أنواع الدراسات السريرية
الكيمياء والصيدلة >>>> رحلة اكتشاف دواء
تُوضِحُ الصورةُ الهرمية الآتية أنواعَ الدراسات السريرية: سنشرحُ في هذا المقال مختلِفَ الأنواعَ بَدءًا من قمَّةِ الهرم وصولًا إلى قاعدته: 2- systematic review المراجعة المنهجية: وهي دراسةٌ نقديةٌ وتقييمٌ لكلِّ الأبحاثِ التي تناقِشُ مشكلةً سريريةً معينةً. مثال: هنا 3 - randomized controlled trial RCT: الدراساتُ العشوائيةُ هي الدراساتُ التي يُقسَمُ المشاركون فيها "عشوائياً" إلى مجموعتَين أو أكثر، وتُعَدُّ المقياسَ الذهبيّ في البحثِ عن التداخلاتِ العلاجية والوقائية، وهذا لأنَّها تملكُ درجةً عاليةً من الموثوقيَّةِ، وهي نوعٌ من الدراساتِ التجريبية أكثر من كونها وصفيَّةً. 4- cohort study - prospective observational study: الدراسةُ الحشديةُ وهي أعلى الدراساتِ الوصفيةِ موثوقيَّةً. 5- case control study: يمكن عدُّها على النقيضِ من cohort study، فأنتَ أوَّلًا تُحدِّدُ النَّاسَ الذين لديهم مرضٌ مُعيَّنٌ، ثم تختارُ مجموعةَ مُقارَنةٍ control بعنايةٍ، والَّتي لديها صفاتٌ مُشابِهةٌ للمجموعة الأولى عدا أنَّها ليسَ لديها هذا المرض، ثمَّ تحدِّدُ فيما إذا كان المشاركون في كلِّ مجموعةٍ قد تعرَّضوا لعاملٍ مُعيَّنٍ في الماضي، ثم تقارنُ احتمالَ أن يكون هناكَ تعرُّضٌ مع إصابةٍ بمرضٍ مُعيَّنٍ باحتمالِ أن يكون هناك تعرُّضٌ دونَ إصابة، وتُعَدُّ دراسةً تراجُعيّةً retrospective study لأنَّها تعودُ إلى الماضي. 6- cross-sectional study: الدراسةُ المُستعرِضةُ هي ملاحظةُ جمهرةٍ مُحدَّدةٍ من الناس في نقطةٍ مُحدَّدةٍ من الزمن يَظهرُ فيها التعرُّضُ والنتيجةُ معًا. 7- case reports and series: هي دراسةٌ وصفيةٌ باستخدامِ عيِّنةٍ صغيرةٍ جدًّا من الأشخاص، ودونَ وجودِ مجموعةِ مُقارَنة. 8- ideas، editorials، opinions: وتُوضَعُ هذه الآراءُ والأفكارُ من قبل الخبراء في هذا المجال. 9- animal research study: هي الدراساتُ التي تُجرى على الحيوانات؛ مثال: هنا 10- test-tube lab research: هي التجارِبُ التي تُنجَزُ في المختبر. ويلخِّصُ المُخطَّطُ الآتي الدراساتِ السابقة: المصادر: 1 - هنا 2 - هنا
Image: https://www.pinterest.com/rafabravo/medicina-basada-en-la-evidencia/
1- meta-analysis: هي طريقةُ دمج بياناتٍ من أنواعٍ مختلفةٍ من الدراسات للوصولِ إلى نتيجة واحدة.
وإنجازُ هذا النوعِ من الدراسات يُشبهُ إنجازَ دراسةٍ واحدةٍ ضخمة بوجودِ عيَّنةٍ كبيرةٍ جدًّا، فمن البديهيّ أن تكونَ أقوى أنواعِ الدراسات، ومع ذلك؛ يبقى هناكَ احتمالُ وجودِ انحيازٍ فيها، وتكون هذه الدراسة جيدة بقدر ما تكونُ الدراساتُ المُتضمَّنة فيها جيدة، ومثالٌ على هذا النوع من الدراسات: هنا
فهي تستخدمُ طرائقَ مُحدَّدة ومُنظَّمة لتحديدِ المكان وجمعِ البيانات وتقييمِ الدراسةِ عن موضوعٍ مُعيَّنٍ باستخدامِ مجموعةٍ من المعايير الخاصة.
وتحتوي المراجعة المنهجية احتواءً نموذجيًّا على وصفٍ لنتائجِ جمعِ الدراسات الأُخرى.
وللدراساتِ التجريبيةِ قدرةٌ أكبرُ على التحكم من الدراسات الوصفية، وذلك جيّدٌ لأنَّهُ يُمكنُ فيها عزلُ العاملِ الذي نريد دراستَه وجعلُ كلِّ شيءٍ آخرَ متشابهٍ بين المجموعتَين.
فمثلاً؛ إنَّ أشياءً مثل العشوائية randomization والتعمية blinding غير ممكنةِ الاستخدام في معظم أنواعِ الدراسات الوصفية، ولكن؛ يمكنكَ في دراساتِ RCTs استخدامُ هذه الطرائق، وهذا ما يزيدُ من موثوقيَّتها.
