تحليلٌ بسيطٌ يخبرك إن كان نظامك الغذائي صحيّاً أم لا
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
وعبرَ هذا الفحص، يمكن وخلال خمس دقائق فقط أن يتم قياس مؤشراتٍ بيولوجيةٍ ناتجةٍ عن استقلابِ الأطعمة في الجسم، كاللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والخضار والفواكه، ليدلّ هذا التحليل على كمية الدهون والسكريات والألياف والبروتينات التي يتناولها الشخص.
أجري الاختبار على 19 متطوعاً، اتّبعوا أربعَ حمياتٍ مختلفة تماماً تتدرج في نوعيتها من حميات صحية جداً إلى حميات غير صحية بتاتاً، وذلك بناء على التوجيهات الغذائية لمنظمة الصحة العالمية World Health Organisation dietary guidelines. استمر اتّباع المتطوعين لهذه الحميات على مدى ثلاثةِ أيام، جُمعت خلالها عينات من البول موزعةٌ على ثلاث فترات في اليوم؛ صباحاً وظهراً ومساءْ. وفيسَت مئاتُ المركبات الناتجةُ عن استقلاب الطعام في الجسم، والتي تنتج عن تفكك أطعمةٍ معينة في الجسم، لتصبح هذه المركبات إشارةً إلى كل من اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والخضروات والفواكه، فتُعطي بذلكَ صورةً عن كمية البروتينات والدهون والسكريات والألياف التي حصل عليها المتطوعون.
كما تتضمن قائمة نواتج الاستقلاب المدروسة بعضَ المركبات التي تُشير الى أغذيةٍ معينة، كالحمضيات والخضراوات الورقية.
عادَ العلماءُ واختبروا دقةَ البيانات في الدراسة السابقة على 225 متطوعاً من المملكة المتحدة و66 من الدنمارك، قدموا جميعاً عيناتٍ من البول مع الاحتفاظ بسجلات خاصةٍ بمعلومات وجباتهم الغذائية اليومية. وبعد تحليل الباحثين لعينات البول، تمكنوا من التنبؤ بدقةٍ بنوعيةِ الوجبات الغذائية التي تناولها جميع المتطوعين.
وبحسب البروفسور Gary Frost، المؤلف الرئيسي للبحث، فإن نقطة الضغف الرئسية في جميع دراسات التغذيةِ والأنظمة الغذائية هي عدم وجود مقياس حقيقي لِما يتناوله الشخص، إذ يُعتمدُ عادة على الذاكرة خلال الدراسات التي تعتمد على الاستبيانات الغذائية، ولكن الدراساتِ تُشير إلى أن 60% من الأشخاص تقريباً ينسون تسجيلَ ما تناولوه، مما يخفّض من دقة تقاريرهم حول الغذاء اليومي المتناول. وهو ما أيّده البروفيسور John Mathers، المؤلف المشارك في البحث، والذي أشاد بعدمِ وجود أي تحيّزٍ أو أخطاءَ في هذه الطريقة من حيث تسجيل أو استذكار ما تناوله المرء قبل مشاركتِه في الدراسات التغذوية.
يُذكر أن هذا الاختبار ما زال في مراحله الأولية، ويحتاج لمزيد من التطوير قبل أن يتم اعتمادُه لمراقبة النظام الغذائي، ولكنّه سيوفر في غضون عامين – حسب الباحثين – وسيلةَ رصدٍ جديدة للنظام الغذائي تساعدُ على اتباع نمط حياة صحي، كما يمكن أن تستخدم جنباً إلى جنب مع برامج إنقاص الوزن وإعادة تاهيل بعض المرضى كما في حالات النوبات القلبية، فضلاً عن مساعدةِ أخصائي التغذية في توجيهِ وتحديد الاحتياجاتِ الغذائية.
المصدر: هنا
الدراسة المرجعية :
Isabel Garcia-Perez, Joram M Posma, Rachel Gibson, Edward S Chambers, Tue H Hansen, Henrik Vestergaard, Torben Hansen, Manfred Beckmann, Oluf Pedersen, Paul Elliott, Jeremiah Stamler, Jeremy K Nicholson, John Draper, John C Mathers, Elaine Holmes, Gary Frost. Objective assessment of dietary patterns by use of metabolic phenotyping: a randomised, controlled, crossover trial. The Lancet Diabetes & Endocrinology, 2017; DOI: هنا30419-3/abstract