سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

البشر؛ أسوأ الأنواع

الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم البيئة


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: stock.adobe.com

لو أُعيدت صياغة التاريخ بقلمٍ أخر غير قلم الإنسان؛ لكان الإنسان أسوأ كائن عرفه التاريخ، لم تطأ قدمُه أية بقعة من هذه الأرض إلا وأثار فيها الدمار والخراب، ولم يسلم أيَّ كائن من أثر تخريبه وإجرامه، ولا يقتصر تأثيره المُدمِّر على الطبيعة فقط في قتل الأنواع الأخرى وتهديدها بالانقراض؛ ولكن أيضاً يُهدِّد وجود الجنس البشري نفسه.

يكشف تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن الأمم المتحدة، عن تأثيرنا المدمر بوصفنا بشراً في الطبيعة؛ إذ إننا نتبع طرائق كثيرة في تدمير النظم الإيكولوجية للكوكب بسرعة مذهلة، ليس فقط بقتل الأنواع الأخرى بمعدلات تُنذر بالخطر؛ وأيضاً على نحو يُهدِّد وجودَنا ذاته.
إن الطبيعة تنخفض على الصعيد العالمي بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ومعدل انقراض الأنواع آخذٌ في التسارع، مع احتمال حدوث آثار خطيرة في الناس في جميع أنحاء العالم؛ فإن صحة النظم الإيكولوجية -التي نعتمد عليها نحن وجميع الأنواع الأخرى- تتدهور بسرعة أكبر من أيِّ وقت مضى، فنحن نقضي على أُسُس اقتصادنا وسُبُل عيشنا والأمن الغذائي والصحة ونوعية الحياة في جميع أنحاء العالم.

يواجه نحو مليون نوع من الحيوانات والنباتات خطرَ الانقراض أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية؛ إذ حدث دمار كبير في موارد الغذاء والطاقة بسبب التأثيرات السلبية الناتجة عن نشاطات جنسنا البشري؛ فقد تغيرت ثلاثة أرباع البيئة البرية وقرابة 66% من البيئة البحرية بشدة بسبب الأعمال البشرية.
وهناك أكثر من ثلث مساحة الأرض في العالم وقرابة 75% من موارد المياه العذبة مخصصة الآن لإنتاج المحاصيل أو الثروة الحيوانية.
ويتعرض نحو 100 إلى 300 مليون شخص لخطر الفيضانات والأعاصير بسبب فقدان الموائل الساحلية والحماية.
وقد ازداد التلوث البلاستيكي عشرة أضعاف منذ عام 1980؛ إذ يُلقى ما يتراوح بين 300-400 مليون طن من المعادن الثقيلة والمذيبات والمواد السامة والنفايات الأخرى من المنشآت الصناعية سنوياً في مياه الكوكب.
وسببت الأعمال البشرية -منذ القرن السادس عشر- انقراضَ ما لا يقل عن 680 نوع من الفقاريات.

إذا استمر جنسنا البشري على هذه الوتيرة في القتل والتخريب؛ فسوف تتسبب أعمالُنا بإبادة كوكب الأرض في العقود القليلة القادمة، ولكن لم يفت الأوان بعد، ولا يزال بإمكاننا الحفاظ على الطبيعة واستعادتها واستخدامها على نحو مستدام؛ فإذا بدأنا الآن على كل المستويات بَدءاً بالمستوى المحلي وصولاً إلى المستوى العالمي في إجراءات الحفاظ على الطبيعة؛ فسوف نتمكن من إحداث التغيير، وهو أيضاً أمر أساسي لتحقيق معظم الأهداف العالمية الأخرى. 

المصادر:
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

14-11-2019
923
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Abeer Al Johari
تدقيق علمي: Fatima Aisheh
تدقيق لغوي: Shurook Dirkey
تعديل الصورة: Fatema Habib
نشر: Ali Emil Hydar

استمع لمقال عشوائي


من أعد المقال؟

Abeer Al Johari
Fatima Aisheh
Shurook Dirkey
Fatema Habib
Ali Emil Hydar

مواضيع مرتبطة

هل يمكن للمزارع الكربونية أن تعاكس تأثير الاحتباس الحراري؟

أبراج المستقبل الخضراء في الصين

الطائر المقلد... رمز الثورة على الجوع

ترحال السمكة المهرج

بحر قزوين، الموقع والأهمية الحيوية والاقتصادية

الرابط العجيب بين طقس الفضاء والسكك الحديدية

مزارع عمودية عائمة، تصاميم تتحدى تلاشي المساحات الزراعية

بوليمير حيوي مذهل من مخلفات الصناعات الزراعية!

التربة الذكية مناخياً ... هل ستصلح الخلل المتصاعد في موازنة الكربون العالمية؟

أمطار أشد غزارة في ظل التغير المناخي

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2019