سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

ما الذي يمكن أن يحمله حليب الأم أيضاً

البيولوجيا والتطوّر >>>> منوعات بيولوجية


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: shutterstock

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

أصبحنا مؤخراً نسمع الكثير من التقارير التي تحذِّر من الاستخدام المتكرر والمفرط للمضادات الحيوية، ونسمعُ أيضاً عن تطور البكتيريا وإنتاجها لسلالات مقاومةٍ لكل أنواع المضادات الحيوية المعروفة، ولقد أصبحت هذه المشكلة كبيرة جداً، ومازالت تتفاقم لدرجة أن البعضَ حذَّر من أننا أصبحنا قريبين جداً من أن ندخلَ عصرَ "ما بعد المضادات الحيويّة"، الذي سوف تكون فيه حتى الإصابة بالإلتهابات الروتينية سهلة العلاج في وقتنا الراهن قاتلةً وغير قابلةٍ للشفاء.

يعتبر حليب الأمّ الطبيعيّ هو الغذاء الأفضل والأكثر كفاءةً من حيث العناصرِ المغذيةِ والمناعية، والأكثر أماناً ونظافةً للطفل على الإطلاق، وكلنا بات يعرف أهمية التغذية الطبيعية للرضيع و الأمِّ في نفس الوقت، ولكن الاكتشافاتِ الطبيةِ لمكوناتِ هذا الحليب حملت لنا حلاً سحرياً ربما سيكون مفتاحاً لكثيرٍ من المخاوف التي تزدادُ كلما سمعنا عن ظهور سلالاتٍ بكتيريّةٍ مقاومةٍ لأشد وأقوى المضادات الحيوية.

حالياً تمَّ تطوير مضاد حيوي مستمدّ في تركيبه من حليب أنثى الإنسان، والذي بدوره سيحمل العلاج الفعَّال، لمحاربة سلالاتٍ عديدة من البكتيريا المقاوِمة.
يستند البحث الجديد على دراساتٍ سابقةٍ، تبحث في كيفية مساعدة حليب الأم للطفل المولود حديثاً في مكافحة العدوى والالتهابات، مفتاح الحل هو بروتينٌ خاص يوجد في حليب الأم ويدعى لاكتوفيرين Lactoferrin والذي يُمكِنه قتل البكتيريا والفطريات وحتى الفيروسات بشكلٍ فعَّالٍ جداً. وبالرغم من أنَّ هذه المعلومات ليست بجديدة، إلا أن مجموعةً من الباحثين قاموا بإعادة صياغة هذا البروتين ليكون أكثر فعاليَّة، فلقد اتضح أن اللاكتوفيرين قادرٌ على قتل البكتيريا من خلال إحداث ثقوب في غشاء الخلية الواقي، الأمر الذي استغله العلماء، حيث قاموا بوضع هذا البروتين ضمن كبسولات مشابهة لكبسولات الفيروس، وهي قادرةٌ على التعرف وتمييز الخلايا البكتيريِّة ومهاجمتها، متجنبةً الخلايا البشريِّة المحيطة بها.

تقودنا هذه التقنية الحديثة نحو أملٍ جديدٍ، يتمثل في توفير وسائل نقلٍ وتوصيلٍ للأدوية المتنوعة الأخرى التي تستهدف العوامل الممرضة المتنوعة التي يمكن أن تصيب الجسم دون المساس بخلايا الجسم.

ولمراقبة فعاليِّة هذه الكبسولات، تمَّ تطوير منصة قياسٍ عالية السرعة، ويضيف حسن القاسم أحد القائمين على هذه الدراسة: "إن التحدي لم يكن في مراقبة هذه الكبسولات فحسب، بل في متابعة هجومها على أغشية البكتيريا، وكانت النتائج مذهلةً، حيث تتحرك الكبسولات كأنها قذائف تُثَقب الأغشية بسرعةٍ وفعاليةٍ كالرصاص تماماً".

يزعم الباحثون أن هذه السرعة التي يقوم البروتين من خلالها بتحديد هوية العامل الممرض ومهاجمته، تعني انَّه من الصعوبة بمكان أن تقوم هذه العوامل الممرضةُ ببناء عوامل مقاوِمةٍ، ولن يتسنى لها الوقت الكافي كي تتحول إلى سلالاتٍ مقاوِمةٍ، ولكن رغم هذا النجاح، قد يمر وقت قبل أن يوافق الأطباء على استخدام هذا البروتين المُعدّل، وذلك لأنه بحاجةٍ إلى إجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات والأبحاث للتحقق من كفاءتهِ، والتأكد من سلامة استخدامه.

المصادر:
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

16-04-2016
1217
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Faten Abo Fakher
تدقيق علمي: Mais AlSousli
تعديل الصورة: Adham Idelbi
صوت: Sausan Mahrez
نشر: Shaden Al-laham

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Faten Abo Fakher
Mais AlSousli
Adham Idelbi
Sausan Mahrez
Shaden Al-laham

مواضيع مرتبطة

تقينات حديثة كشفت أنَّ شكل X للصبغيات غير صحيح!

مَعِدة بشرية تتم تنميتها في المخبر

كيف يخطط العلماء لعالم خالٍ من المضادات الحيوية؟

آليات حدوث السرطان قد لا تتعلق فقط بالمورّثات والطفرات

الكائنات المعدلة وراثيا .. عملية انتاج انواع جديدة من قبل البشر !!

الكلاب قد تشعر بالغيرة أيضاً

أنواعٌ محددةٌ من البكتيريا المعويةِ تخفِّفُ من أضرارِ السكتةِ الدماغيِّة

جدّاتُ الفيلة... وسرٌ آخرُ من أسرار الطبيعة

العلاج الخلوي ومقارباته الحديثة (1): هل سنتمكن من قهر بعض أنواع السرطان قريباً؟

بقايا حمض نووي لفيروسات قديمة تلعب دوراً في تمايز الخلايا الجذعية عند البشر

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023