قامَ باحثونَ من كُليّةِ الطب في جامعة The University of Adelaideبدراسةِ العلاقةِ بين معدّلاتِ استهلاكِ اللحومِ والبدانة، وذلكَ في 170 بلداً. وقد وُجِدَ من تحليلِ انتشارِ البدانةِ في هذهِ البلدان، أنّ السُّكرَ يُعدُّ المسؤولَ عن 50% من البدانة، أمّا الـ 50% الأُخرى فكانت اللحومُ هي المُتّهمةُ الأولى بها.
وبعدَ تصحيحِ الفوراقِ بينَ البلدان بعدَ النظرِ إلى الناتجِ المحليّ لكلِّ بلدٍ ومستوى التحضّرِ فيه، بالإضافةِ إلى أخذِ مُسبباتِ البدانةِ الأُخرى بعينِ الاعتبار كاستهلاكِ السُعراتِ الحرارية وقِلّة النشاطِ البدني، فإنَّ تواجدَ السُكريّاتِ لوحدهِ كانَ مُسبّباً بنسبةِ 13% في حين تُساهِمُ اللحومُ بنسبةِ 13% أُخرى.

أُجرِيَ البحثُ من قِبلِ طالبِ الدكتوراه Wenpeng You الذي قدَّمَ مؤخّراً نتائجَ عملِهِ في المؤتمِرِ الدولي الـثامنَ عشر للتغذية وعلومِ الأغذية في زيوريخ_ سويسرا، ونُشِرت في مجلّةِ التغذية وعلومِ الأغذية The Journal of Nutrition & Food Sciences.
العديدُ من الأبحاثِ الأكاديمية السابقة بيّنت أنّ استهلاكَ اللحوم يرتبطُ بحدوثِ البدانة، ونوقِشتْ هذهِ النتائج على أساسِ أنّ الدهونَ الموجودةَ في اللحومِ هي المُسببُ للبدانة، ولكن أتت الأبحاثُ لاحقاً لِتثبتَ أنَّ البروتينَ هو المسببُ المباشرُ للبدانة، وذلكَ لأنّ السكريات والدهون هي المسؤولةُ عن تزويدِنا بما يكفي من الطاقةِ لتلبيةِ احتياجاتِنا اليومية، أمّا بروتين اللحوم فيُهضم لاحقاً بعدَ السُكريّاتِ والدهون، وهذا ما يجعلُ الطاقةَ التي نحصلُ عليها من البروتينِ الفائض تتحوّلُ وتتخزّنُ على شكلِ دهون.

بالطبعْ فإنّ هذهِ النتائج لا تعني أنّهُ يجبُ تناولَ وجباتٍ غنيّةٍ بالدهونِ والكربوهيدرات فلهذا الأمر مشاكلٌ صُحيّة أيضاً، وإنمّا الحلُّ الأفضل هو تناولُ وجباتٍ غذائيّةٍ متوازنةٍ.

المصدَر: هنا
الدراسة المرجعيّة:
Wenpeng You, MaciejHenneberg. Meat consumption providing a surplus energy in modern diet contributes to obesity prevalence: an ecological analysis. BMC Nutrition, 2016; 2 (1) DOI:10.1186/s40795-016-0063-9