عُقدة غورديه
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> الفلسفة
هي عُقدةٌ قطعها الإسكندر الأكبر بسيفه في معبد غورديون، وقد تّنبأت كاهنة الوحي بأن من يفُكّها سيُصبِح سيد آسيا. وشاءت الأقدار أن تتحقق هذه النبوءة على يد الإسكندر الأكبر وبالفعل قد حكم آسيا.
عُقدة غورديه هي أسطورةٌ تدلُ على مشكلةٍ جسيمةٍ مستعصية، لا سبيل لحلها إلا بإتخاذ قرارٍ شجاع. وهذا ما قام به الإسكندر الأكبر.
وتعود قصة هذه العُقدة الى أسطورة مفادها أن عرّافة تنبأت، عندما كان الفريجيين بلا ملك، أن أول من يُقبل عليهم بعربة يجرها ثور سيُصبِح ملكاً عليهم. وبعد حين جاء رجلٌ قروي يدعى (غوردياس) ودخل المدينة بعربةٍ مجرورة بثور، فنادى به الكهنة ملكاً وقام بتأسيس مدينة غورديوم.
وقد رُبطت هذه العربة بعُقدة مُحكمة صعبة الحل إلى عمود في معبد غورديون، وقد زعمت النبوءات بأن من سيحل هذه العقدة بشرط إظهار طرفي الخيط سيُصبِح سيداً لآسيا وسيكون له ملك العالم. ولم يستطع أحد أن يفكّ العقدة لصعوبة تحقق الشرط، إلى أن جاء الإسكندر الأكبر واتخذ قراره في حلِها بضربةٍ من سيفه مُظهِراً طرفي العقدة المطلوبين، وهذا ما سُمي فيما بعد بالحل الاسكندري. وبالفعل، فتح الإسكندرالاكبر آسيا وقد ارتبطت هذه العقدة باسمه.
من خلال هذه الأُسطورة نشأ مصطلح عقدة غورديه أو (عروة غورديه)، للدلالة على أن القرارات الحاسمة هي التي تقود نحو مستقبل عظيم و تؤدي الى حل الصعوبات رغم جرأة وخطورة اتخاذ القرار حينها.
المصادر:
فرويد،أدلر ،يونغ ، مدارس التحليل النفسي، ترجمة وجيه سعد،( دمشق ،منشورات وزارة الثقافة).
سهيل عثمان، عبد الرزاق الأصفر،معجم الأساطير اليونانية والرومانية (دمشق ، منشورات وزارة الثقافة والرشاد القومي).
Trancher le nœud gordien:
هنا