ويتمثَّلُ الاختلافُ الأكبرُ بين الدراساتِ الوصفية والدراسات التجريبية مثل RCTs في كيفيةِ تقسيم المشاركِين في مجموعات، ففي الدراسات التجريبية العشوائية يقسمُ الباحثون المشاركينَ بناءً على عدَّةِ تقنيَّاتٍ مُنظَّمة، أمَّا في الدراسات الوصفية فإنَّ الظروفَ الطبيعيةَ هي ما تحدِّدُ أساسًا في أيّةِ مجموعةٍ سيكونُ المشارك؛ مثل الجيناتِ والبيئة ونمط الحياة..الخ، ومُحصِّلة كلِّ هذه الأشياء إمّا أن تعرِّضُ الشخصَ إلى بعضِ عوامل الخطورة، وإمّا أن تؤدّي إلى حصوله على بعض العلاجات.
وإضافةً إلى ذلك؛ عندما تُعِدُّ دراسةً وصفيةً فأنتَ تشاهدُ أشياءَ تحدثُ بطبيعةِ الأحوال فقط وتُسجِّلُ بعضَ الملاحظاتِ، ويمكنك أن ترى بوضوحٍ أنَّ هناكَ فرصةً كبيرةً للانحياز في الدراسات الوصفية؛ لأنَّه لا يمكنكَ التحكُّمُ في كثيرٍ من الأشياء.
ومثالٌ على دراسات RCTs: هنا
وكلمةُ cohort تعني "مجموعة"؛ وهذا سيساعدكَ في تمييزها عن الدراسات الأخرى، لأنَّك تبدأ في دراسات الـ cohort من "مجموعةٍ" من الناسِ؛ بعضُهم لديه تعرُّضٌ معيَّنٌ وبعضُهم لا، ثمَّ تتابعُ هذه المجموعةَ من الناس عبرَ الوقت، وتُراقِبُ إذا ما تطوَّرَ لديهم مرضٌ أم لا، إذاً؛ أنت أساسًا "تراقبُ" وقوعَ ما تبحثُ عنه.
وقد صُنِّفت ضمنَ الدراساتِ التقدمية prospective؛ لأنَّ الباحثَ يبدأ من التعرُّضِ ثم يراقبُ المشتركين عبر الزمن، ولكن؛ من الممكن أيضًا إنجازُ دراسةٍ حشديَّةٍ تراجُعية retrospective cohort study، وفي هذه الحالةِ؛ أنتَ تحدِّدُ مجموعةً من الأشخاص؛ بعضُهم قد تعرَّض لعاملٍ مُعيَّنٍ وبعضُهم لا، ثمَّ تتابعُ حالتَهم "في الماضي" لترى هل تطوَّرَ لديهم مرضٌ أم لا، ومثالٌ عن دراسة cohort هنا;
وهنا يمكن للاسمِ أن يساعدك أيضًا؛ ففي دراساتِ case-control أنتَ تحددُ أوَّلًا الحالاتِ cases ومجموعةَ المقارنة control، فالحالاتُ هي مجموعة الأشخاص الذين لديهم مرض، ومجموعةُ المقارنة هي المجموعةُ التي ليس لديها المرض.
وليس هناك فرقٌ كبيرٌ بينَ retrospective cohort study و case-control study فأنتَ تتّبعُ الخُطواتِ ذاتَها بالضبط؛ ولكن باختلافٍ صغيرٍ في ترتيبِ تلك الخُطوات، غير أنّه من المهم أن تعرفَ أنَّ هناك اختلافًا في حالاتِ استخدامها.
مثال: هنا
وهي تختلفُ عن الدراسات السابقة؛ لأنَّ تلكَ الدراساتِ تقيسُ مُعدَّلَ الوقوع incidents؛ أي تقيسُ مُعدَّلُ حدوثِ شيءٍ ما عبرَ الزمن، لكنَّ الدراسةَ المُستعرِضة cross-sectional تقيسُ الانتشار prevalenc، فأنتَ تدرسُ كمَّ عددِ الأشخاص الذين لديهم المرضُ الذي تدرسه وكَمَّ عددِ الأشخاص الذين لديهم التعرُّضُ الذي تدرسه في الوقت ذاته أيضًا.
وتجعلُ هذه الدراسةُ التحقُّقَ من وجودِ علاقةٍ "سببية" بين عاملِ الخطرِ هذا وبين المرض أمرًا صعبًا، فأنت تعلمُ أنَّ كليهما موجودَان معًا أو غيرُ موجودَين فحسبُ؛ لكن ليسَ بالضرورة أن يكونَ أحدُهما سببَ الآخر.
مثال: هنا
وكلُّ ما تفعلُه في هذا النوع من الدراساتِ هو مراجعةُ تسجيلاتٍ طبيةٍ لبعضِ المرضى الذين لديهم نتيجةٌ ذاتُ معنى.
مثال: هنا