الفلفل الحار والزنجبيل يحاربان معاً مخاطر الإصابة بالسرطان
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
أما الزنجبيل، فقد أثبتت الدراسات السابقةُ امتلاكَه لفوائد عديدةٍ على صعيد التهابات الجهاز الهضمي وآلام التمارين الرياضية والغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي للسرطان وغيرها، ويمكنكم التعرّف على جميع فوائدِه بقراءة مقالنا السابق هنا كما يمكنكم قراءة مقالنا حول علاج التهاب الأمعاء بجزيئات الزنجبيل النانوية هنا.
تكمن الغرابة في ارتباط كل من الكابسيسين والـ 6-gingerol بنفسِ المستقبلات الخلوية والتي ترتبط بنمو الأورام، ومن هنا برزت فكرةُ إجراء بحث يبحث تأثير هذين المركبين وآلية عملِهما، وفي ضوء ما يعتقدُه البعض حول تسبّب الكابسيسين بالسرطان، كانت دراسةُ تأثيرِ اتحادهِما معاً في خطرَ الإصابةِ بالسرطان أمراً جديراً بالدراسة، علماً أن المركب اللّاذع الموجودَ في الزنجبيل والذي يُعرف باسم 6-gingerol يمتلك قدرةً على كبح تشكّل السرطان في الجسم.
قام الباحثون بإطعام مجموعتين من الفئران المُعرّضةِ لسرطان الرئة أحد المركّبَين الفعالين فقط (إما الكابسيسين أو 6-gingerol)، كما زُوّدَت مجموعةٌ ثالثةٌ بمزيج من المُركَبين معاً. ولوحظَ ظهور سرطان الرئة لدى جميع فئران مجموعةِ الكابسيسين، ونصف العدد الموجود في مجموعة 6-ginergol. أما المُثير للدهشة، فهو ظهور السرطان بنسبةٍ أقل من 20% لدى المجموعةِ التي تلقّت الكابسيسين و6-ginergol معاً. ما يعني أنّ ارتباط الكابسيسين و6-ginergol مع نفسِ مستقبلاتِ الخلايا المسؤولةِ عن نمو الورم أدّى إلى انخفاضٍ إجماليّ في خطرِ الإصابة بالسرطان، مما يُقدّم معلومات قيّمةً حول الاستهلاك طويل الأمد للفلفل الحريف عبر الحمية الغذائية وتطور خطر السرطان، فضلاً عن سُبل تخفيض الخطورة المرافِقة لذلك.
المصدر: هنا
الدراسة المرجعية:
Shengnan Geng, Yaqiu Zheng, Mingjing Meng, Zhenzhen Guo, Ning Cao, Xiaofang Ma, Zhenhua Du, Jiahuan Li, Yongjian Duan, Gangjun Du. Gingerol Reverses the Cancer-Promoting Effect of Capsaicin by Increased TRPV1 Level in a Urethane-Induced Lung Carcinogenic Model. Journal of Agricultural and Food Chemistry, 2016; 64 (31): 6203 هنا