ما الوقاية قبل التعرض (PrEP)؟
التوعية الجنسية >>>> الأمراض المنقولة بالجنس
أثبتت الدراسات فعاليته عند الالتزام بالاستخدام اليومي له، وهو يختلف عن اللقاح لوجوب توفر تراكيز مناسبة من الدواء في الدم باستمرار تمنع انتشار المرض في أنحاء الجسم، وهو الذي يجري الوصول إليه عن طريق المواظبة على تناول الدواء على عكس اللقاح الذي يكفي تناول عدد معيّن من الجرعات بفواصل معينة للحصول على فعالية دفاعية طويلة الأمد.
توصي القواعد الإرشادية الفدرالية (The federal guidelines) بالوقاية قبل التعرض (PrEP) للأشخاص:
- الذين يمارسون الجنس المستمر مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب.
- النشيطون جنسيًّا، والذين يمارسون الجنس دون استخدام وسائل الوقاية الجنسية (الواقي الذكري على وجه الخصوص)، مع شركاء جنسيين مختلفين.
- إذا كان الشخص مثلي الجنسي أو ثنائي الميول الجنسي، أو من مارس الجنس الشرجي في الأشهر الستة الماضية دون استخدام الواقي الذكري أو مصاب بمرض منقول عن طريق الجنس.
- الذين استخدموا الحقن غير المعقمة في خلال الأشهر الستة الماضية.
- امراة حامل؛ لمنع انتقال الفيروس إلى الطفل أو في فترة الإرضاع.
قد يكون للدواء آثار جانبية مثل الغثيان الذي يصيب بعض الأشخاص، ولكن لم تُسجل أية آثار جانبية خطيرة، ولا يسبب أية تداخلات دوائية مع العلاج الهرموني لدى الأشخاص المغايري الهوية الجنسية (Transgender).
يُنصح بعدم التوقف عن استخدام الواقي الذكري في أثناء أخذ الدواء؛ وذلك لعدم قدرة الدواء على منع الأمراض المنقولة الأخرى عن طريق الجنس، والأمراض التي تنتقل عن طريق التماس الجلدي مثل الزهري والثآليل التناسلية. ومن الجدير ذكره أنّه يمكن التوقف عن تناول الدواء حالما يزول خطر التعرّض للإصابة بفيروس (HIV). ولا بد من التأكيد عند الأزواج المتخالفي الإصابة بفيروس HIV (أحدهما إيجابي الإصابة والآخر سلبي الإصابة) على أهمية تناول الشريك المصاب بالفيروس للأدوية المضادة لفيروس HIV (المضادة للفيروسات القهقرية) مع التزام الشريك الآخر بالعلاج الوقائي قبل التعرض.
باختصار؛ يمكن القول أن (PrEP) يوصف فقط للأشخاص الذين لم يتعرضوا للفيروس ولكنهم تحت خطر الإصابة به. أما لدى الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس نقص المناعة البشري (أو في حال الشك بذلك)؛ فيمكن أن يوصف لهم (PEP) ؛ وهي الوقاية بعد التعرض، وهي عبارة عن أدوية مضادة للفيروسات يجب المباشرة بها في خلال 72 ساعة من موعد التعرّض المحتمل للفيروس؛ وذلك من أجل درء الإصابة والحد من انتشارها. وختامًا يجب علينا ألا ننسى أهمية استشارة المختص قبل الشروع بأيٍّ من العلاجين السابقين سواء (PreEP) أم (PEP) والأخذ بتعاليمه بطريقة مناسبة للحصول على الفعالية الأفضل للعلاج.
المصدر: هنا