سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

وفسر الماء قبل النوم بالعصبونات

البيولوجيا والتطوّر >>>> منوعات بيولوجية


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: ٍShutterstock/wavebreakmedia

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

يؤثّر الليل والنهار على أجسامنا، وعلى وظائف الأعضاء بشكل كبير، فالجسم يتعامل بدقّة مع مفهوم الوقت، ويوجد ضمنه ما يعرف بالساعة البيولوجية التي تتحكّم بأجسادنا بدقّة كبيرة. ومن أجل التعرّف على آلية عملها وتأثيرها على الجسم نشر باحثو المركز الصحّي لجامعة (McGill (RI-MUHC مؤخراً دراسةً في مجلّة Nature، تفيد بأنَّ الساعةَ البيولوجية في الدماغ تحفّز العطش في الساعات التي تسبق النوم، فإلى جانب اكتشاف الآلية الجزيئية التي تحفّزها، توفّر هذه النتيجة دليلاً للتعرّف على آلية عمل الساعة البيولوجية في تنظيم الوظائف الحيوية.
وفي التفاصيل أجريت الدراسة على فئران الاختبار، ويمكن لها أن تقودَنا إلى اكتشاف أدوية تستهدف مستقبلاتٍ معنيّة بالمشكلات التي يعاني منها البشر بسبب مناوبات العمل المتغيرة، أو اضطرابات السفر الطويل، فقد أظهرت القوارض استهلاكاً كبيراً للماء في الساعتين اللتين تسبقان النوم، وهو استهلاك لا يقف وراءه أيّ سبب فيزيولوجي كقلّة الماء في الجسم.
إذاً لماذا تشرب الفئران الماء وهي لا تحتاجه فعلاً؟
وجد الفريق أنَّ التقليلَ من الماء الذي تتناوله الفئران في الفترة التي تستهلكه كثيراً قبل النوم، أدّى إلى جفافٍ ملحوظٍ في آخر دورة النوم، أي أنَّ الزيادةَ في استهلاك الماء قبل النوم آليةٌ وقائيةٌ تحمي الفئران من الجفاف، وتحافظ على صحّتها وحاجتها من الماء.
كيف نشعر بالعطش؟
يحتوي الدماغ على مركز الإحساس بالعطش، الذي يتكوّن من عصبونات محدّدة تنقل الإشارة اليه، وانطلاقاً من هنا تساءل الباحثون فيما إذا كانت (SCN (suprachiasmatic nuclei، أو النواة فوق المتصالبة ذات صلة مع عصبونات العطش، وبحثوا في صحّة الافتراض بأنَّ هرمونَ الفازوبريسين – وهو هرمون ببتيدي عصبي ينتَج في ال SCN – له دور في ذلك. وللتأكّد من ذلك استخدموا مايعرف بالخلايا المتقصّية المعدّة للتألق عند وجود الفازوبريسن، وعرّضوها للنسيج الدماغي، ثمّ حفّزوا خلايا النواة فوق المتصالبة بالكهرباء، فلاحظوا نشاطاً كبيراً للخلايا المتقصّية، ما يدلّ على إنتاج كبير للفازوبريسن في المنطقة، وربّما تحفيز للساعة البيولوجية.
ولمعرفة ما إذا كان الفازوبريسن ينشّط عصبونات العطش، طبّق الباحثون optogenetics – تقنيةً تستخدم ضوء الليزر في تنشيط العصبونات وتثبيطها- على فأر معدّل وراثياً، إذْ تحوي عصبونات الفازوبريسن على جزيئات تتحفّز بالضوء، وباستخدام هذه الخاصّية استطاعوا إثباتَ أنَّ الفازوبريسن ينشّط عصبونات العطش.
ويشير أحد الباحثين إلى أنَّه على الرغم من إجراء الدراسة على القوارض، فإنّها (قد) تعطي تفسيراً للإحساس بالعطش الذي نشعر به، والرغبة باستهلاك السوائل قبل النوم كالحليب والماء. إنَّ هذا التقدّمَ في فهم تأثير الساعة بالأنماط السلوكية الدورية الإيقاعية في الجسم، ذو تطبيقاتٍ مهمّةٍ لدى الأشخاص الذين يسافرون لفترات طويلة، وأولئك الذين يعملون في مناوبات متغيّرة، إذْ تتبع جميع الأعضاء للتواتر الزمني الذي يلعب دوراً كبيراً في عملها. فمناوبات العمل تجبر العاملين على تغيير النظام الطبيعي كالتبديل بين الليل والنهار، الذي يؤثّر بشكل كبير على الصحّة، وبالتالي لمعرفة كيفية عمل ساعة الجسم الداخلية دور كبير في تفادي المشكلات الصحّية المرافقة لتغيير مناوبات العمل.
في النهاية لا بدَّ من بذل المزيد من الجهود لتأكيد هذه النتائج، لكنَّ هذه الدراسةَ قد تفتح الباب لتحسين نوعية حياة كثير من البشر.

SCN (suprachiasmatic nuclei):
النواة فوق المتصالبة، وهي منطقة من الدماغ تنظّم التواتر الزمني داخلَ الجسم بتعاقب الليل والنهار، بما يعرف بالساعة البيولوجية في الجسم.

المصدر:
هنا
الدراسات:
1- هنا
2- هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

11-01-2017
2115 | 10
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Zein Yns
تدقيق علمي: Tamim Alsuliman
تدقيق لغوي: Silva Khazal
صوت: Ranim Al Saoud
تعديل الصورة: Yosef Agha
نشر: Ahmed G. Obaid

تابعنا على الإنستاغرام


من أعد المقال؟

Zein Yns
Tamim Alsuliman
Silva Khazal
Ranim Al Saoud
Yosef Agha
Ahmed G. Obaid

مواضيع مرتبطة

منظور جديد حول تطور الخيول قد يغير مفهومنا لإحدى آليات التطور

تقينات حديثة كشفت أنَّ شكل X للصبغيات غير صحيح!

حمية الدبب القطبية: كثير من الشحوم، بلا أمراض قلب !

Google تُطوِّر حبوب تكشف عن السرطان والنوبات القلبية!

التعديل الجيني يُنقِذ طفلة من اللوكيميا

النباتات تتواصل مع بعضها البعض!

هل الـ DNA هو المسؤول الوحيد فعلاً عن نقل الصفات الوراثية!؟

غذاء الحامل وتأثيره على DNA الجنين !

تناقصٌ ملحوظٌ في حجم الجينوم مترافق مع تطوُّر الأنواع البشرية| أسلافنا القدماء لديهم DNA أكثر مما لدينا نحن اليوم!

تعريف بعلم المورثات الغذائية والتغذية الشخصية

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2022