عاصفة مرت من هنا.. والألوان تشهد بذلك
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> الأرض من السماء
وبين ليلة وضحاها تحرّكت العاصفة شمالاً إلى إيطاليا والبحر الإدرياتيكي (امتداد البحر المتوسط شرق إيطاليا)، وسبّبت أضراراً بالغة حيث أوقفت حركة الملاحة البحرية والبرية والجوية برياح شديدة وصلت سرعتها إلى أكثر من 200 كم/ سا (125 ميل/ سا) حيث اكتسحت العاصفة أوروبا شرقاً في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسبّبت قطعاً بأسلاك الطاقة، وألحقت ضرراً كبيراً بالمجتمعات البشرية في كرواتيا - على الساحل الإدرياتيكي - وأيضاً في رومانيا حيثما تساقط أكثر من 50 سم (18 إنش) من الثلوج.
بعد يومين، تبدّدت الغيوم بشكل كافي لإفساح المجال للمستشعر (Sea WIFS) على متن القمر الصناعي (OrbView-2) لالتقاط هذه المنظر الصافي للبحر الإدرياتيكي.
في أعقاب العاصفة، اكتسبت المياه على طول الشواطئ الإيطالية اللون الأخضر الحليبي (الأخضر الفاتح) حيث خضخضت الأمواج العاتية المياه، جالبة الرواسب من القاع إلى السطح، حيث تظهر كتلة كثيفة من الرواسب المعلقة بالمياه الضحلة في خليج فينيسيا، تقل كثافتها وتتبعثر كلما ازداد عمق المياه في الإدرياتيكي.
يمكن أن نلاحظ شاهد أبعد على العاصفة في جبال كرواتيا والبوسنة والهرسك، والتي غُطِّيَت بالثلوج. وفي أسفل يسار للصورة، تبدو جبال الألب الوعرة وقد غطيت أيضاً بطبقة من الثلوج البيضاء الناصعة.
التقطت هذه الصورة بواسطة المستشعر (Sea WIFS) في 17- تشرين الثاني / نوفمبر – 2004
هنا