لماذا تبدو رائحة الهواء البارد مختلفة؟
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم البيئة
يمتاز فصل الشتاء بعبقه وروائحه الخاصة التي تحفر في ذاكرة الناس الذين يعيشون التجربة الحقيقة للشتاء. فرائحة الصنوبر الرائعة ودخان الغابات الرقيق وعبق الثلج المنعش تبقى تجارب رائعة و ذكريات شتوية مذهلة.
ولكن لماذا يختلف برد الشتاء بعبقه وروائحه عن حر الصيف الثقيل؟ هل يوجد تفسير علمي لهذه الظاهرة الفريدة؟ الجواب نعم.
أحد أسباب ذلك الاختلاف هو أن جزيئات الرائحة تنتقل بسرعة أقل عندما تنخفض درجات الحرارة ما يعني ببساطة أن اليوم الشتوي الجاف يمتاز بكمية روائح أقل منه في أيام الصيف الرطبة. لذلك السبب أيضا تمتاز الأطباق الساخنة بروائح أقوى منها في الباردة.
سبب أخر هو أن أنوفنا لا تعمل كالمعتاد عندما نكون في محيط هوائي بارد لأن المستقبلات الحسية تتبع أساليب حماية ضد الهواء الجاف والبارد فتقوم بالغوص في أعماق الأنف.
أيضا يقوم الهواء البارد بتحفيز الخلايا العصبية الحساسة للتهيج التي تجعلك تذرف الدمع عند تقطيع البصل ولذلك عندما تقوم الروائح بتحفيز تلك الخلايا والخلايا الشمية تصبح تجربة الشم أكثر فعالية وروعة.
عامل أخر غير متوقع يلعب دورا مهما وهو العامل النفسي فتوقعك الشخصي للرائحة التي تستنشقها يؤثر بشكل كبير على ما تستنشق في الواقع!!!!
وبالتأكيد أن الروائح المتوافرة تختلف بأختلاف الفصول فيمتاز الصيف بروائح الشواء والأزهار وروائح القذارة، وينفرد الشتاء بروائح الثلج والهواء الهائج ورائحة محركات السيارات .
ويلجأ بعض الناس الى حرق الشموع المعطرة و إعداد الأطباق ذات الأبخرة الكثيفة وإعداد الخبز في المنزل لتعويض الحرمان من الروائح في الشتاء وهذا ما يصنع تباين كبير بين جو المنزل والبيئة الخارجية.
المصدر:
هنا