليها في حدود 1.5 ميلي سيمنز/سم. إن زادت يضاف الماء وإن نقصت يضاف السماد.
في الزراعة التقليدية تقوم التربة باختزان العناصر المغذية على جزيئاتها وإطلاقها في محلول التربة تباعاً حسب حاجة النبات (أو بعبارة أدق, عند نقص تركيزها في محلول التربة بفعل امتصاص النبات), فالاستغناء عن التربة له ثمن, حيث يجب مراقبة المحلول وتصحيح تغيراته باستمرار.
درجة حموضة المحلول المغذي هامة أيضاً, فابتعادها عن التعادل زيادةً أو نقصاناً يؤدي لتقليل قابلية العناصر للذوبان والامتصاص من قبل النبات. يجب الحفاظ عليها ضمن المجال من 5.2 إلى 7.5 ويتم التعديل بإضافة حمض الفوسفور أو النتريك أو الكبريت في حال القلوية (>7.5) أو بإضافة بيكربونات أو هيدروكسيد البوتاسيوم في حال الحامضية (<5.2).
أيضاً هنا تقوم التربة في الزراعة التقليدية بدور (واقي) لتغيرات درجة الحموضة فيما يتعين على الفني القيام بذلك في الزراعة بدون تربة.
في المجال البحثي تضاف الأملاح المشكلة للمحلول المغذي للحصول على التراكيز المطلوبة (كل على حدى), بينما يقوم المزارعون عملياً باستخدام أسمدة تجارية تضم أكثر من عنصر سمادي واحد تذاب حسب توصية المنتج.
عن:
1- هنا
2- هنا
الصورة:
هنا
هنا