لغز طبي:
"كريم" طفلٌ متفوقٌ في دراستِه، ويحب والديه كثيراً، وفي يومٍ من الأيامِ كان لديه موعدٌ مع طبيبِ الأسنانِ لإجراء معالجةٍ لأحد أسنانِه، وبعد انتهاءِ المعالجة تذكر أنه يجبُ أن يشتري بعضَ الأغراضِ لوالدته لطعامِ الغداء فقفز مسرعاً من كرسيِّ طبيب الأسنان -دون التكلُّم مع الطبيب- حالَ انتهاءِ المعالجة وذهب واشترى الأغراضَ وعاد إلى المنزل ليتناولَ الغداء مباشرةً مع والديه، وشعر "كريم" بعد الانتهاءِ بوجودِ طعمٍ غريبٍ في الغداء، ولكن عندما رأته والدتُه شاهدت شفته نازفةً ومتورمةً وخدُّه كان متورماً أيضاً، فانزعجت كثيراً.

ما السبب برأيِك؟ وما العلاجُ المناسب؟

الاجابة الصحيحة:

كما ذكرنا "كريم" لم يتكلَّم مع طبيب الأسنان وقفز مسرعاً من الكرسي، لذا لم يتمكَّن الطبيب من إخبار "كريم" بأنَّه لن يشعر بخده وشفته خلال عدَّة ساعات بعد المعالجة، لأنَّه قام بإعطائه حقنة تخدير للعصب السنخي السفلي بالإضافة لتخدير العصَب الشدقي، وكان سيخبره بأنْ يبقى مطبقاً على لفافةٍ من القطن لساعةٍ على الأقل قبل أن يتناول الطعام، لأنَّه سيعضُّ شفته وخده دون أن يشعر بذلك.
إذاً السبب هو التخدير الذي أجراه الطبيب لكريم الذي أدَّى إلى عدم شعور كريم بشفته وخدِّه أثناء تناول الطعام فقام بعضِّ شفته وخده ممَّا أدَّى إلى نزفٍ في شفته وتورمها مع خدِّه.

العلاج:
يزول التورُّم عادةً خلال أسبوع دون الحاجة إلى العلاج ولكن إن كان هنالك ألمٌ يمكن أن يُعطى الطفل شراب (Tylenol or Ibuprofen) مع تطبيق مرهم موضعي (Kenalog) وذلك طبعاً بعد استشارة الطبيب.

العصب السنخي السفلي (Inferior alveolar nerve)
العصب الشدقي (Buccal nerve).

المصدر:
هنا