انعكاس قطبي الشمس المغناطيسيين قريبا هذا العام
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
الذروة الشمسية كما يدعوها العلماء هي دورة مدتها 11 عاما حيث ينعكس فيها قطبي الشمس المغناطيسيين مولدة العديد من البقع الشمسية الداكنة والانفجارات الشمسية (توهجات شديدة في مناطق من سطح الشمس) واضواء الشفق القطبي بالاضافة إلى العواصف الجيومغناطيسية التي من الممكن لو بلغت حدا كافيا أن تسبب اضطرابا في دارات الأقمار الصناعية أو ان تسبب احتراقا لبعض الشبكات على الأرض. البروفيسور في جامعة ويسكونسن- ماديسون في مجال الفيزياء كاري فورست ,والمختص بدراسة الحقول المغناطيسية الناتجة عن البلازما الساخنة جدا كالنجوم والمواد المنصهرة داخل الكواكب, عبر عن أن هذه البقع الشمسية الداكنة تعتبر مقياسا يمكننا من معرفة ماذا يحدث داخل الشمس على صعيد توليد الحقول المغناطيسية. فعلى مدار عامين ينعكس قطبي الشمس المغناطيسيين ونعلم ذلك من انعكاس توجه البقع الشمسية على السطح. وفي الوقت الحالي فإن الشمس بحسب توزع حركة الشحنات في البلازما داخلها تمتلك قطبين مغناطيسيين من نفس النوع (بدلا من جنوبي وشمالي) ومن المتوقع أن تنتهي هذه المرحلة الانتقالية بحدود شهر أو شهرين.ولكن لا تدعو وجود قطبين من نفس النوع يربككم فتوزع الأقطاب المغناطيسية على سطح الشمس حاليا يحقق توازنها مع بعضها كما يفترض. كما أن الأقطاب المغناطيسية هي التي تتحرك بتحرك الشحنات ولن تنقلب الشمس كاملة كما قد تتخيل عند قراءة العنوان. وبرغم أن الذروة الشمسية عادة تسبب زيادة كبيرة في عدد البقع الشمسية وكذك تسبب توهجات وعواصف شمسية عديدة فإن الذروة الحالية تمتاز بنشاط هادئ مقارنة بالدورات الشمسية السابقة التي شهدت ظواهر اعنف.فلا توجد عواصف شمسية أو زيادة تذكر في عدد البقع الشمسية ولكن البروفيسور فورست بين أن العام الماضي كان مميزا على صعيد حالات الشفق القطبي الرائعة التي شوهدت والتي تتسبب بها الجسيمات المشحونة المنطلقة من الشمس والمدعوة الرياح الشمسية وذلك عن اصطدام هذه الجسيمات بالذرات الموجودة في طبقات الجو العليا بعد أن يسبب حقل الأرض المغناطيسي انحرافها باتجاه القطبين. ولكن الأمور لم تكن هادئة دوما ففي عام 1989 تسببت عاصفة جيومغناطيسية نشأت على اثر انفجار في منطقة الأكليل الشمسي بفشل في شبكة توصيل الكهرباء في مقاطعة كيوبيك في كندا. ولكن لا داعي للقلق حيث يقول فورست أن العلماء يميلون للاعتقاد بأن العواصف الشمسية الكبيرة التي قد تسبب ضررا كهذا تحدث فقط مرة كل الف عام تقريبا. ولكن انفجارا شمسيا شديد القوة عند سطح الشمس سيكون كافيا لتشويش شبكات الطاقة الكهربائية والأقمار الصناعية والأنظمة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية. هلأ كل المؤشرات بتدل أنو الدورة الشمسية هالمرة أحداثها قليلة لكن مافي أي ضمانة. ولو اجت أي عاصفة شمسية مفاجئة وعنيفة عطلت كافة الاتصالات عالأرض برأيكون رح نكون مستعدين؟