دراسات جديدة تقدم دعما أقوى لأحد نماذج تشكل النجوم الثنائية
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
فمن المعروف للفلكيين أن حوالي نصف النجوم الشبيهة بالشمس تشترك عادة مع نجم أخر في منظومة نجمية مزدوجة او متعددة لكنهم يختلفون حول كيفية تشكل مثل هذه الأنظمة. الطريقة الوحيدة لحل هذا الجدل هي مراقبة أنظمة نجمية صغيرة (فتية) جداً ومراقبتها وهي في قيد التشكل كما يقول جون توبين من المرصد الفلكي الراديوي الوطني NRAO وهذامافعلناه مع النجوم التي راقبناها ووجدنا معلومات وأدلة قيمة منها.
هذه الادلة الجديدة تدعم فكرة أن النجوم في الأنظمة النجمية المزدوجة تتشكل عندما يبدأ قرص الغاز والغبار الدائر حول نجم صغير بالتجزأ مشكلا نجماً جديداً آخر في نفس المدار مع الاول (كما تبين الصورة). تشكل النجوم التي ماتزال تجمع وتجذب المادة حولها عادة هذا القرص الدائر إلى جانب تدفقات من المواد والاشعاعات بشكل حزم ضيقة عمودياً على القرص.
درس توبين وفريق عالمي من علماء الفلك الغاز المحيط بالنجوم الفتية التي تبعد حوالي 1000 سنة ضوئية عن الارض ووجدوا اثنين من النجوم غير المرئيين مسبقا في ذات المرحلة المتوقعة من التشكل. حيث وجد النجم الشريك لكل منهما في منطقة القرص المحيطة بكل نجم. حيث وجد أن أحد الأزواج محاط بشكل واضح بقرص من الغاز يغطي كلا النجمين. وهو ما يطابق النموذج النظري لتكون النجوم الثنائية من تجزء القرص المحيط بنجم حديث الولادة كما يقول توبين. تضاف الملاحظات الجديدة إلى مجموعة متزايدة من الادلة التي تدعم فكرة ولادة نجم من تجزء قرص المادة المتشكل حول النجم الأول.
في 2006 وجد فريق مختلف زوجاً من النجوم الصغيرة كل منهما كان محاطاً بقرص من المواد والغاز وكلا القرصين كانا مصطفين مع بعضهما في نفس المستوى.في العام الماضي وجد توبين وزملاؤه قرصاً دائرياً كبيراً حول نجم في المراحل الاولى من تشكله. هذا الاكتشاف وضح ان الأقراص تظهر في المراحل الاولى من عملية تشكل النجوم كمرحلة ضرورية للازواج الثنائية لتتشكل بعملية تجزء القرص.هذه الاكتشافات الجديدة بالاضافة للمعطيات السابقة تجعل نظرية تجزء القرص هي التفسير الاقوى لمعرفة كيف تتشكل الانظمة النجمية القريبة المتعددة.
الحساسية المتزايدة لمجموعة المراصد الكبيرة VLA الذي انتجها مشروع تطوير على مدى عقد اكتمل في 2012 جعلت هذا الاكتشاف الجديد ممكناً.
وقد تمت الدراسة على يد توبين وفريقه من أميركا والمكسيك وهولندا وقد نشر الفريق نتائح البحث في مجلة Astrophysical Journal .
المصدر: هنا
حقوق الصورة: Bill Saxton, NRAO/AUI/NSF