ربما سمعت يوماً بالإلقاح داخل الرحم Intrauterine insemination (IUI)، فلنتعرف عليه بلمحة بسيطة..

الإلقاحُ داخلَ الرحم هو إلقاحٌ صناعيّ، إذ تُؤخذُ النِّطاف السريعة والأقوى (نطافُ الزوج أو نطافُ متبرع) وتُفصَل مخبرياً عن بقيَّةِ النِّطاف الأُخرى، ثمَّ يتمُّ زرعُها ضمن الرحم، إذ تُزرعُ النِّطافُ مباشرةً في الرّحم وذلك في وقت الإباضة، ولذلك لا بدَّ من التنسيقِ الجيّدِ بين فترة الإباضة وتوقيتِ إجراء هذه العملية لضمان نجاحها.

تُستَخدمُ هذه التّقنيةُ في حالاتٍ عديدةٍ نذكُرُ منها: العقمَ غيرَ المُفسَّر Unexplained infertility، وفرطَ إفرازاتِ عنقِ الرحمِ المعيقةِ للإلقاح الطبيعي، وضعفَ حركةِ نطافِ الزَّوج، وضعفَ الخصوبةِ عند الذكر، وفي حالة الحساسية للسائل المنوي، وفي العقم المعتمد على الانتباذ البطاني الرحمي.
وقبلَ إجراء الإلقاحِ داخلَ الرحم، لا بدَّ من إجراءِ بعض الفُحوصات لتقييمِ هرموناتِ الأنثى، والبحثِ عن أيِّ مشاكلَ بنيويّةٍ أو أيِّ إنتانٍ قد يُعيق إجراء العملية.

يُجرى الإلقاح بين اليومين 12 و16 من الدورة الشهرية (يُعتَبَرُ اليومُ الأوَّلُ من الدورة الشهرية هو أولُ يومٍ يُرى فيه دمُ الطمث) وذلك عند عدم استخدام أدويةٍ محرّضةٍ للإباضة، وتخضعُ المرأةُ لتحاليلَ دمويةٍ وتحاليلَ بوليةٍ لتحديد موعد الإباضة بدقّة. أما في حالِ استخدامِ الأدوية المحرّضة للإباضة، فسيتمُّ إجراء إيكو عبر المهبل لمتابعة نضجِ البويضات، وسيتمُّ حقنُ هرمونٍ لتحريضِ تحرُّر البويضة حال نضجها.

ويتوجَّبُ على صاحب النُّطفة أن يُنتج عيّنةً من السائل المنوي في اليوم المقرر لإجراء الإلقاح، ثم يتمّ فصل النطاف عن السائل المحيط بها بعمليةٍ تُدعى غسل النطاف sperm wash، ويتمُّ اختيار النطفة الأكثر نشاطاً وسرعةً.

تُحقن النُّطفة بعد حوالي 36-40 ساعةٍ من الإباضة بوساطة قثطرةٍ Catheter خاصّةٍ عبر عُنُق الرحم ودون الحاجة إلى التخدير، تستغرق العملية وقتا قليلاً وهي غيرُ مؤلمةٍ عادةً، ولكن قد تعاني بعض النساء من بعض التشنجات كتلك المرافقة للدورة الطمثية.

مقالات ذات صلة:
علاجات العقم عند النساء
هنا
أسباب العقم لدى النساء (الجزء الأول)
هنا
أسباب العقم لدى النساء (الجزء الثاني)
هنا

المصادر:
هنا
هنا