مستويات فيتامين B3 عند الحامل وخطر الأكزيما عند الأطفال
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
النيكوتين أميد هو أحدُ أشكالِ الفيتامين B3، والذي تتم المحافظةُ على مستوياتِه في الجسمِ من خلالِ تناولِ الأسماكِ واللّحوم والدجاجِ والفطرِ والمكسّراتِ والقهوة، فضلاً عن التريبتوفان Tryptophan وهو حمضٌ أمينيٌ موجودٌ في معظمِ البروتينات. وبشكلٍ عام، يُعتبر النيكوتين أميد، إلى جانب غيرِه من المغذيّاتِ، شديدَ الأهميّةِ للاستجابةِ المناعيّةِ في الجسمِ وعمليةِ التمثيلِ الغذائيّ للطاقة.
قيَّمَت الدراسةُ كميةَ النيكوتين أميد ونواتجَ استقلابِ التريبتوفان أثناءَ فترةِ الحمل لدى 497 امرأةً، كما تمّت دراسةُ معدّلاتِ الأكزيما لدى الأطفالِ، وأظهرت النتائجُ أنّ فرصةَ تطوير الأكزيما بعمر 12 شهراً لدى نسلِ الأمهاتِ اللّواتي يمتلكنَ مستوياتٍ أعلى من النيكوتين أميد كانت أقلَّ بـ 30% مقارنةً بمن كانت مستوياتُ النيكوتين أميد لديهنّ منخفضة. إضافةً لذلك، لوحظَ أن الارتباطَ كانَ أقوى مع المستوياتِ المرتفعةِ من حمض الأنثراسيتيك Anthracitic acid وهو ناتجُ استقلابِ التريبتوفان، فضالً عن وجودِ ارتباطٍ تدريجيّ بين المستويات العالية لكلّ من النيكوتين أميد وحمض الأنثراسيتيك مع انخفاض خطرِ الإصابةِ بالأكزيما.
يُحسّنُ النيكوتين أميد من البُنيةِ العامّةِ، ومرونةِ الجلد ورطوبتِه، وبالتالي فإنَّ بإمكانِهِ أن يغيّرَ الأمراضَ المرتبطةَ بالأكزيما، ولكنّ توفّرَ هذه المغذّياتِ والمركّبات لن يستطيع لمفردِهِ أن يمنعَ تطورَ الأكزيما، وبذلك تستمرُ الحاجةُ لمزيدٍ من الأبحاث، إلّا أن النتائجَ الحاليةَ تؤكّد فوائدَ اتباعِ نظامٍ غذائيّ صحيّ ومتوازنٍ خلال فترة الحمل.
المصدر: هنا
الدراسة المرجعية:
S. El-Heis, S. R. Crozier, S. M. Robinson, N. C. Harvey, C. Cooper, H. M. Inskip, K. M. Godfrey. Higher maternal serum concentrations of nicotinamide and related metabolites in late pregnancy are associated with a lower risk of offspring atopic eczema at age 12 months. Clinical & Experimental Allergy, 2016; DOI: 10.1111/cea.12782