يُصادف اليوم؛ التاسعُ والعشرون من شهر آب، ذكرى ميلاد المفكر الإنجليزيّ الكبير جون لوك، وأحدِ القائلين بـ(العَقْد الاجتماعيّ).
أحد الفلاسفة التجريبيّين، والذي جاء بنظريّة (المعرفة)، وبَلْوَرَها. كان يؤمن بتجرِبة الأفكار واقعيًّا، إذْ اعتقد بوجوب التجرِبة؛ كونَها برهانًا صادقًا لادّعاءاتنا.
أخذ ما جاء به توماس هوبز عن العَقْد الاجتماعيّ، وعارضه في محطّات، وأضاف على ما قال، ومن ثَمَّ كان الانعطافُ الحقيقيُّ للمفهوم على يده، وعلى يد المفكر الفرنسيّ جان جاك روسّو من بعدِه.
تطوّر مفهومُ الدولة والسلطةِ التنفيذيّةِ وقيودِها، وغيرِها من الأفكار التي يعود إليه الفضلُ في إيجادها، وتَعمَّق فيها المفكِّرون فيما بعد.
من أكثر المفكّرين السياسيّين تأثيرًا وعُمقًا وفضلًا في ابتكار النظريّات السياسيّة.
مفهوم العَقد الاجتماعيّ الذي جاء به يعدّ مِفْصَلًا وتحوُّلًا جِذريًّا في العلاقات السياسيّة داخل الدولة، وما فصْلُ السلطات الثلاث؛ التشريعيّةِ والتنفيذيّةِ والقضائيّة، الذي طوّره مونتِسْكيو؛ إلا بَذْرةً قد زرعها الإنجليزيُّ جون لوك.
من أهمِّ أعماله: (رسالةٌ في التسامح الدينيّ).
ومن أقواله:
«القراءة تَمُدُّ العقلَ فقط بلوازم المعرفة، أما التفكيرُ فيجعلنا نملِكُ ما نقرأ».
«ما من طريقة تدافعُ بها عن نفسك من هذا العالم، سوى أن تتعمّقَ في معرفته».