البشر الجياع

البشر أصبحوا آكلي لحوم

وجدت دراسة جديدة تبحث في تغير أنماط الاستهلاك لدى البشر أنّ ارتفاع استهلاك اللحوم والدهون جعلنا أعلى السلسلة الغذائية وأقرب إلى الحيوانات المفترسة مثل الدببة القطبية. وفي دراسة لقياس مستوى الاغتذاء (الاستهلاك الغذائي) وجد أن متوسط المستوى الاغتذائي ارتفع 3% خلال 50 عاماً. قد يبدو الفرق بسيطاً لكن حساب هذا المستوى يتم عن طريق جمع المستويات الاغتذائية للأطعمة في النظام الغذائي وكذلك نسبة استهلاكها (بمعنى ماذا يوجد في وجباتنا وماذا نستهلك)، حيث أن تغير بنسبة 0,1 يعني تناول كميات أكبر من اللحوم .

الأمر المعروف أن البشر أقرب إلى الحيوانات العاشبة من آكلة اللحوم, إلا أنه في عام 2009 بلغ المتوسط العالمي للمستوى الاغتذائي 2,21 وهذا ما وضع الإنسان في نفس مرتبة الحيوانات آكلة اللحوم مثل الخنازير وسمك الأنشوجة في الشبكة الغذائية العالمية..

إن حساب مستوى التغذية البشري يعبر عن مرتبة الإنسان في النظام البيئي ويساعد العلماء على فهم تأثير الإنسان على استهلاك الطاقة والموارد. إن الأثر البيئي لإنتاج اللحوم (من حيث انبعاث الكربون في المياه المستخدمة) هو عادة أكبر بعدة مرات من إنتاج الأطعمة النباتية.

فحسب دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة FAO عام 2006 وجد أن الماشية مسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، أي أعلى من جميع وسائل النقل، وبالتالي فإن زيادة المستوى الاغتذائي لدينا يجعل تأثيرنا أكبر في النظام البيئي

مصدر الصورة: هنا

المصدر: هنا